أكد مصدران فلسطينيان لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في «قمة شرم الشيخ للسلام» في مصر، الاثنين، بعدما تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي تعقد بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقادة نحو 20 دولة.
وقال مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية إن «مصر حرصت على حضور عباس، بصفته الرئيس الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في رسالة مهمة حول مستقبل قطاع غزة الذي ستناقشه القمة إلى جانب مسألة إطلاق مسار سياسي».
وفسر المصدر حضور الرئيس الفلسطيني وغياب كل من إسرائيل و«حماس»، بأنه «يُرسل رسالة واضحة حول الجهة الوحيدة التي يجب أن تحكم قطاع غزة»، وفق تقييم المصدر.
وكان نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، التقى الأحد، في عمّان، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في الأردن، موضحاً أن اللقاء بحث «(اليوم التالي)، وسبل إنجاح جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تهدف لوقف الحرب وإقامة السلام الدائم في المنطقة».
وبلير مرشح لتولي دور بارز في إدارة شؤون غزة بعد الحرب، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
التقيت اليوم بالسيد توني بلير لبحث اليوم التالي وسبل انجاح جهود الرئيس ترمب التي تهدف لوقف الحرب واقامة السلام الدائم في المنطقة. وقد اكدنا استعدادنا للعمل مع الرئيس ترامب ومع السيد بلير والشركاء المعنيين من اجل تثبيت وقف اطلاق النار وادخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والاسرى... pic.twitter.com/idon0r8ksG
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) October 12, 2025
وكان الرئيس الأميركي أعلن في خطته عن تأسيس «مجلس السلام» برئاسته وعضوية بلير للإشراف على لجنة محلية لإدارة قطاع غزة، وإعادة إعماره، تمهيداً لتولي السلطة الفلسطينية ذلك بعد القيام بالإصلاحات المطلوبة.
وأوضح الشيخ أنه أكد «استعداد السلطة للعمل مع ترمب وبلير والشركاء المعنيين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والذهاب للتعافي وإعادة الإعمار».
وشدد الشيخ، بحسب بيانه، على أهمية «وقف تقويض السلطة الفلسطينية، وبخاصة إعادة الأموال الفلسطينية المحجوزة، ومنع تقويض (حل الدولتين)، تمهيداً للسلام الشامل والدائم وفق الشرعية الدولية».
