إذا زرت من قبل مرتفعات اسكوتلندا النائية، فسوف تعرف أن وسائل النقل العام المتاحة محدودة في تلك المنطقة التي تعد بعيدة عن المراكز الحضرية. مع ذلك مَن يعيشون بحذاء الساحل، ربما يتمكنوا يوماً ما من التنقل في أنحاء تلك المنطقة عبر ما يُعرف بـ«القوارب الطائرة».
يغذي هذا الأمل تعاون استراتيجي ناشئ بين شراكة النقل في المرتفعات والجزر (هيترانس) وشركة «ريجنت» الأميركية، التي طوّرت مركبة كهربائية فريدة أطلقت عليها اسم «سي غلايدر» (Seaglider). تُعد الـ«سي غلايدر» أول مركبة في العالم تنجح في استخدام ثلاثة أنماط من التشغيل البحري هي الطفو والتزلج المائي والطيران، مما يعني أنها تستطيع السير فوق سطح الماء، والانزلاق على سطح انسيابي، بل وحتى الطيران على مستوى منخفض. يمكن للمركبة أن تستوعب 12 راكباً مع طاقم عمل من شخصين، وتصل سرعتها إلى 180 ميلاً في الساعة.
و«هيترانس» وشركة «ريجنت» في المراحل الأولى من هذه الشراكة، حيث تستكشفان ما إذا كانت «سي غلايدر» خياراً عملياً للنقل في شمال اسكوتلندا.
وسيكون التركيز في المرحلة الأولى من التعاون على تبادل ومشاركة البيانات ودراسة إسهام هذه التكنولوجيا في تعزيز وتحسين شبكة النقل في اسكوتلندا، إلى جانب المساعدة في خفض انبعاثات الكربون.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن الخطوط الجوية اليابانية وشركة «لوكهيد مارتن» الأميركية للفضاء الجوي من بين المستثمرين في سفن الشركة.



