ابتكار مناعي جديد يمنح أملاً لمرضى سرطان الكلى

نهج جاهز للاستخدام يتجاوز عوائق العلاجات التقليدية

خلايا ورم كلوي تنمو في كلية فأر (على اليسار)... بعد العلاج لُوحظ انخفاض خلايا الورم (مختبر وو)
خلايا ورم كلوي تنمو في كلية فأر (على اليسار)... بعد العلاج لُوحظ انخفاض خلايا الورم (مختبر وو)
TT

ابتكار مناعي جديد يمنح أملاً لمرضى سرطان الكلى

خلايا ورم كلوي تنمو في كلية فأر (على اليسار)... بعد العلاج لُوحظ انخفاض خلايا الورم (مختبر وو)
خلايا ورم كلوي تنمو في كلية فأر (على اليسار)... بعد العلاج لُوحظ انخفاض خلايا الورم (مختبر وو)

طوَّر باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس نوعاً جديداً من العلاج المناعي، يستخدم خلايا مناعية معدّلة وراثياً ومزوّدة بأسلحة مدمجة لمهاجمة أورام سرطان الكلى وإعادة برمجة بيئتها الوقائية، من دون الحاجة إلى تخصيص العلاج لكل مريض على حدة.

ووفق ما أفادوا به، يمكن لهذا النهج الجاهز للاستخدام، المُسمّى «ألوكار 70 - إن كاي تي»، أن يساعد في تحسين النتائج، وتقليل المضاعفات، وتوسيع نطاق العلاج للمرضى أصحاب الخيارات المحدودة.

قالت أستاذة علم الأدوية الجزيئي والطبي وجراحة المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا، المؤلفة الرئيسية المشاركة بالدراسة، الدكتورة ليلي وو: «نجحنا في تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا مناعية مكافحة للسرطان يمكن استخدامها من أي مريض، متجاوزين بذلك الحاجة إلى هندسة الخلايا لتصبح مخصّصة لكل حالة على حدة».

وأضافت في تصريح نُشر، الجمعة، على موقع الجامعة: «يتجاوز هذا النهج التأخير الزمني ومخاطر السلامة المرتبطة بالعلاجات المناعية التقليدية، خصوصاً للمرضى الذين يعانون مرضاً شرساً في مراحله المتأخرة».

ووفق الدراسة المنشورة في دورية «تقارير الطب»، فإنه رغم التطورات الحديثة في مجال العلاج المناعي والعلاجات الموجّهة، فإنّ كثيراً من مرضى سرطان الخلايا الكلوية النقيلي، وهو شكل عدواني ومميت من سرطان الكلى، إمّا يفشلون في الاستجابة للعلاج وإما ينتكسون في النهاية. ولا يزال معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لا يتجاوز 12 في المائة. ونظراً إلى مقاومة المرض للعلاجات الحالية، هناك حاجة ملحّة إلى استراتيجيات علاجية أكثر فاعلية.

صورة مكبرة لعقدة ورم كلوي خبيث (بالأخضر) داخل أنسجة رئة الفأر (مختبر وو)

استراتيجية علاجية جديدة

طوَّر الباحثون علاج «ألوكار 70 - إن كاي تي»، وهو علاج خليوي مبتكر يسخّر جهاز المناعة في الجسم لمكافحة السرطان بفاعلية أعلى، من خلال تعديل خلايا مناعية طبيعية مشتقة من الخلايا الجذعية للتعبير عن مستقبل يستهدف بروتين «سي دي 70» الشائع في خلايا سرطان الكلى.

وصمَّم الباحثون هذه الخلايا لمقاومة الرفض المناعي والبقاء نشطة في بيئة الورم. وقالت أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة والوراثة الجزيئية، والمؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة، الدكتورة ليلي يانغ: «يعالج هذا النهج تحدياً أساسياً في العلاج المناعي للسرطان عبر تطوير علاج جاهز للاستخدام، قادر على الاستمرار والعمل بفاعلية لدى المرضى من دون التسبُّب في مضاعفات مناعية خطيرة».

وأضافت: «غالباً ما تفشل علاجات الخلايا المناعية التقليدية في علاج الأورام الصلبة مثل سرطان الكلى، بسبب ضعف قدرتها على اختراق الورم وتثبيطها من البيئة المحيطة. في حين صمَّمت خلايا (ألوكار 70 - إن كاي تي) خصوصاً للتغلُّب على هذه العقبات».

أظهرت الاختبارات أنّ هذه الخلايا شنت هجوماً متعدّد الجوانب ضد سرطان الكلى؛ إذ قتلت الخلايا السرطانية مباشرة حتى عندما كانت الأورام تحتوي على مستويات منخفضة من بروتين «سي دي 70»، ثم أحدثت اضطراباً في البيئة الدقيقة للورم التي تحميه عادة من الهجوم المناعي. كما أزالت الخلايا المناعية الحاملة لبروتين «سي دي 70» التي عادةً ما ترفض خلايا المتبرّع، مما سمح للعلاج بالبقاء فترة أطول في الجسم والحفاظ على نشاطه المضاد للورم. ولأنّ هذه الخلايا لا تبقى في الجسم إلى أجل غير مُسمّى، فهي أقل عرضة للتسبُّب في مشكلات طويلة الأمد للجهاز المناعي.

بدوره، قال أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة، الدكتور أرنولد تشين: «يساعد هذا النهج على مهاجمة كلّ من الورم ونظام الدعم المحيط به، مما يجعله خياراً فعالاً ومتعدّد الوظائف وأكثر أماناً لعلاج سرطان الكلى النقيلي»، مشدّداً على أنه «إذا تحقّق هذا الوعد المبكر لدى المرضى، فقد يُشكّل شريان حياة جديداً لكثيرين».


مقالات ذات صلة

بروتين يتنبأ بأمراض القلب بدقة أكبر من الكولسترول... تعرف عليه

صحتك بروتين سي التفاعلي  يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول (رويترز)

بروتين يتنبأ بأمراض القلب بدقة أكبر من الكولسترول... تعرف عليه

تشير الأدلة المتراكمة على مدى العقدين الماضيين إلى أن بروتين سي التفاعلي يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

كشفت دراسة جديدة أن «المواد الكيميائية الأبدية» قد تتسبب في الإصابة بمرض خطير قد يستمر مدى الحياة وهو مرض التصلب المتعدد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكفير هو منتَج ألبان مخمر (بكسباي)

للتصدي لعلامات الشيخوخة... تناول هذا المشروب

كشفت دراسة جديدة أن هناك مشروباً رائجاً لطالما اشتهر بدعمه لصحة الأمعاء قد يُساعد أيضاً في الوقاية من بعض علامات الشيخوخة أو حتى عكسها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك قصور القلب هو حالة لا يستطيع فيها ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم (رويترز)

كيف تؤثر المكملات الغذائية على خفقان القلب؟

قال مركز «كليفلاند كلينيك» إن نبضات قلبك عملية دقيقة ومنظمة؛ إذ تنتقل الإشارات الكهربائية بتناغم دقيق لتُرسل إشارات انقباض من جزء إلى آخر في قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك بعض المكملات الغذائية قد تسبب تلف الكبد (رويترز)

6 مكملات غذائية شائعة قد تضر بالكبد

قد تبدو المكملات الغذائية والعشبية غير ضارة إلا أن هناك 6 مكملات شائعة يمكن أن تسبب تلف الكبد إذا تم تناولها بشكل مفرط أو دون استشارة طبية

«الشرق الأوسط» (لندن)

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
TT

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات. وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين التي تُساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم مصادر البروتين الحيوانية مثل الدواجن والبيض والمأكولات البحرية.

1. المأكولات البحرية

تُمثل المأكولات البحرية مصدراً غنياً بالبروتين عالي الجودة، كما تُساهم في تحسين الحالة التغذوية. فهي تحتوي على دهون صحية وفيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة قد تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.

أظهرت العديد من الدراسات أن المأكولات البحرية تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم بعد الوجبات وتدعم إدارة الوزن. قد يُساعد تناول البروتين على منع الإفراط في تناول الطعام وتعزيز فقدان الوزن للحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية.

توصي الجمعية الأميركية للسكري بتناول الأسماك والمأكولات البحرية مرتين على الأقل أسبوعياً. ووفقاً لدراسة أخرى، ارتبط ارتفاع استهلاك الأسماك بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى مرضى السكري.

2. الدواجن

تُعدّ الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، مفيدة للتحكم في مستوى سكر الدم. باعتباره بروتيناً قليل الدسم ومنخفض الكربوهيدرات، يُبطئ الدجاج امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، ما يُساعد على منع ارتفاعات سكر الدم المفاجئة.

كما يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين من الدجاج أن يُعزز الشعور بالشبع ويُساعد في إدارة الوزن.

9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

3. البيض

وجدت إحدى الدراسات أن تناول بيضة كبيرة واحدة يومياً قد يُساعد في خفض مستويات سكر الدم الصائم وتحسين حساسية الإنسولين. وأظهرت دراسة أخرى أن النظام الغذائي الذي يتضمن البيض يُساعد في عكس حالة ما قبل السكري، مما يُشير إلى أن مرضى السكري يجب أن يهدفوا إلى تناول من بيضتين إلى أربع بيضات أسبوعياً.

4. المكسرات

المكسرات مفيدة جداً في خفض مستويات السكر في الدم وتثبيتها. فهي تحتوي على دهون صحية وألياف وبروتين، مع نسبة قليلة جداً من الكربوهيدرات. تناول حفنة صغيرة من المكسرات يساعد على تقليل الجوع، ومنع الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الشعور بالشبع.

المكسرات غنية بالدهون غير المشبعة، ما قد يساهم في تحسين حساسية الإنسولين. كما قد تحفز الدهون غير المشبعة إفراز هرمون GLP-1، الذي بدوره يحفز إفراز الإنسولين للمساعدة في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم.

المكسرات أيضاً مصدر جيد للمغنسيوم الذي يلعب دوراً مباشراً في استقلاب الغلوكوز وإفراز الإنسولين. قد يكون مرضى السكري من النوع الثاني عرضة لخطر نقص المغنسيوم.

تعرف على أفضل طعام لعلاج مشكلات القولون

5. العدس

يُعدّ العدس مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي، فهو غنيّ بالألياف والبروتين، وقد يُساعد محتوى العدس من الألياف والبروتين على تقليل الشهية عن طريق زيادة الشعور بالشبع، مما يُساعد في إدارة الوزن وتنظيم مستوى السكر في الدم.

يتميز العدس بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، مما يجعله خياراً قيّماً لمرضى السكري. وقد وجدت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للعدس المطبوخ (50 غراماً) يُقلّل بشكل ملحوظ من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري.

6. التوفو

يُعدّ التوفو (المصنوع من فول الصويا) مفيداً في إدارة مرض السكري كونه غذاءً نباتياً غنياً بالبروتين. وهو منخفض الدهون المشبعة والكولسترول، ويمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين مستويات السكر والإنسولين في الدم.

الرمان والتوت الأزرق... أيهما أعلى بمضادات الأكسدة ويمنحك أقوى حماية للقلب؟

كيف يساعد البروتين في تنظيم مستوى السكر في الدم؟

يلعب البروتين دوراً داعماً في تنظيم مستوى السكر في الدم نظراً لما يلي:

  • بطء الهضم: يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات. يمكن أن يؤدي تناول البروتين إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة مما يعزز الشعور بالشبع.
  • محتوى الأحماض الأمينية: تعمل الأحماض الأمينية الموجودة في النظام الغذائي الغني بالبروتين على إبطاء امتصاص الغلوكوز من الكربوهيدرات المهضومة إلى مجرى الدم. وهذا بدوره يتحكم في الارتفاعات السريعة في مستوى السكر في الدم التي قد تحدث بعد تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات فقط.
  • القدرة على تحسين الشعور بالشبع: تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام أو تناول وجبات خفيفة غير ضرورية غنية بالكربوهيدرات والبروتين.

تعرف على أفضل وقت لتناول الرمان

الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)
الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)
TT

تعرف على أفضل وقت لتناول الرمان

الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)
الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)

بذور الرمان حلوة المذاق، ومقرمشة، وغنية بمضادات الأكسدة، وهي طريقة لذيذة لتعزيز صحتك. تناولها في أي وقت من اليوم، ولكن تجنب القشرة والجذر والساق، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية خطيرة.

1. لصحة الأمعاء: في الصباح

وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، الرمان غني بالألياف، التي تدعم صحة الأمعاء، والتي تعزز الهضم، وتقلل من خطر الإمساك. قد يعمل عصير الرمان كأنه مادة حيوية، مما يعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. للحصول على أقصى فائدة لصحة الأمعاء من الرمان، يُنصح بتناول حبة واحدة في الصباح لدعم الهضم الصحي طوال اليوم.

2. للتحكم في مستوى السكر بالدم: في الصباح

قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان على تنظيم مستوى السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الإنسولين. وُجد أن تناول الرمان يُخفض مستويات الإنسولين وسكر الدم، كما يُساعد الجسم على الاستجابة للإنسولين بشكل أكثر فاعلية.

تناول الرمان صباحاً قد يُساعد في تنظيم سكر الدم طوال اليوم.

8 فواكه تعزّز هرمون التستوستيرون بطريقة طبيعية وآمنة

3. لصحة القلب: مساءً

يحتوي الرمان على مركبات نباتية قد تُخفض ضغط الدم، وتُحسّن صحة القلب. تُشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، والذين يشربون عصير الرمان يومياً يشهدون انخفاضاً في قراءات ضغط الدم لديهم.

يُوفر الرمان أيضاً البوليفينولات، وهي نوع من مضادات الأكسدة التي تُريح الأوعية الدموية وتُقلل الالتهاب. تناول الأطعمة المضادة للالتهابات قد يُحسّن جودة النوم، فأثناء النوم يُرمم الجسم نفسه ويُقلل الالتهاب. لدعم النوم والشفاء الليلي، يُنصح بتناول الرمان مساءً.

4. لدعم المناعة: صباحاً

يحتوي الرمان على مركبات ذات تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا. فشرب عصير الرمان عند الإصابة بفيروس «كورونا» قد يُحسّن الأعراض، ويُقصر مدة المرض.

أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام غسول الفم الذي يحتوي على خلاصة الرمان قد يقلل من البكتيريا الضارة في الفم، ويساعد على الوقاية من التهاب اللثة. يُنصح بتناول عصير الرمان أو مكملات الرمان في الصباح لدعم صحة جهاز المناعة.

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول الرمان على معدة فارغة؟

5. للتعافي بعد التمرين

قد يُخفف تناول عصير الرمان من آلام العضلات بعد التمرين، كما قد يُحسّن القدرة على التحمل خلال التمارين الطويلة. فالرمان غني بالبوليفينولات، التي قد تُوسّع الأوعية الدموية وتُخفّض ضغط الدم، مما يُتيح تدفق مزيد من الدم الغني بالأكسجين إلى العضلات أثناء التمرين.

للاستفادة من الرمان بوصفه مكملاً غذائياً للتعافي، يُنصح بتناول عصير الرمان قبل ممارسة التمارين لمدة طويلة. وقد أظهرت الأبحاث تحسين القدرة على التحمل لدى الرياضيين الذين تناولوا كوباً واحداً يومياً.

6. لتجنب التفاعلات الدوائية: في المساء

قد تتفاعل ثمار الرمان وبذوره وعصيره مع بعض المكملات الغذائية والأدوية. وقد يؤدي تناول الرمان مع أدوية الكولسترول إلى مضاعفات خطيرة تُسمى انحلال الربيدات، التي تُسبب تلفاً في الكلى.

تجنب تناول الرمان مع أنواع الأدوية التالية:

  • أدوية الكولسترول (الستاتينات)
  • أدوية ضغط الدم (خافضات ضغط الدم)
  • أدوية القلب (مضادات اضطراب النظم)
  • أدوية سيولة الدم (مضادات التخثر)

إذا كنت تتناول أدويتك عادةً في الصباح، ففكر في تجنب تناول الرمان حتى المساء. واستشر طبيبك أو الصيدلي إذا كانت لديك أي أسئلة.

7. لصحة الدماغ: في المساء

قد تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان خلايا الدماغ من التلف. يحتوي الرمان على اليوروليثين أ، وهو مركب يُعزز صحة الدماغ، وقد يُقلل من خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. كما قد يُساعد هذا المركب الجسم على التخلص من الخلايا التالفة، مما يُفسح المجال لخلايا جديدة سليمة لتحل محلها.

أثناء النوم، يُعيد دماغك تنظيم نفسه، ويتخلص من الفضلات. فتناول الرمان مساءً يدعم هذه العملية.


هل السردين مفيد لصحة العظام؟

السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
TT

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)

يُعدّ السردين جزءاً من النظام الغذائي البشري منذ قرون. فهو ليس فقط عنصراً أساسياً في مطابخ العالم المختلفة، بل هو أيضاً خيار مستدام من المأكولات البحرية. يتوفر السردين غالباً معلباً، وهو غني بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة والتي يجب على الكثيرين منا إدراجها ضمن أولوياتهم الغذائية. ولكن ما الذي يجعله مفيداً بشكل خاص لصحة العظام؟

وفقاً لموقع «سيمبوتيكا»، توفر حصة قياسية من السردين المعلب (نحو 100 غرام) مجموعة غنية من العناصر الغذائية:

الكالسيوم

يُعد السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة العظام. تحتوي الحصة الواحدة على نحو 350 ملغ من الكالسيوم، أي ما يعادل ثلث الكمية اليومية الموصى بها للبالغين.

فيتامين د

هذا الفيتامين ضروري لامتصاص الكالسيوم. يحتوي السردين على كمية كبيرة من فيتامين «د»، الذي يُساعد الجسم على الاستفادة من الكالسيوم بكفاءة.

الفوسفور

معدن آخر مهم لصحة العظام، يعمل الفوسفور بالتنسيق مع الكالسيوم لبناء عظام قوية والحفاظ عليها.

ما فوائد تناول فيتامين «د» بشكل يومي؟

أحماض أوميغا 3 الدهنية

السردين غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تتميز بخصائص مضادة للالتهابات وتُعزز صحة العظام بشكل عام.

هذه العناصر الغذائية تجعل السردين غذاءً غنياً بالعناصر الغذائية، خاصةً لمن يهتمون بصحة عظامهم.

تعرف على دور الكالسيوم في تحسين صحة العظام

كيف يدعم السردين صحة العظام؟

1. التآزر بين الكالسيوم وفيتامين «د»

يُعتبر الكالسيوم المعدن الأساسي لصحة العظام، لكن فاعليته تعتمد على وجود فيتامين «د». يُسهّل فيتامين «د» امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، مما يضمن استفادة الجسم من هذا المعدن الحيوي. كما يُوفّر السردين، الغني بالكالسيوم وفيتامين «د»، تأثيراً تآزرياً يُحسّن كثافة العظام.

2. تقوية العظام بالفوسفور

يلعب الفوسفور دوراً مهماً في صحة العظام أيضاً. فهو يُساعد في تكوين المركب المعدني الذي يُقوّي العظام. ويُساهم الفوسفور، جنباً إلى جنب مع الكالسيوم، في السلامة الهيكلية لأنسجة العظام، مما يجعل السردين خياراً غذائياً ممتازاً للحفاظ على كثافة العظام.

متى يكون الموز مناسباً صحياً للأكل؟

3. فوائد أوميغا 3 المضادة للالتهابات

يُعدّ الالتهاب المزمن عامل خطر معروفاً لفقدان العظام. تتمتع أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في السردين بخصائص مضادة للالتهابات تُساعد في تخفيف هذا الخطر. من خلال تقليل الالتهاب، قد تساهم أحماض أوميغا 3 في بيئة عظام أكثر صحة، مما قد يبطئ عملية تدهور العظام المرتبطة غالباً بالشيخوخة.