وفد من «حماس» يصل إلى القاهرة

للقاء مسؤولي المخابرات المصرية في محاولة لإحياء المفاوضات

نازحون فلسطينيون داخل معسكر عند شاطئ غزة الأحد (أ.ب)
نازحون فلسطينيون داخل معسكر عند شاطئ غزة الأحد (أ.ب)
TT

وفد من «حماس» يصل إلى القاهرة

نازحون فلسطينيون داخل معسكر عند شاطئ غزة الأحد (أ.ب)
نازحون فلسطينيون داخل معسكر عند شاطئ غزة الأحد (أ.ب)

 

وصل وفد قيادي من حركة «حماس»، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، لبحث الوضع في قطاع غزة مع فشل جولة المفاوضات الأخيرة، والتهديدات الإسرائيلية الواضحة ببدء تنفيذ عملية عسكرية واسعة جديدة داخل القطاع خلال الفترة القليلة المقبلة.

 

ويترأس وفد «حماس»، خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، ورئيس فريقها التفاوضي، إلى جانب مجموعة من قيادات الحركة.

 

وسيعقد الوفد عدة لقاءات مع مسؤولين من كبار جهاز المخابرات المصرية، والمسؤولين عن الملف الفلسطيني بشكل خاص داخل الجهاز، إلى جانب لقاءات مع قيادات من الفصائل الفلسطينية الموجودة في القاهرة منذ أيام.

معسكر كبير للنازحين الفلسطينيين عند شاطئ غزة غروب الأحد (أ.ب)

وسيتم البحث بشكل أساسي في محاولة إيجاد أرضية مشتركة لإعادة مسار التفاوض من جديد، بما يمنع إسرائيل من تنفيذ عمليتها العسكرية الجديدة، حيث يبذل الوسطاء، خاصةً في مصر وقطر، وبتواصل مستمر مع الولايات المتحدة، جهوداً كبيرة لمحاولة التوصل إلى صيغة جديدة تعيد الأطراف للمفاوضات.

 

وتراجعت «حماس» فعلياً عن شروطها المتعلقة بتحسين إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للعودة إلى المفاوضات، وأبلغت الوسطاء في الأيام الأخيرة استعدادها للتفاوض مجدداً، حيث كانت تنتظر الحركة رداً مكتوباً من إسرائيل على الرد الذي قدمته الحركة للوسطاء منذ أسابيع، إلا أن ما وصلها كان رداً شفهياً يرفض رد «حماس».

 

وفي ظل رفض إسرائيل لرد «حماس» الأخير، وخاصةً فيما يتعلق بالانسحاب، ومطالبتها بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من عناصر «النخبة» شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والانسحاب من محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة ومصر، يبدو أن المفاوضات من جديد قد تحتاج لوقت أطول حتى تنضج في حال عاد الطرفان إلى طاولة الحوار مجدداً.

 

ويحاول الوسطاء تقريب وجهات النظر من جديد، بما يسمح للجانبين بتقديم تنازلات تهدف إلى الوصول لصفقة تمنع تعقيد الوضع الميداني، وتحافظ على ما تبقى من حياة المختطفين الإسرائيليين بما يسمح بإطلاق سراح جزء منهم، على أن تكون هناك صفقة أشمل في حال نجحت الأولى.

 

والتقى المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، منذ أيام مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبيزا بإسبانيا، في إطار محاولة إعادة إحياء المفاوضات.

 

وكانت مصادر من حركة «حماس» تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، أكدت أن هناك اتصالات من الوسطاء لمحاولة إحياء المفاوضات مجدداً.

 

 


مقالات ذات صلة

إسرائيل تخنق المنظمات الإنسانية في غزة والضفة

المشرق العربي فلسطينيون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ينتظرون تلقي وجبات الطعام يوم الثلاثاء (د.ب.أ) play-circle

إسرائيل تخنق المنظمات الإنسانية في غزة والضفة

بدأت الحكومة الإسرائيلية سحب تصاريح منظمات إنسانية دولية تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية، بحجة عدم استكمال إجراءات التسجيل المطلوبة لممارسة أي نشاط.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
تحليل إخباري طفل يقف وسط ملاجئ مؤقتة للنازحين الفلسطينيين في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «اتفاق غزة»: موعد محتمل للمرحلة الثانية يجابه «فجوات»

حديث عن موعد محتمل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ضمن النتائج البارزة للقاء الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

محمد محمود (القاهرة)
العالم ​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة (أ.ف.ب)

10 دول تحذر من استمرار الوضع الإنساني «الكارثي» في غزة

عبرت بريطانيا وكندا وفرنسا ودول أخرى في بيان مشترك، ‌الثلاثاء، ‌عن ‌قلقها البالغ ⁠إزاء ​تدهور ‌الوضع الإنساني في غزة، ودعت إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات ⁠عاجلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شعار شركة «إيرباص» (رويترز)

إسبانيا تستثني «إيرباص» من حظر استخدام التكنولوجيا الإسرائيلية

منحت إسبانيا شركة «إيرباص» إذناً استثنائياً لإنتاج طائرات وطائرات مسيرة باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية في مصانعها الإسبانية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
المشرق العربي لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا الاثنين (أ.ف.ب) play-circle

كيف قرأ الإسرائيليون لقاء ترمب - نتنياهو؟

أظهرت تقييمات إسرائيلية أن قمة فلوريدا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منحت الأخير فرصة للحفاظ على شروطه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
TT

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)

أكَّد مسؤولانِ يمنيان أنَّ القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تمثل تحولاً سياسياً مفصلياً يهدف إلى حماية المركز القانوني للدولة ومنع تفكّكها، في لحظة إقليمية وأمنية بالغة الحساسية.

وقالَ بدر باسلمة، مستشار رئيس المجلس، إنَّ اليمن يشهد محاولة جادة لـ«هندسة عكسية» تعيد للدولة زمام المبادرة بدعم إقليمي، وفي مقدمته الموقف السعودي.

من جهته، شدّد متعب بازياد، نائب مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني على أنَّ القرارات استندت إلى صلاحيات دستورية لمواجهة أخطار داهمة تهدّد وحدة البلاد، محذراً من تكرار نماذج استخدام السّلاح خارج إطار الدولة.

وأكّد بازياد أنَّ دعم السعودية يأتي في سياق حماية الاستقرار، وخفض التصعيد، وصون الأمن يمنياً وإقليمياً، بما يتَّسق مع مخرجات الحوار الوطني ومسار السلام.


استكمال رئاسة برلمان العراق

أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
TT

استكمال رئاسة برلمان العراق

أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)

أنهى البرلمان العراقي سريعاً أزمة سياسية، أمس، بعد استكمال انتخاب رئيسه ونائبيه، وذلك بالتصويت للنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فرهاد الأتروشي، نائباً ثانياً لرئيس البرلمان، بعد جولة ثالثة من التصويت.

جاء الحسم عقب استبدال الحزب الديمقراطي مرشحَه السابق شاخوان عبد الله، الذي أخفق خلال جولتين متتاليتين في نيل الأغلبية المطلقة.

واكتمل عقد رئاسة المجلس، بعد انتخاب هيبت الحلبوسي رئيساً للبرلمان بـ208 أصوات، وفوز عدنان فيحان بمنصب النائب الأول بـ177 صوتاً.

وعقب إعلان النتائج، تسلَّمتِ الرئاسة الجديدة مهامَّها رسمياً، وأعلن الحلبوسي فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إيذاناً ببدء الاستحقاقات الدستورية التالية التي تنتهي بمنح الثقة لرئيس الحكومة الذي من المقرر أن يختاره تحالف الإطار التنسيقي الشيعي، الذي أعلن نفسه، رسمياً، الكتلة الكبرى في البرلمان.


الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رجل حاول دهس جنود في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رجل حاول دهس جنود في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل رجلاً حاول دهس مجموعة من الجنود بسيارته في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش، في بيان: «ورد بلاغ عن إرهابي حاول دهس جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا ينفّذون نشاطاً في منطقة عينابوس»، مضيفاً أنه «ردّاً على ذلك، أطلق الجنود النار على الإرهابي وتم تحييده».

ولم يقدّم البيان تفاصيل إضافية عن الحادث الذي وقع بعد أيام من إقدام مهاجم فلسطيني على قتل رجل وامرأة إسرائيليين دهساً وطعناً، قبل أن يُقتل، في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب ذلك الحادث، الذي وقع الجمعة، نفّذ الجيش عملية استمرت يومين في بلدة قباطية، التي ينحدر منها المنفّذ، واعتقل عدداً من سكانها، بينهم والده وإخوته.

وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنّته «حماس» على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 1028 فلسطينياً، بينهم مسلحون، على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ بداية الحرب في غزة، قُتل ما لا يقل عن 44 شخصاً، بينهم أجنبيان، في هجمات نفّذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية.