هبة وأسامة يسكبان الفرح الخالد على أدراج القلعة الأثرية

في ختام «مهرجانات بعلبك الدولية» مع عرض «حقبات»

هبة مع الفنانين إيكار وإبراهيم معلوف (الشرق الأوسط)
هبة مع الفنانين إيكار وإبراهيم معلوف (الشرق الأوسط)
TT

هبة وأسامة يسكبان الفرح الخالد على أدراج القلعة الأثرية

هبة مع الفنانين إيكار وإبراهيم معلوف (الشرق الأوسط)
هبة مع الفنانين إيكار وإبراهيم معلوف (الشرق الأوسط)

ختامٌ مبهر وقّعته لجنة «مهرجانات بعلبك الدولية» مع عرض «حقبات» الموسيقي والغنائي، ومعه استعادت قلعة بعلبك بريقاً افتقدته لسنوات. بطلاه أسامة الرحباني وهبة طوجي، سجّلا من خلاله بصمة فنية سيوثقها مشوارهما معاً، فالحلم تحقق أخيراً، كما ذكر أسامة خلال الحفل، بعدما راوده على مدى 15 سنة. حمل إرث الرحابنة ونثره على معابد القلعة، وغرف من خوابيهم الفرح والإبداع ليسكبهما مع هبة على أدراج القلعة الـ33، فأمطرت الدنيا، في عز شهر أغسطس (آب)، زخّات من العظمة، وجاء المشهد استثنائياً ليعيد الروح إلى «مدينة الشمس».

قلعة بعلبك تحتضن عرض «حقبات» لهبة طوجي وأسامة الرحباني (الشرق الأوسط)

استُهِلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني؛ بأسلوب موسيقي حمل نفحة أسامة، وتلته معزوفة «باخوس» التي تفرّعت منها لوحات فنية راقصة تستعرض حقبات من العهد الروماني ومعابد «هليوبوليس». وقد واكبها عرض صور من ذلك الزمن على جداريات جانبية. بعدها أطلَّت هبة طوجي بزي أبيض من تصميم نيكولا جبران، وتوجهت بكلمة موجزة للجمهور، معتبرة وجوده في الحفل رسالة صمود بحد ذاتها، ليصدح صوتها بأغنية «مطرح ما بودّي الصوت»، مستذكرةً العلاقة التاريخية للثلاثي الفني (عاصي ومنصور وفيروز) مع بعلبك. وخرج بعدها صوت الراحل منصور الرحباني في واحدة من قصائده الشعرية راجع من رماده، فغنّتها بعد إعلانها أنها من ألحان أسامة الرحباني، وأنها تحية لروح منصور الرحباني في ذكرى مئويته.

ولأن مشاركتها في افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس حُفرت في ذاكرتها، رغبت في أن تستعيدها في بعلبك، فأدّت آفي ماريا، بمرافقة الأوركسترا بقيادة أسامة الرحباني.

وانشغل الحضور طيلة الأمسية بمتابعة المؤثرات البصرية التي غمرت جميع جهات القلعة، والتي وقّعها إميل عضيمي منفّذاً فكرة أسامة للحفل بحذافيرها وبتفوّق. فحملت التصاميم الإلكترونية عبق الحضارات، وتألقت القلعة الأثرية ومعبدا «جوبيتر» و«باخوس» بلمسة إبداع حديثة.

أولى المفاجآت الفنية تمثّلت بحضور الفنان العالمي من أصل لبناني، إيكار، الذي سبق وشارك هبة في إحياء أمسية فنية في «أولمبيا باريس». وبعد غيابه عن وطنه الأم، لبنان، لأكثر من 15 سنة، قدّم معها أغنية «أرز لبنان» بالفرنسية، فتألّق مجسَّم للأرزة وسط المسرح ليضفي حضوراً مميزاً لرمز يخلّد الوطن. كما لم يغب زوجها عازف البوق العالمي إبراهيم معلوف عن هذه اللوحة، فشاركهما بإطلالة عزف ممتعة، مما طبع المشهد بثلاثية فنية مميزة.

ولم يغب أيضاً رحيل زياد الرحباني عن هذه الأمسية؛ إذ ألقى أسامة كلمة مؤثّرة عن ثقل غياب فنان لن يتكرر، وأدّت هبة أغنية «بلا ولا شي» من ريبرتوار زياد، عزف خلالها أسامة على البيانو وإبراهيم معلوف على البوق، في حين عُرضت على الشاشة صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود للفنان الراحل مع أفراد عائلة الرحباني مجتمعين.

ديكورات ضخمة زينت قلعة بعلبك في عرض «حقبات» الفني (الشرق الأوسط)

وعبر مجسّم لعمود أثري كان يتحوّل، حسب الحقبة المروية، إلى نبعة مياه أو برج مراقبة وغيرها، اعتلته هبة أكثر من مرة ليشكّل خشبة مسرح من نوع آخر. وظهر في إحدى لوحات الأمسية كشمعة ضخمة تنتصب على أدراج بعلبك، وتخرج منها هبة لتكون بمثابة شعلتها.

تضمّن العرض نحو 20 لوحة فنية شارك فيها أكثر من 80 فناناً، توزّعوا بين رقص وكورال وعزف موسيقي، وشملت الحقبة الرحبانية في «مهرجانات بعلبك»، التي اختصرها أسامة الرحباني بوصلة موسيقية من مسرحية أيام فخر الدين. كما خصّص محطة وطنية مع مجموعة أغنيات للأخوين رحباني، منها: «وطني بيعرفني»، و«وحياة اللي راحوا»، و«لمعت أبواق الثورة». ولم تغب عن الأمسية الرسائل الاجتماعية والسياسية التي صاغها أسامة في لوحات مغنّاة.

وفي منتصف السهرة، شكر أسامة الرحباني جميع من شارك في ولادة العرض، مؤكّداً أنه حلم تحقق بعد 15 سنة من التحضير، وأن طموحه كان تقديمه في «مهرجانات بعلبك».

وأهدت هبة مدينة الشمس أغنية خاصة بعنوان «أنا اسمي بعلبك»، ويقول مطلعها: «أنا اسمي بعلبك، عمري ألفين سنة، بيتي سهل البقاع الواسع».

تخلّل السهرة تحية لروح منصور الرحباني في مئويته (الشرق الأوسط)

وفي القسم الثاني من السهرة، أطلَّت هبة طوجي بفستان أحمر من تصميم اللبناني العالمي نيكولا جبران، وحمل هذا الجزء أغنيات رومانسية وأخرى تُحاكي تطلعات المرأة. وعند أدائها أغنية «مين اللي بيختار»، طلبت من الحضور إضاءة جوّالاتهم والتلويح بها عالياً تحية للنساء عامة، وشاركتهم المشهد وهي تتمايل يميناً ويساراً على أنغام الأغنية.

وبقي الجمهور، طيلة الدقائق الأخيرة من الأمسية، واقفاً يصفق بحرارة إثر أداء هبة لكل أغنية. وبعد ثنائية موسيقية بين إبراهيم معلوف وأسامة الرحباني، قدّمت طوجي وصلة من أغنياتها المعروفة، فأدّت «لا بداية ولا نهاية»، و«أول ما شفتو ما حبيتو».

واختُتم عرض «حقبات» بلوحات فولكلورية طبعت الأجواء بالفرح والأمل، فغنّت هبة طوجي «زمان» و«بلد التناقض»، وأسدلت الستارة على عمل فني ضخم زرع البهجة في القلعة وأعاد رسم مفهوم الأمل لوطن لا يموت.

يُذكر أن برنامج «مهرجانات بعلبك الدولية» يختتم فعالياته مساء اليوم، من خلال تقديم حقبات في أمسية ثانية.


مقالات ذات صلة

كريتي سانون تروي رحلتها من دروس شاروخان إلى شجاعة الاختيار

يوميات الشرق الفنانة الهندية تحدثت عن تجربتها في السينما (مهرجان البحر الأحمر)

كريتي سانون تروي رحلتها من دروس شاروخان إلى شجاعة الاختيار

في واحدة من أكثر الجلسات جماهيرية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام، حلّت الممثلة الهندية كريتي سانون في ندوة حوارية.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)

جيسيكا ألبا تكشف عن مشروع سينمائي مع هيفاء المنصور

كشفت الفنانة الأميركية جيسيكا ألبا عن ملامح مشروع سينمائي جديد يجمعها بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يركزعلى الصعوبات التي تواجه الممرضات في عملهن (الشركة المنتجة)

«مناوبة متأخرة»... فيلم ألماني يرد الاعتبار للممرضات في مهرجان «البحر الأحمر»

ترى المخرجة أن مهنة التمريض رغم اعتمادها على النساء فإنها لا تمنحهن التقدير المستحق، ولذلك تسعى إلى إبراز هذا التناقض والاعتراف بقيمة جهودهن الحقيقية.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق بوستر الوثائقي السعودي «سبع قمم» (الشرق الأوسط)

من «المنطقة المميتة» إلى شاشات جدة... حين تتحوَّل القمم إلى مرآة للإنسان

قدَّم وثائقي «سبع قمم» سيرة رجل فَقَد ملامح المدير التنفيذي عند «المنطقة المميتة» في "إيفرست"، ليبقى أمام عدسة الكاميرا إنساناً يسأل نفسه: لماذا أواصل؟

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
TT

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة؛ مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، انتشاراً واسعاً، إذ يتناول تأثير رواد التكنولوجيا على الطريقة التي نرى بها العالم.

وتتجول الكلاب الروبوتية ذات اللون الجلدي، والمزوّدة برؤوس شمعية دقيقة تشبه مستوى متحف «مدام توسو» لعدد من المليارديرات والفنانين - من بينهم جيف بيزوس، وإيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وآندي وارهول، وبابلو بيكاسو - داخل حظيرة صغيرة، وتقوم بـ«إخراج» صور فوتوغرافية.

ويحمل العمل الفني عنوان «حيوانات عادية» من إنتاج استوديو «بيبِل» في تشارلستون، وقد عُرض هذا العام في «آرت بازل» خلال انطلاق الفعالية السنوية في ميامي بولاية فلوريدا.

وقال مايك وينكلمان، المعروف باسم «بيبِل»، في مقطع نُشر من بورتوريكو على «تيك توك»: «الصورة التي يلتقطونها، يعيدون تفسير الطريقة التي يرون بها العالم. لذا فهي تضم فنانين، ولديها أيضاً إيلون وزوكربيرغ». وأضاف: «وبشكل متزايد، هؤلاء التقنيون والأشخاص الذين يتحكمون في هذه الخوارزميات هم الذين يقررون ما نراه، وكيف نرى العالم».

وتتجول الكلاب الروبوتية، وتجلس، وتصطدم بعضها ببعض، وبين الحين والآخر يومض ظهرها بكلمة «poop mode» قبل أن تُخرج صورة رقمية تُترك على الأرض، وفق ما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وكتب أحد مستخدمي «تيك توك»: «شكراً، لم أكن أخطط للنوم الليلة على أي حال»، وقال آخر: «هؤلاء مقلقون تقريباً مثل الأشخاص الفعليين»، وعلّق مستخدم على حساب «آرت بازل» في «إنستغرام»: «هذا عبقري ومرعب في الوقت نفسه»، فيما تساءل آخر: «هل هذا حقيقي أم ذكاء اصطناعي؟».

مشهد من معرض «حيوانات عادية» في ميامي (أ.ف.ب)

ويهدف العمل الفني، بحسب الناقد الفني إيلي شاينمان الذي تحدث لـ«فوكس نيوز»، إلى إعادة النظر في كيفية تمكّن الفنانين العاملين في البيئات الرقمية من إحياء مفاهيمهم وأفكارهم عبر الروبوتات، والنحت، والرسم، والطباعة، والأنظمة التوليدية، والأعمال الرقمية البحتة.

وقال وينكلمان لشبكة «سي إن إن»، إن الروبوتات صُممت للتوقف عن العمل بعد 3 سنوات، على أن تكون مهمتها الأساسية تسجيل الصور وتخزينها على سلسلة الكتل (البلوك تشين). وأكد معرض «آرت بازل» لـ«فوكس نيوز ديجيتال»، أن كل نسخة من روبوت «حيوانات عادية» بيعت بالفعل مقابل 100 ألف دولار.

وقال فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي والمدير الفني الرئيسي لمعارض «آرت بازل»، لـ«فوكس نيوز ديجيتال»: «نهدف من خلال معرض (زيرو 10) إلى منح ممارسات العصر الرقمي سياقاً تنظيمياً مدروساً، وخلق مساحة للحوار بين الجمهور الجديد والحالي، مع الإسهام في بناء بيئة مستدامة للفنانين والمعارض وهواة الجمع على حدٍ سواء».


نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
TT

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار، مُحذّرين من أنّ الصفقة ستؤدي إلى خفض الوظائف، وتركيز السلطة، وتقليل طرح الأفلام في دُور العرض إذا اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية.

ووفق «رويترز»، من شأن الصفقة أن تضع العلامات التجارية التابعة لشركة البثّ العملاقة «إتش بي أو» تحت مظلّة «نتفليكس»، وأن تسلّم أيضاً السيطرة على استوديو «وارنر براذرز» التاريخي إلى منصة البثّ التي قلبت بالفعل هوليوود رأساً على عقب، عبر تسريع التحوّل من مشاهدة الأفلام في دُور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة.

وقد تؤدّي الصفقة إلى سيطرة «نتفليكس»، المُنتِجة لأعمال شهيرة مثل «سترينجر ثينغز» و«سكويد غيم»، على أبرز أعمال «وارنر براذرز»؛ مثل «باتمان» و«كازابلانكا».

وقالت نقابة الكتّاب الأميركيين في بيان: «يجب منع هذا الاندماج. قيام أكبر شركة بثّ في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها، هو ما صُمّمت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه».

وتُواجه الصفقة مراجعات لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد عبَّر سياسيون أميركيون بالفعل عن شكوكهم.

الصفقة تواجه أصعب امتحان تنظيمي (د.ب.أ)

وتُمثّل النقابة الكتّاب في مجالات الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الإنترنت. وأشارت إلى مخاوف تتعلَّق بخفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه.

وقالت «نتفليكس» إنها تتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين مليارَي دولار و3 مليارات دولار على الأقل، بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة.

وحذّرت كذلك «سينما يونايتد»، وهي منظمة تجارية تُمثّل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة حول العالم، من أنّ الصفقة قد تقضي على 25 في المائة من أعمال دور العرض محلّياً.

وتُصدر «نتفليكس» بعض الأفلام في دور العرض قبل إتاحتها للمشتركين على المنصة، وقالت الشركة إنها ستحافظ على طرح أفلام «وارنر براذرز» في دُور السينما، وتدعم محترفي الإبداع في هوليوود. ووصف رئيس منظمة «سينما يونايتد» مايكل أوليري، الاندماج بأنه «تهديد لم يسبق له مثيل»، مُتسائلاً عمّا إذا كانت «نتفليكس» ستحافظ على مستوى التوزيع الحالي.

وقالت نقابة المخرجين الأميركيين إنّ لديها مخاوف كبيرة ستناقشها مع «نتفليكس». وأضافت: «سنجتمع مع (نتفليكس) لتوضيح مخاوفنا وفَهْم رؤيتهم لمستقبل الشركة بشكل أفضل. وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه العناية الواجبة، لن نصدر مزيداً من التعليقات».


8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
TT

8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)

يُعبر كثير من الموظفين عن عدم رضاهم عن ظروف العمل في معظم الأحيان، فهناك دائماً جوانب في المكتب تُشعرك بالإرهاق. ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وظيفتك ليست مُرهقة فحسب؛ بل سامة بالفعل وتستنزف طاقتك.

قد تكون الوظائف سامة لأسباب عديدة، ومُملة بشكل لا يُطاق. قد يكون الزبائن هم من يجعلونها سامة؛ مثل رواد المطاعم المُتطلبين، أو ربما يكون السبب المدير أو الزملاء غير المتعاونين، وفقاً لموقع «ويب ميد».

من المهم هنا التمييز بين الوظيفة السامة والإرهاق. يحدث الإرهاق عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل، ونُنهك تدريجياً. مع قسط كافٍ من الراحة، وربما منظور مختلف لعملنا، يمكننا التعافي من الإرهاق. ولكن إذا كانت الوظيفة بالفعل سامة، فلن تكفي أي راحة أو وقت فراغ بعد عودتك.

وإذا كنت تشعر حقاً بعدم السعادة في العمل، فابحث عن العلامات التالية التي تشير إلى أن وظيفتك سامة لصحتك النفسية والعقلية:

1. اختفاء المشاعر الإيجابية في العمل

تشعر بكثير من الفرح والراحة بعيداً عن العمل، لكن هذه المشاعر تختفي بمجرد دخولك مكان العمل. بدلاً من ذلك، تشعر دائماً بعدم الارتياح، أو التوتر، أو مجرد إرهاق عاطفي. ربما ينصحك زملاؤك بالتفاؤل، لكنك لا تستطيع سوى إجبار نفسك على الابتسام.

2. يستغرق الأمر عطلة نهاية الأسبوع بأكملها للتعافي

تتدهور صحتك النفسية طوال الأسبوع. بحلول يوم الثلاثاء، تكون مرهقاً، ولا تتخيل كيف ستصمد حتى يوم الجمعة. عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع أخيراً، بالكاد تتطلع إليها لأنك منهك للغاية. عندما تبدأ بالتعافي أخيراً، يحين وقت العودة إلى العمل.

3. تشعر بالتوتر والانزعاج ليلة الأحد

في ليالي الجمعة والسبت، يمكنك إبعاد العمل عن ذهنك، ولكن بحلول يوم الأحد، لن تتمكن من إنكار قدومه. من الصعب عليك التفاعل مع من حولك، ولا تستمتع بآخر يوم في عطلة نهاية الأسبوع، كما تترقب صباح الاثنين.

4. تحلم بالتقاعد - الذي قد يكون على بُعد عقود

لا يتوقف الأمر على عطلة نهاية الأسبوع - بل تحلم بإجازة دائمة من العمل. قد تبدأ حتى بالتخطيط لتقاعدك، أو التفكير في طرق للثراء حتى لا تضطر للعمل.

5. نوعية نومك تكون أسوأ بكثير في أيام العمل

العمل الضار يمكن أن يُفسد نومك تماماً. يشعر بعض الناس بالآثار في أيام عملهم (عادةً من الاثنين إلى الجمعة)، بينما قد يلاحظها آخرون تحسباً للعمل (من الأحد إلى الخميس).

6. تشعر بالمرض الجسدي

أظهرت دراسات لا حصر لها آثار التوتر المزمن على جهاز المناعة. إذا كنتَ مُسَمَّماً ببيئة عملٍ سيئة، فستشعر بآثارها ليس فقط على عقلك وروحك؛ بل على جسدك أيضاً. يبدو الأمر كأنك تُصاب بكل فيروسٍ منتشر، وتستغرق وقتاً أطول للتعافي من المعتاد.

7. تأخذ كثيراً من الإجازات الشخصية

حتى عندما لا تكون مريضاً جسدياً، قد تختار البقاء في المنزل قدر الإمكان. في بعض الأيام، تستيقظ وتبدو فكرة الذهاب إلى العمل مستحيلة. ربما تصل إلى حد ارتداء ملابسك وتناول الفطور، لكن فكرة القيادة إلى العمل تُشعرك بالغثيان.

8. لا تحب الشخص الذي أنت عليه في العمل

ربما يكون أبرز دليل على أن وظيفتك سامة أنها تُغيرك بطرق لا تُحبها. قد تجد نفسك منعزلاً، ومُركزاً على نفسك، ومتشائماً. وقد يمتد هذا إلى وقتك في المنزل مع عائلتك، وهو الجزء الأكثر إزعاجاً لك.

إذا كانت بعض هذه الأعراض تُؤثر عليك، ففكّر ملياً في مستقبلك بهذا المنصب. هل هناك طريقة لتغيير الوظيفة لتقليل تأثيرها عليك؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير وظيفة أخرى؟ ناقش هذه الأفكار مع شخص تحبه وتثق به، وانتبه لمن تتواصل معه، خصوصاً من له مصلحة في قرارك. على سبيل المثال، زميل العمل الذي لا يريدك أن تترك الوظيفة، من المرجح أن يُعطيك تقييماً متحيزاً.