ظهر خُلد عملاق برتقالي اللون في مساحات مُشذَّبة بعناية، داخل أحد ممتلكات «ناشونال ترست» في منطقة بيك ديستريكت بإنجلترا.
ويقع التمثال البالغ طوله 4 أمتار (13 قدماً)، وأُطلق عليه «بيبر بوت»، داخل منتزه إيلام بمقاطعة ستافوردشير، وهو يوجد الآن في قلب طبيعة خلّابة، بالقرب من «ثورب كلاود» ونُزل الشباب «إيلام هول»؛ ومن المقرّر أن يبقى هناك حتى الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
في هذا السياق، نقلت «بي بي سي» عن الفنان بروس أسبستوس قوله إنه استوحى فكرة الخُلد العملاق عندما رأى المنظر الطبيعي في المنتزه. وأضاف: «عندما كنتُ أنظر إلى (ثورب كلاود)، تذكّرتُ تلّة خلد عملاقة، وكانت هذه نقطة البداية لشخصيتي الجديدة، الخلد (بيبر بوت)».
من جهتهم، أعرب مسؤولو مؤسّسة «ناشونال ترست» عن أملهم في أن يُسهم هذا العمل الفنّي في ربط الزوار بالمناظر الطبيعية التاريخية داخل المنتزه.
وبروس أسبستوس، من مدينة نوتنغهام، معروف بعشقه لاستكشاف موضوعات على صلة بالمجتمع والصداقة والتواصل؛ وسبق أن عُرضت أعمال له في متحف «تيت مودرن» الشهير. وقال الفنان: «أرى من المثير أن آتي إلى هذا المنظر الطبيعي الفخم والمهيب، وأفكر في كيفية الاستجابة له بطريقة مختلفة تماماً».
وأضاف: «أول ما لفت انتباهي عند وصولي إلى منتزه إيلام، المنظر الأيقوني لـ(ثورب كلاود)؛ التلّة ذات القمة المسطَّحة التي يمكن رؤيتها من بعيد. من وجهة نظري، يتعلَّق الأمر كذلك بمحاولة استخراج روح المرح من هذا المكان، وأردتُ إنجاز ما يُجسّدها».
ووفق الأرقام، يزور منتزه إيلام حالياً أكثر من 12 ألف شخص سنوياً، ويقع في وادٍ خلاب على الحدود بين ديربيشير وستافوردشير. وقد ألهمت مناظره الطبيعية عدداً من الفنانين على مدار قرون.
وسبق أن رُسم هذا المشهد على طبق «ويدجوود» مخصَّص للإمبراطورة الروسية كاثرين العظيمة، في سبعينات القرن الـ18. وقال مدير الموقع، كريغ بيست، إنه يأمل أن يُلهم العمل الفنّي الأطفال والبالغين لاستكشاف روح الإبداع لديهم بطريقة ما.
يُذكر أنّ «مجلس الفنون في إنجلترا» تولّى تمويل برنامج مرفق يُدعى «حفرة الخلد»، يشمل مسار مغامرات عائلية وورشاً حرفية للأطفال طوال فصل الصيف.
ويضمّ منتزه إيلام كذلك حدائق مزخرفة على الطراز الإيطالي، وأراضي واسعة، ومقهى، ومكتبة، بالإضافة إلى ممر دائري بطول كيلومتر أُنجز حديثاً، لتسهيل الوصول إلى جميع أنحاء الموقع.



