وسط أجواء احتفالية وبحضور جماهيري واسع، انطلقت، مساء الخميس، فعاليات مهرجان «ليالينا في العلمين»؛ حيث قدّمت فرق موسيقية وفنون شعبية باقة من الأغاني التراثية والفولكلور المصري، في مشهد احتفالي يعكس ثراء الثقافة المصرية وتنوعها.
المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع وزارة الإسكان، بدأت فعالياته بعرض فني على المسرح الروماني بمدينة العلمين الجديدة (شمال مصر)، شاركت في تقديمه الفرقة القومية للموسيقى الشعبية (شعبة الآلات الشعبية)، وفرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية، وفرقة الشرقية للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنوعت الفقرات بين الغناء العربي الأصيل واللوحات الفنية المستوحاة من التراث الشعبي المصري، في عرض حظي بإشادة وتفاعل جماهيري كبيرين.
وعَدَّ وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، «تنظيم هذه الفعاليات يأتي في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى نشر الثقافة والفنون في مختلف ربوع الوطن، وتعزيز الوعي بالهوية الثقافية والتراث المصري الأصيل، إلى جانب دعم السياحة الثقافية في المناطق العمرانية الجديدة، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان المصري».
وأضاف الوزير -في تصريحات صحافية- أن «مدينة العلمين تحوّلت إلى منارة حضارية وثقافية تعكس ملامح الجمهورية الجديدة، بفضل ما تملكه من بنية تحتية متطورة، وما تشهده من أنشطة ثقافية نوعية تُسهم في تنمية الوعي المجتمعي وفتح آفاق جديدة للمبدعين».
ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض الفنية والترفيهية، من بينها عروض السيرك القومي، والفنون الشعبية، والموسيقى العربية، والمسرح، والعروض التراثية، بالإضافة إلى أنشطة خاصة بالأطفال.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى 29 أغسطس (آب) المقبل؛ حيث تُقام العروض الفنية أسبوعياً أيام الخميس والجمعة والسبت، في إطار احتفالي يعكس تنوع الإبداع المصري.
ويصف الناقد الفني المصري، أحمد سعد الدين، مهرجان «ليالينا في العلمين» بأنه «كرنفالي»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «بمعنى أنه ليس متخصصاً في مجال واحد فقط، مثل الموسيقى والغناء، لكنه يمتد إلى مجالات أخرى كثيرة، مثل العروض السينمائية والتراث الموسيقي والفنون الشعبية والفولكلور، وهذه الأعمال يجد فيها الجمهور تنوعاً كبيراً، بالإضافة إلى أنها تحافظ على التراث الشعبي».
وأضاف: «مثل هذه المهرجانات تعطي فرصة للأجيال الجديدة، الذين في العشرينات من عمرهم، ولم يروا من قبل التنورة أو الفنون الشعبية أو التنورة أو ما إلى ذلك من فنون تراثية».
ولفت إلى أن المهرجان يستمر لأكثر من شهر تقريباً، ما يمنح فرصة لشرائح اجتماعية متنوعة الاستمتاع بالفقرات الفنية، خصوصاً في المدن الجديدة، على حد تعبيره.
وسبق أن أطلقت وزارة الثقافة المصرية قبل نحو أسبوع مهرجاناً فنياً في مدينة العلمين الجديدة، تحت عنوان مهرجان «صيف بلدنا»، شهد فعاليات متنوعة، من بينها رقصات للتنورة، وأغانٍ تراثية من الفولكلور المصري قدمتها فرق للفنون الشعبية، وشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً، وإلى جانب الفعاليات التي شهدها الممشى السياحي في المدينة، تواصلت الفعاليات مع عرض فني بمصاحبة الآلات الشعبية كالمزمار والربابة وآلة الإيقاع.











