«هيلتون» العالمية تعزز خططها التوسعية في السعودية مع ارتفاع الطلب السياحي

خنيصر لـ«الشرق الأوسط»: المملكة أكبر سوق لنا في المنطقة... ونخطط لإضافة 21 ألف غرفة خلال السنوات المقبلة

فندق «هيلتون» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
فندق «هيلتون» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«هيلتون» العالمية تعزز خططها التوسعية في السعودية مع ارتفاع الطلب السياحي

فندق «هيلتون» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
فندق «هيلتون» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

كشفت مجموعة «هيلتون» العالمية عن خطط توسعية لمضاعفة حجم أعمالها في السعودية 4 مرات، ليصل إلى 100 فندق ما بين «عامل» و«قيد التطوير» بحلول نهاية العام الحالي، مما يعزز مكانة السعودية بوصفها أكبر سوق لـ«هيلتون» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

استراتيجية النمو

وقال كارلوس خنيصر، الرئيس التنفيذي للتطوير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى المجموعة، إن المحفظة الحالية للشركة في السعودية تضم 20 فندقاً تشغّل نحو 6500 غرفة، إضافة إلى 77 فندقاً قيد الإنشاء ضمن 14 علامة تجارية، ستضيف أكثر من 21 ألف غرفة جديدة خلال الأعوام المقبلة.

وأكد في حديث مع «الشرق الأوسط» أن ثُلثي هذه المشروعات دخلت بالفعل مرحلة الإنشاء، مشيراً إلى أن استراتيجية النمو تركز على إدخال علامات عالمية جديدة إلى مختلف المدن السعودية والمشروعات العملاقة، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».

وأوضح أن «هيلتون» تدعم خطط المملكة لاستقطاب 150 مليون زائر سنوياً، وتطوير 500 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول نهاية العقد، لافتاً إلى أن الشركة تعمل مع شركاء حكوميين، مثل صندوق الاستثمارات العامة، وصندوق التنمية السياحية؛ لتقديم تجارب تلبي تطلعات السوق.

كارلوس خنيصر الرئيس التنفيذي للتطوير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «هيلتون» (الشرق الأوسط)

زخم سياحي

ووصف خنيصر السوق السعودية بأنها «من بين الأسرع نمواً في العالم»، مستشهداً بتجاوز المملكة مستهدف 100 مليون زائر سنوياً قبل 7 سنوات من الموعد المخطط له، ورفع الهدف إلى 150 مليون زائر.

وأرجع هذا النمو إلى المشروعات الكبرى مثل «البحر الأحمر»، و«رؤى المدينة»، والفعاليات الدولية المتنامية، من بينها «موسم الرياض»، و«فورمولا 1»، فضلاً عن السياحة الدينية.

وأشار إلى مواصلة السياحة الداخلية والدينية قيادة الحجوزات، إلى جانب نمو واضح في السياحة الترفيهية، وسياحة الأعمال والمؤتمرات، متوقعاً استمرار هذا الزخم حتى نهاية عام 2025.

استثمارات متنوعة

وأكد خنيصر أن «هيلتون» أطلقت أخيراً علامتها «سبارك باي هيلتون» في السعودية، عبر مشروع في مكة المكرمة، يستهدف المسافرين من الفئة المتوسطة، ويوفر 329 غرفة، مع موقع استراتيجي بالقرب من المشاعر المقدسة.

كما وقَّعت الشركة اتفاقات لثلاثة منتجعات في الأحساء، وفندق «والدورف أستوريا» في الدرعية، إلى جانب مشروعات في «ذا أفنيوز – الرياض»، وافتتاحات مرتقبة في المدينة المنورة ومكة.

وأضاف أن مشروعات «هيلتون» في المملكة ستوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل جديدة، نصفها مخصص للسعوديين، مشيراً إلى أن نسبة التوطين الحالية في فنادق الشركة تجاوزت 55 في المائة.

التمكين

وأكد خنيصر أن تطوير الكوادر الوطنية يمثل أولوية محورية، إذ تعمل «هيلتون» على تدريب وتوظيف السعوديين من خلال شراكات مع أكاديميات ومؤسسات تعليمية، مثل أكاديمية بنيان وزادك، إضافة إلى التعاون مع برنامج الابتعاث السياحي، وصندوق تنمية الموارد البشرية.

كما وظّفت الشركة أكثر من 55 من أصحاب الهمم في فنادقها، ضمن مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية.

جانب من فندق «سبارك باي هيلتون» في السعودية (الشرق الأوسط)

الاستدامة... والابتكار الرقمي

ولفت خنيصر إلى التزام «هيلتون» بالاستدامة عبر استراتيجيتها «السفر الهادف»، مشيراً إلى أن فنادقها في المملكة خفَّضت استهلاك الطاقة بنسبة 42 في المائة، والمياه بنسبة 64 في المائة، كما أسهمت في حملات بيئية مثل «رمضان الأخضر»، التي منعت هدر 2.6 طن من الطعام.

وفي مجال الابتكار الرقمي، أشار إلى اعتماد الشركة حلولاً مثل «المفتاح الرقمي»، وتسجيل الدخول الإلكتروني في أكثر من 90 في المائة من فنادقها، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل ملاحظات الضيوف، وتحسين الخدمة في الوقت الحقيقي.

نمو ملحوظ في قطاع المعارض والمؤتمرات

وتطرق الرئيس التنفيذي للتطوير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «هيلتون» إلى ارتفاع أداء قطاع الاجتماعات والمؤتمرات في السعودية، وقال: «المملكة أصبحت وجهةً محوريةً للفعاليات الكبرى، مثل كأس العالم للألعاب الإلكترونية و(فورمولا 1)، مما عزَّز الطلب على الفنادق المزودة بمرافق متطورة». ولفت إلى أن البلاد «قادت النمو في عائد الغرف على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الرُّبع الأول من 2025».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد «قطار الرياض» التابع للمسار الأصفر (الشرق الأوسط)

«قطار الرياض» يحقق رقماً قياسياً عالمياً بوصفه أطول شبكة مترو ذاتية القيادة بالكامل

سجل قطار الرياض إنجازاً عالمياً جديداً بعد اعتماده في موسوعة «غينيس للأرقام القياسية» بوصفه أطول شبكة قطار ذاتية القيادة بالكامل في العالم، بطول 176 كيلومتراً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص مجموعة «بولمان» عن خطط للتوسع إلى أكثر من 220 فندقاً حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص «بولمان» العالمية تتطلع لزيادة النمو عبر أسواق السعودية والخليج

كشفت مجموعة «بولمان» عن خطط للتوسع إلى أكثر من 220 فندقاً حول العالم، مع التركيز على السعودية ودول الخليج بوصفها أسواقاً رئيسية للنمو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد (الشرق الأوسط)

ارتفاع الطاقة الاستيعابية لفعاليات الأعمال في السعودية 32 % خلال 2025

أعلنت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات عن تحقيق نمو في الطاقة الاستيعابية لفعاليات الأعمال بنسبة 32 في المائة مقارنة بالعام الماضي، عبر 923 موقعاً معتمداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منتجع «ون أند أونلي» في الإمارات (الشركة)

تحالف بملياري دولار لإطلاق «أتلانتس» و«ون أند أونلي» في السعودية

وقَّعت شركة «مِداد العقارية» اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركتِي «وسط جدة للتطوير» و«كيرزنر إنترناشيونال»، لإطلاق علامتَي «أتلانتس» و«ون أند أونلي» في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.