5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية (رويترز)
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية (رويترز)
TT

5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية (رويترز)
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية (رويترز)

يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً لمعالجة الفجوات التي تعاني منها النظم التعليمية العالمية. ويمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تجاوز الفجوات التكنولوجية والمالية وخلق أساليب تعليمية أكثر تخصيصاً. وقد بدأ المعلّمون حول العالم بالفعل في تبني هذه التكنولوجيا عبر مشاريع تجريبية ناجحة وتطبيقات واسعة النطاق.

كيف يستطيع الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل التعليم؟

وكشف تقرير صادر مؤخراً عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في دعم المعلمين عبر أتمتة المهام الإدارية؛ ما يمنحهم وقتاً أكبر للتفاعل مع الطلاب. وأكد التقرير الذي حمل عنوان «تشكيل مستقبل التعلم: دور الذكاء الاصطناعي في التعليم 4.0» أن الذكاء الاصطناعي يستطيع تحسين تقييم الطلاب وتوجيههم، وتعزيز مهاراتهم في القراءة الرقمية والتفكير النقدي والإبداع وحل المشكلات، وهي مهارات تُعدّ الأكثر طلباً فضلاً عن قدرة الذكاء الاصطناعي في توفير منهج تعليمي مخصص يتناسب مع احتياجات كل طالب.

الذكاء الاصطناعي يستطيع تحسين تقييم الطلاب وتوجيههم (رويترز)

5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم حول العالم

فيما يلي خمس حالات بدأ فيها بالفعل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بمناطق مختلفة حول العالم:

1. كتب ذكية تُحارب التفاوت التعليمي

تخطط وزارة التعليم الكورية الجنوبية لإطلاق كتب مدرسية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية بحلول 2025. ستُستخدم التكنولوجيا لخلق فرص تعلم مخصصة تتيح للطلاب التعلم بوتيرتهم الخاصة، بدءاً بمواد الرياضيات واللغة الإنجليزية والمعلوماتية، ثم التوسع ليشمل التعلّم بالذكاء الاصطناعي جميع المواد الدراسية. وأكدت الوزارة على أهمية التعاون بين المعلمين البشريين والذكاء الاصطناعي.

2. تعليم مخصص

أطلقت الإمارات العربية المتحدة مبادرة لتعزيز الأداء الأكاديمي ومهارات التفكير النقدي عبر دروس مخصصة بمساعدة ذكاء اصطناعي. سيُقدّم «المعلّم الافتراضي» محتوًى يتناسب مع أنماط التعلم الفردية، مع تقييم مستمر وملاحظات دقيقة. كما ستمكن التحليلات الفورية للذكاء الاصطناعي المعلمين من تطوير استراتيجيات مرنة. وأظهر مشروع تجريبي زيادة بنسبة 10 في المائة في النتائج التعليمية.

أطلقت الإمارات العربية المتحدة مبادرة لتعزيز الأداء الأكاديمي ومهارات التفكير النقدي عبر دروس مخصصة بمساعدة ذكاء اصطناعي (رويترز)

3. تعليم شامل للأطفال ذوي الإعاقة

تعمل «يونيسيف» على تطوير كتب رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات 240 مليون طفل ذوي إعاقة حول العالم، الذين يفتقرون إلى مواد تعليمية متاحة. تتضمن هذه الكتب مقاطع فيديو بلغة الإشارة ووصفاً صوتياً وتحويل النص كلاماً، مع إمكانية استخدام هذه الكتب دون اتصال بالإنترنت، وهو أمر حيوي في المناطق التي تعاني فجوة رقمية كبيرة.

4. مرشد افتراضي للشباب

تهدف شركات ناشئة في مجال التعليم في أفريقيا إلى تمكين الشباب في سوق العمل غير الرسمية (التي تشكل 80 في المائة من الوظائف). فعلى سبيل المثال تقدم منصة «كاباكو أكاديميز» في دولة مالي مرشداً افتراضياً يعمل بالذكاء الاصطناعي لتقديم إرشادات وموارد مُخصصة على مدار الساعة. وأفاد الطلاب بزيادة دخلهم بنسبة 44 في المائة بعد ستة أشهر من انتهاء البرنامج.

5. تحسين مستويات القراءة

يهدف برنامج «ليتروس» في البرازيل إلى تعزيز مهارات الكتابة في المدارس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم ملاحظات فورية وتحليل التقدم. حقق البرنامج نجاحاً ملحوظاً في ولاية إسبيريتو سانتو، حيث تم اعتماده برنامجاً رسمياً لتنمية القراءة والكتابة.

يخلص تقرير المنتدى إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم قد يحسّن تجارب الطلاب ونتائجهم، لكنه يحذّر من المخاطر المحتملة إذا تم التوسع بسرعة دون ضوابط حوكمة مناسبة. كما يشدد على ضرورة تعميم «معرفة الذكاء الاصطناعي» لإعداد الأجيال لأسواق العمل المستقبلية.

كيف نستفيد من الذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث؟

يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التعليم عبر أدوات متطورة تعزز تجربة التدريس والتعلم. بدءاً من تخصيص التجارب التعليمية إلى تحسين المهام الإدارية، إليك 9 أمثلة على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث، حسب جامعة سان دييغو الأميركية.

يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجال التعليم عبر أدوات متطورة تعزّز تجربة التدريس والتعلم (رويترز)

التعلم التكيّفي

تُقيّم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مستويات مهارات الطلاب، وتُعدِّل المحتوى التعليمي ليتناسب مع احتياجات كل فرد. تتكيف هذه الأنظمة ديناميكياً مع إجابات الطلاب، وتصمم مسارات مخصصة لمساعدتهم على إتقان المفاهيم بوتيرتهم الخاصة.

التكنولوجيا المساعدة

أدوات مثل برامج التعرف على الصوت تحوِّل الكلام المنطوق نصوصاً؛ ما يساعد الطلاب ذوي الإعاقات (كضعف السمع أو عُسر القراءة) على المشاركة الفعّالة في الفصل عبر تحويل الكلام نصاً وبالعكس.

تحليل البيانات والتعلم

يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات من منصات التعلم عبر الإنترنت وبيانات حضور الفصول والعلامات. تُقدّم هذه البيانات رؤى حول أداء الطلاب؛ ما يساعد المعلمين على تحديد الفجوات التعليمية وتعديل الأساليب لمعالجتها.

إدارة الفصول الدراسية

تستخدم منصات الذكاء الاصطناعي الألعاب الرقمية (Gamification) التحفيزية لإدارة الفصول. تتعقب هذه الأدوات سلوكيات الطلاب ومشاركتهم، وتكافئ السلوك الإيجابي بنقاط، كما تُقدم للمعلمين تحليلات حول ديناميكيات الفصل لتحفيز الطلاب.

تستخدم منصات الذكاء الاصطناعي الألعاب الرقمية (Gamification) التحفيزية لإدارة الفصول (رويترز)

أنظمة الدروس الذكية

تقدّم أنظمة مثل Carnegie Learning تعليماً مخصصاً عبر الذكاء الاصطناعي، مع تغذية راجعة فورية تتكيف مع أساليب التعلم الفردية؛ ما يساعد الطلاب على فهم المفاهيم المعقدة وتحسين الأداء الأكاديمي.

الروبوتات المساعدة والمساعدون الافتراضيون

روبوتات مثل Mainstay تقدّم دعماً فورياً للطلاب خارج أوقات الدوام، كتذكيرهم بالمواعيد النهائية أو مساعدتهم في الإجراءات الإدارية؛ ما يعزز التعلم المستقل.

تخطيط المناهج الدراسية

يحلل الذكاء الاصطناعي البيانات التعليمية لتحديد الاتجاهات والفجوات في المناهج، ويقترح تحديثات تضمن توافقها مع الأهداف التعليمية الحديثة.

الألعاب التعليمية التفاعلية

تُحسّن ألعاب التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي المشاركة عبر تقديم تحديات تتكيف مع استجابات الطلاب؛ ما يعزز الفهم النشط للمواضيع المعقدة.

تُحسّن ألعاب التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي المشاركة عبر تقديم تحديات تتكيف مع استجابات الطلاب (أ.ف.ب)

تعلم اللغات

تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Duolingo خوارزميات تكيُّفية لتخصيص تجارب تعلُّم اللغات. حيث يُعدِّل الذكاء الاصطناعي صعوبة التمارين بناءً على تقدُّم المستخدم؛ ما يضمن منحنًى تعليمياً مثالياً ويعزز عملية اكتساب اللغة بشكل فعّال.

كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تقييم أداء الطلاب؟

تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتقييم الواجبات المدرسية وإعطاء ملاحظات مفصلة؛ ما يضمن الدقة ويوفر وقت المعلمين. يمكن للذكاء الاصطناعي حتى تصحيح كتابات الطلاب عبر تحليل المحتوى بحثاً عن الترابط والمنطق.


مقالات ذات صلة

العقود الآجلة الأميركية تصعد مع تجدد الحماس للذكاء الاصطناعي

الاقتصاد متداول يراقب شاشات تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (إ.ب.أ)

العقود الآجلة الأميركية تصعد مع تجدد الحماس للذكاء الاصطناعي

افتتحت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية أسبوع التداول القصير بسبب عطلة عيد الميلاد على ارتفاع مدفوعة بصعود أسهم التكنولوجيا

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

بحث الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع قيادة دولة الإمارات آفاق التعاون في الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
تحليل إخباري الكمبيوتر العملاق «أندروميدا» من شركة «سيريبراس سيستمز» في مركز للبيانات في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

تحليل إخباري العولمة الجديدة وخطر السقوط في هاوية الاستبداد

خفت كثيراً وهج التعدد والتمايز، وصارت مجتمعات عديدة تتشابه إلى حد «الملل» مع ضمور العديد من العادات والتقاليد إلى حد تهديد الهويات.

أنطوان الحاج
تكنولوجيا يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

خبراء: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» ترتفع بعد تقرير التضخم الأميركي المشجع

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد صدور تقرير مُشجع بشأن التضخم، ما قد يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.