كشف علماء أن رد فعل جماهير ليفربول على هدفهم الثاني في مباراة الفوز على توتنهام، التي ضمنت لهم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، تسبّب في هزة أرضية على مقياس ريختر.
وسجّل توتنهام الهدف الأول في مباراة الأحد الماضي على «ملعب أنفيلد»، لكن ليفربول عادل النتيجة قبل أن يسجل أليكسيس ماك أليستر هدف التقدم بالدقيقة 24 في طريق فوز فريقه بنتيجة 5 - 1 في النهاية.
ولم تؤدِ هذه النتيجة إلى فوز ليفربول بلقب الدوري العشرين فحسب، بل سجّل الاحتفال بهدف أليستر هزة بقوة 1.74 درجة على مقياس ريختر، أي أقل بقليل من 2.0 درجة اللازمة لحدوث زلزال خفيف، وفق ما ذكرته شبكة «سكاي» البريطانية.
وكان علماء من جامعة ليفربول موجودين على أرض الملعب في أثناء المباراة، وربطوا الإشارات الزلزالية التي سجلوها بلحظات الإثارة طوال المباراة. وأظهرت البيانات أن هدف محمد صلاح، الرابع لليفربول، الذي تم إحرازه في الدقيقة 63 سجل ثاني أكبر هزة، مسجلاً 1.60 على مقياس ريختر.
وقالت الدكتورة فرناز كامرانزاد، من قسم علوم الأرض والمحيطات والبيئة في الجامعة: «من كان ليتخيل أن مشجعي كرة القدم قادرون على توليد طاقة زلزالية؟ تُظهر لنا هذه التجربة أن العلم موجود في كل مكان، حتى إنه مخفي تحت هدير مرمى في (أنفيلد)!».
وأضافت: «من المدهش أننا سجّلنا ست هزات أرضية بقوة تتراوح بين 0.7 و1.75 ريختر... كانت هذه هزات صغيرة، لم تكن قوية بما يكفي للشعور بها في المدرجات، لكنها قوية بما يكفي لترك أثر واضح ودائم في (أنفيلد)».
واستطردت: «كل هتاف، وكل احتفال، يترك أثراً تحت أقدامنا، بصمة زلزالية من الفرح الجماعي، محفورة في ذاكرة الأرض لفترة طويلة بعد صافرة النهاية!».
وأضاف زميلها الدكتور أنطوان سيبتييه: «كانت تجربة مثيرة؛ إذ أثبتت أن العلم يمكن أن يكون تفاعلياً ومتاحاً للجمهور... آمل أن يُلهم عملنا جيلاً جديداً من علماء الزلازل، وأن يخلق تقديراً أوسع للمنظور العلمي».


