مؤشر «هانغ سنغ» يفقد 13.2 % في اكبر انخفاض يومي منذ 1997

وسط موجة بيع جماعية

متداول يعمل بشركة وساطة للأوراق المالية في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
متداول يعمل بشركة وساطة للأوراق المالية في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT
20

مؤشر «هانغ سنغ» يفقد 13.2 % في اكبر انخفاض يومي منذ 1997

متداول يعمل بشركة وساطة للأوراق المالية في هونغ كونغ (أ.ف.ب)
متداول يعمل بشركة وساطة للأوراق المالية في هونغ كونغ (أ.ف.ب)

شهدت الأسواق المالية في هونغ كونغ يومًا عصيبًا واضطراباً حاداً، حيث أغلق مؤشر "هانغ سنغ" على انخفاض قياسي بنسبة 13.2 في المائة، في أكبر هبوط يومي منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1997.

يأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية، وهو ما قوبل برد قوي من بكين.

وتعيش فيه الأسواق العالمية حالة من الاضطراب الشديد نتيجة لهذه التصعيدات، مما أثار مخاوف من تداعيات أكبر على الاقتصاد العالمي، خاصة مع التحذيرات من ركود محتمل قد يلوح في الأفق.

وفقَدَ مؤشر «هانغ سنغ» مع تهاوي أسهم شركات التكنولوجيا والطاقة الشمسية والمصارف وتجار التجزئة عبر الإنترنت، في ظل انسحاب واسع من الأصول المرتبطة بالنمو العالمي والتجارة الدولية، وفق «رويترز».

وتراجعت أسهم بنك «إتش إس بي سي» المُدرجة في هونغ كونغ بنسبة 13 في المائة، متجهة نحو أكبر خسارة يومية لها منذ عام 2009، في حين هبط سهم «ستاندرد تشارترد» بأكثر من 16 في المائة في طريقه لتسجيل أسوأ أداء يومي في تاريخه.

أما مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية في الصين، فقد انخفض بأكثر من 5 في المائة، حيث طالت عمليات البيع تقريباً جميع القطاعات. وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما قفزت أسعار السندات بشكل حادّ مع لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة.

وتُواجه الصين، الآن، رسوماً أميركية تتجاوز 50 في المائة، وقد ردّت، يوم الجمعة، بفرض تعريفات إضافية على الواردات من الولايات المتحدة.

ويهدد هذا النزاع المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم بإعادة تشكيل مسارات التجارة العالمية، ومن المتوقع ألا يقتصر أثره على أرباح الشركات الصينية، بل أن يتسبب أيضاً في تراجع الطلب العالمي، في وقت تعاني فيه الصين بالفعل تباطؤاً اقتصادياً.


مقالات ذات صلة

السعودية تتصدر دول المنطقة بخدمات سفن الروافد بالبحر الأحمر 

الاقتصاد سفينة شحن تشق طريقها نحو أحد الموانئ الحيوية في البحر الأحمر (آرثر دي ليتل)

السعودية تتصدر دول المنطقة بخدمات سفن الروافد بالبحر الأحمر 

كشف تقرير صدر حديثاً عن أن السعودية تستعد للاستحواذ على ما يصل إلى 45 في المائة من قطاع خدمات سفن الروافد بالبحر الأحمر.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد أحد المارة يسير في شارع بالعاصمة اليابانية طوكيو أمام شاشة تعرض تحركات الين أمام الدولار (رويترز)

عوائد السندات اليابانية تلتقط الأنفاس بعد ارتفاع قياسي

تراجعت عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل يوم الأربعاء، بشكل حاد عن أعلى مستوياتها في عقدين التي كانت قد بلغتها في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا يتحدث للصحافيين في «مطار طوكيو» قبل التوجه إلى واشنطن لبحث أزمة الرسوم مع الحكومة الأميركية (أ.ف.ب)

بنك اليابان «قد يضطر للرد» إذا أضرت الرسوم الأميركية بالاقتصاد

قال الرئيس الأميركي إن ممثلين للحكومة اليابانية سيصلون إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق الأربعاء لحضور اجتماع للتفاوض على الرسوم الجمركية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد زوار يتوافدون في إحدى فعاليات «موسم الرياض 2024»... (واس)

بيئة جاذبة تضاعف الإقبال على المرافق السياحية الخاصة في السعودية

قفزت أعداد تراخيص مرافق الضيافة السياحية الخاصة بالسعودية، بنسبة 333 في المائة خلال عام 2024، لتصل إلى 8357 ترخيصاً.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد يظهر شعار «إيه إس إم إل» ولوحة مفاتيح مع يَدان لروبوت في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

«إيه إس إم إل» لتصنيع الرقائق تحذر من تأثير الرسوم الجمركية على توقعات 2025 و2026

أعلنت شركة «إيه إس إم إل» الهولندية؛ أكبر مزود عالمي لمعدات تصنيع الرقائق الكومبيوترية، يوم الأربعاء، أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تزيد من حالة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

الذهب يواصل صعوده القياسي في ظل الحرب التجارية... وتحذيرات باول

عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
TT
20

الذهب يواصل صعوده القياسي في ظل الحرب التجارية... وتحذيرات باول

عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)
عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

واصل الذهب ارتفاعه القياسي، يوم الخميس، مع لجوء المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد النزاع التجاري العالمي بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 3346.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوى قياسي له عند 3357.40 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 3359.50 دولار.

يوم الأربعاء، تجاوزت أسعار الذهب حاجز 3300 دولار للأوقية مسجلة مستويات قياسية.

وفي تصعيد جديد لخلافه مع شركائه التجاريين، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء بإجراء تحقيق في رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الأساسية، بالإضافة إلى مراجعات لواردات الأدوية والرقائق.

وفي المقابل، أمرت بكين شركات الطيران بعدم تسلم المزيد من طائرات «بوينغ»، بينما حدّت الحكومة الأميركية من صادرات شريحة الذكاء الاصطناعي H20 من شركة «إنفيديا» إلى الصين.

وارتفع الذهب، الذي يُنظر إليه تقليدياً على أنه وسيلة تحوط ضد عدم اليقين السياسي والاقتصادي والتضخم، بأكثر من 27 في المائة حتى الآن هذا العام.

وصرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الأربعاء، بأن «الاحتياطي الفيدرالي» سينتظر المزيد من البيانات حول اتجاه الاقتصاد قبل تغيير أسعار الفائدة، لكنه حذّر من أن سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية قد تدفع التضخم والتوظيف بعيداً عن أهداف البنك المركزي.

ويتوقع المتداولون حالياً خفض أسعار الفائدة بنحو 91 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.

في غضون ذلك، تراجع الدولار مقابل العملات المنافسة ليستقر قرب أدنى مستوى له في ثلاث سنوات الذي سجله الأسبوع الماضي، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 32.78 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 969.05 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 964.75 دولار.