سباق بين أندية سعودية وقطرية للتعاقد مع مودريتشhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/5129518-%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%82%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%AF-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%88%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B4
ترغب أندية قطرية في التعاقد مع لاعب ريال مدريد المخضرم لوكا مودريتش، بداية من الموسم المقبل. وقد اعترف لاعب خط الوسط أن أولويته القصوى هي إنهاء مسيرته في ريال مدريد.
وتحدي المشاركة في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة يلوح في الأفق، وهو ما قد يكون تتويجاً جيداً لمسيرته، ولكن في الوقت الحالي لم يتم اتخاذ قرار بوداع كرة القدم.
وبحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية واسعة الانتشار، لم يحدث حتى الآن أي اتصال بين النادي الملكي واللاعب لمناقشة تجديد العقد الذي ينتهي بنهاية الموسم. والسيناريو مشابه جداً لما حدث في الموسم الماضي، الذي انتهى بتمديد العقد لموسم آخر. ويقدم مودريتش أداء مميزاً، وهو أفضل ضمان له.
والحقيقة هي أن الأمر لا يتطلب كثيراً من المفاوضات والحوار لإتمام الصفقة بين فلورنتينو بيريز ولوكا مودريتش، فالإعجاب هو الذي يسود العلاقة بين الرئيس والقائد. لقد مرت ثلاثة عشر عاماً منذ وصول الكرواتي إلى ريال مدريد آتياً من توتنهام هوتسبير، ولا شك أن الحكم على أدائه أصبح كلياً ومطلقاً، وفي غضون أيام قليلة سوف يتحدث الطرفان مرة أخرى لاتخاذ القرار. كل شيء على المحك الآن، لكن ما حدث ضد فالنسيا، الهزيمة في الوقت القاتل، لا يساعد اللاعب وكذلك المدرب الإيطالي.
ويواصل الكرواتي تقديم الأداء المتميز والمساهمة مع الفريق الذي يدربه كارلو أنشيلوتي. وقد أصبح اللاعبون المهمشون الذين كان من المفترض أن يُمنحوا دقائق معدودة في الملعب، لاعبين أساسيين في المباريات المهمة، ويشاركون فيها من البداية إلى النهاية.
ويستخدم مدرب ريال مدريد، كلما أمكن، مودريتش بوصفه مثالاً على ما يجب أن يكون عليه المحترف، سواء داخل الملعب أو خارجه. والآن أصبح لاعب خط الوسط أساسياً، وفي هذا الموسم اعتمد أنشيلوتي على أسلوب لعب النجم الكرواتي عندما تسير الأمور بشكل سيئ أو عندما يعاني الفريق، وهو ما يوضح الثقة التي يتمتع بها؛ نظراً لما يقوم به من مساهمات خلال المباريات.
وشارك مودريتش في 47 مباراة مع ريال مدريد هذا الموسم، وغاب عن مباراتين فقط، واحدة بسبب الإيقاف والأخرى بسبب الراحة، وذلك في ذهاب نصف نهائي الكأس. وإذا أضفنا المباريات الثماني مع منتخب كرواتيا، فإن المجموع يصبح 57 مباراة. وفي آخر عشر مباريات خاضها الفريق الأبيض، كان في سبع مباريات أساسياً، بما في ذلك مباراة عصر السبت ضد فالنسيا، وهو ما يشير بوضوح إلى الأهمية التي يكتسبها في المرحلة الحاسمة من الموسم. وإذا استمر بالوتيرة نفسها، فقد يكون قريباً جداً من لعب ما مجموعه 80 مباراة هذا الموسم.
وفي الواقع، خاض اللاعب الموسم الماضي 47 مباراة مع ريال مدريد، بمجموع 2263 دقيقة، وفي الموسم الحالي عادل هذا العدد من المباريات بواقع 2266 دقيقة، وما زلنا في أبريل (نيسان).
وتسعى قطر إلى تعزيز فرقها ورفع المستوى التنافسي في الدوري القطري الذي يتأخر حالياً كثيراً عن الدوري السعودي.
لاعبون مثل خوسيلو، وديفيد غارسيا، ورودريغو مورينو، والمخضرم وبطل العالم خافي مارتينيز هم بعض لاعبي كرة القدم الإسبان الموجودين في قطر حالياً.
وبحسب «ماركا»، تلقى مودريتش، قبل عامين، اتصالاً من نادي الأهلي السعودي، أحد الأندية الكبرى في الدوري السعودي الممتاز، وكان هناك حديث عن عرض بقيمة 80 مليون يورو لمدة موسمين، لكن اللاعب قرر البقاء في ريال مدريد، نظرا لأن النادي أعطاه كل شيء، ويعيش في مدينة يستمتع بها هو وعائلته.
قال البرازيلي فابينيو، لاعب فريق الاتحاد، إن فريقه حقق فوزا مهما على حساب الاتفاق، معتبرا أن ذلك بمثابة رد فعل على الخسارة في الجولة الماضية أمام العروبة.
بياستري... نجم «فورمولا 1» الجديد يسرق الأضواء في جدةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/5134940-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D9%8A-%D9%86%D8%AC%D9%85-%D9%81%D9%88%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%84%D8%A7-1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D8%A9
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل تقدم الحضور في حلبة كورنيش جدة (وزارة الرياضة)
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
20
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
بياستري... نجم «فورمولا 1» الجديد يسرق الأضواء في جدة
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل تقدم الحضور في حلبة كورنيش جدة (وزارة الرياضة)
وسط أضواء مدينة جدة، وحرارة التنافس في «جائزة السعودية الكبرى 2025»، بدا أن أبرز نجوم «فورمولا 1» يعانون، كلٌ على طريقته. ماكس فيرستابن، بطل العالم المُتوَّج، لم يجد ما يشجِّعه على الحديث، خائفاً من أن تتحوَّل كلماته إلى سلاح ضده في بيئة لا ترحم، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».
أما لويس هاميلتون، سيد الحلبات في سنوات المجد، فيعيش أياماً «مؤلمة» مع فريقه الجديد، فيراري، يجرُّ خلفه خيبات ثقيلة وصمتاً يشبه العجز.
وبينما يضيء أوسكار بياستري سماء مكلارين بفوزه المستحَق، يقف اثنان من أعظم السائقين أمام مرآة الأسئلة القاسية: هل انتهى زمن الهيمنة؟ أم أن العاصفة ستمر؟
وكان سائق مكلارين، الأسترالي أوسكار بياستري، حقَّق فوزه الثاني توالياً، والثالث هذا الموسم، وانتزع صدارة الترتيب العام من زميله البريطاني لاندو نوريس، وذلك بإنهائه «جائزة السعودية الكبرى»، الجولة الخامسة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، في الصدارة، الأحد، على حلبة كورنيش جدة.
أسيل الحمد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات خلال السباق (رويترز)
كيف غيَّر الأسترالي قواعد اللعبة؟
استفاد بياستري من معاقبة بطل العالم سائق ريد بول، الهولندي ماكس فيرستابن، بالتوقف لـ5 ثوانٍ في خط الحظائر؛ بسبب تجاوزه الأسترالي من خارج المسار مباشرةً بعد الانطلاق كي ينهي السباق أمامه، فيما حلَّ، سائق فيراري شارل لوكلير، من موناكو ثالثاً أمام نوريس.
وبانتصاره الثالث للموسم، والخامس في مسيرته، رفع بياستري رصيده إلى 99 نقطة في المركز الأول على حساب زميله نوريس الذي بات رصيده 89 نقطة، مقابل 87 لفيرستابن الثالث الذي لم يكن راضياً بتاتاً عن قرار معاقبته في بداية سباق أنهاه بفارق 2.843 ثانية خلف الأسترالي الذي فرض نفسه منافساً جدياً على اللقب بعدما كان التركيز بالكامل على زميله نوريس وصيف بطل الموسم الماضي. ومع انطلاق موسم «فورمولا 1» الجديد، كانت الأنظار موجّهة نحو البريطاني لاندو نوريس، بوصفه المرشح الأبرز للقب هذا العام. فصعود فريق مكلارين إلى قمة ترتيب الصانعين في الموسم الماضي جاء بقيادة نوريس، الذي أنهى البطولة وصيفاً خلف ماكس فيرستابن، بعد سلسلة من الأداءات القوية في نهايات السباقات.
وبدخوله موسمه السابع في «فورمولا 1»، بدا نوريس وكأنه يحمل المزيج المثالي من الخبرة والسرعة لقيادة سيارة مكلارين نحو المجد. لكن بعد مرور 5 سباقات في 6 أسابيع فقط، اتجهت البوصلة فجأة نحو زميله الأصغر في الفريق، الأسترالي أوسكار بياستري، الذي يتصدَّر ترتيب السائقين الآن، بعد انطلاقة شبه مثالية في 2025.
جدة تشهد ولادة بطل عالمي جديد
فوز بياستري الثالث هذا الموسم، الذي جاء خلال سباق «جائزة السعودية الكبرى»، يوم الأحد، تميَّز بالأسلوب الهادئ والثابت نفسه، الذي منحه الانتصاَرين السابقين في الصين والبحرين. ومع حلول نوريس في المركز الرابع، وفيرستابن في المركز الثاني، قفز بياستري إلى صدارة ترتيب السائقين للمرة الأولى في مسيرته. والنتيجة: قيادة بطولة العالم في ثالث موسم له فقط، وهو إنجاز مذهل لشاب يبلغ من العمر 24 عاماً.
في المؤتمر الصحافي بعد السباق، وصف بياستري أكثر ما أسعده في الفوز: «أنني عبرت خط النهاية أولاً». لكنه لم يُخفِ الضغط الكبير الذي شعر به من مطاردة فيرستابن، والذي تعامل معه بهدوء كبير.
وقال: «لم يكن بإمكاني تخفيف السرعة على الإطلاق. كان سباقاً صعباً، وماكس كان سريعاً خلفي، لذا كان عليّ الاستمرار في الدفع. تمكَّنت من التحكم في الأمور إلى حد معقول، لكنه كان أكثر توتراً مما تمنيت».
وقد لخَّصتْ عطلةُ نهاية الأسبوع في جدة تماماً السبب الذي يجعل من بياستري قوةً مقبلةً في سباق لقب هذا العام. فالفروقات في مقدمة السباقات أصبحت ضئيلةً للغاية، وأي خطأ بسيط قد يُكلف كثيراً. وهو ما وقع فيه كل من نوريس وفيرستابن، فتركا باب الفوز مفتوحاً ليغتنمه الأسترالي الشاب بثقة وثبات.
حضور جماهيري كبير شهدته جائزة السعودية الكبرى (وزارة الرياضة)
نوريس... تحديات وثقة بالعودة لموقعه الطبيعي
ورغم أن نوريس لا يزال يواجه بعض الصعوبات في دفع سيارة مكلارين إلى أقصى حدودها، خصوصاً في التجارب التأهيلية، فإن هذه التحديات لا تبدو أنها تؤثر على بياستري بالطريقة نفسها. بل على العكس، يبدو أن كل شيء يسير بسلاسة أكبر بالنسبة له.
وعلّق فيرستابن على أداء بياستري قائلاً: «هو هادئ جداً في تعامله، وهذا يعجبني. يظهر ذلك على المضمار. يؤدي المطلوب منه، ونادراً ما يخطئ، وهذا ما تحتاج إليه إذا أردت الفوز بالبطولة».
باستثناء خروجه عن المسار في أستراليا عند هطول الأمطار المفاجئ، لم يرتكب بياستري أي خطأ هذا الموسم. صعوده إلى صدارة البطولة في جدة جاء بعد أن اصطدم نوريس في التجارب التأهيلية، ما أرجعه إلى المركز العاشر على شبكة الانطلاق. ورغم أنه أنهى السباق رابعاً وعبَّر عن رضاه عن العودة القوية، فإنه أقرَّ بأن خطأه يوم السبت كان مكلفاً.
وقال نوريس بابتسامة خفيفة: «أنا أجعل الأمور صعبةً على نفسي. وهذا يجعل سباقات الأحد أكثر إثارةً أحياناً. لكنني فَوَّتُّ فرصةَ الصعود إلى المنصة واحتساء عصير التفاح. يجب أن أعمل على تحسين أيام السبت، وإذا نجحت في ذلك، فأنا واثق من قدرتي على العودة لموقعي الطبيعي».
من جانبه، رأى نوريس أن تأخر فيرستابن بفارق 2.8 ثانية فقط عن بياستري رغم عقوبة الـ5 ثوانٍ، يعني أن سيارة مكلارين لم تكن الأسرع في جدة، وهي وجهة نظر خالفها بياستري.
أما بالنسبة لفريق ريد بول، فإن الأداء بدا متذبذباً هذا الموسم. ففي سباقات مثل سوزوكا وجدة، أظهر الفريق سرعة قادرة على المنافسة، لكن في جولات مثل البحرين، تراجع المستوى بشكل لافت. وهو ما يؤكد أن السيارة تعمل ضمن نافذة ضيقة من الأداء الأمثل.
ورغم أن مراجعة الأحداث بأثر رجعي قد تجعل قرار فيرستابن بالاحتفاظ بمركزه أمام بياستري في المنعطف الأول يبدو خاطئاً، فإن هذه اللحظة أعادت إلى الأذهان العدوانية التي اشتهر بها بطل العالم في مواجهاته المباشرة، كما حدث في أوستن والمكسيك الموسم الماضي ضد نوريس. عرف فيرستابن أن عليه القتال في المنعطف الأول ليحسم المواجهة مبكراً، لكنه تجاوز الحد وواجه العقوبة.
فيرستابن غاضب بسبب خشية العقوبات
أعرب بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن عن امتعاضه من القيود المفروضة على السائقين في «فورمولا 1»، عادّاً أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه بحرّية خوفاً من العقوبات أو إساءة فهم تصريحاته من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، خصوصاً في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، حيث «يمكن أن تضع نفسك في مأزق».
تصريحات فيرستابن جاءت عقب حصوله على عقوبة زمنية مدتها 5 ثوانٍ في «جائزة السعودية الكبرى» بجدة، بعد أن رأى المراقبون أنه خرج عن المسار في المنعطف الأول، وحقَّق بذلك أفضلية غير قانونية مكَّنته من البقاء في الصدارة أمام سائق مكلارين، أوسكار بياستري.
وعند إبلاغه بالعقوبة، علّق فيرستابن بسخرية عبر اللاسلكي قائلاً: «رائع جداً!»، قبل أن يؤدي العقوبة ويتراجع خلف بياستري، الذي أنهى السباق متقدماً عليه بفارق 2.8 ثانية، ليخطف الانتصار من سائق ريد بول.
وفي المؤتمر الصحافي بعد السباق، رفض فيرستابن الحديث عن الحادثة، مكتفياً بمزحة: «الانطلاقة حدثت، والمنعطف الأول حصل، وفجأة وجدنا أنفسنا في اللفة 50... كل شيء مضى بسرعة فائقة!». ثم تابع بجدية: «لا يمكنني قول رأيي بصراحة، لأنني قد أُعاقَب أيضاً. الأفضل أن أبقى صامتاً».
ووسَّع السائق الهولندي في شرح موقفه قائلاً إن الأمر يعود بشكل عام إلى «وسائل التواصل الاجتماعي وطبيعة العالم اليوم»، مشيراً إلى أن «كلماتك يمكن أن تُحرَّف بسهولة، ما يجعل الصمت أحياناً الخيار الأفضل».
وأضاف: «أعتقد أنها طبيعة العالم الذي نعيش فيه الآن. لا يمكنك مشاركة رأيك كاملاً؛ لأن ذلك لا يُقدَّر على ما يبدو، أو لأن الناس لا يتقبلون الحقيقة كاملة. بالنسبة لي، الصمت أوفر للجهد والوقت، فنحن السائقين نؤدي كثيراً من المهام بالفعل».
فيرستابن لم يخفِ انزعاجه من التحولات التي طرأت على بيئة «فورمولا 1» مؤخراً، مؤكداً أن «الجميع بات شديد الحساسية تجاه كل شيء. لا يُسمَح لنا بتوجيه أي انتقاد مهما كان بسيطاً، وهذا أمر واقع. لذلك، قلة الكلام أصبحت الأفضل بالنسبة لي».
ويبدو أن الحادثة الأخيرة أعادت إلى الأذهان ما حدث العام الماضي، حين عاقب الاتحاد الدولي للسيارات فيرستابن بإلزامه بأداء خدمة مجتمعية بعد أن تفوّه بعبارات نابية في مؤتمر صحافي بسنغافورة، وعدّ ذلك القرار حينها «سخيفاً»، وردّ باحتجاج صامت من خلال تقديم إجابات مقتضبة في المؤتمرات الصحافية التالية. وقد نفّذ لاحقاً العقوبة عبر المشاركة في فعالية سباقات للهواة في رواندا بالتعاون مع الاتحاد الدولي.
البطل السابق فيرستابن يهنئ البطل الجديد بياستري (الاتحاد السعودي للسيارات)
المراقبون الدوليون: بياستري لم يتجاوز الحدود
وخلال الشتاء، أدخل الاتحاد الدولي لوائح جديدة تتعلق بـ«سوء السلوك»، شملت فرض غرامات، وخصم نقاط، وحتى احتمال فرض حظر على المشارَكة في السباقات. ويبدو أن فيرستابن كان يشير إلى هذه القواعد عندما سُئل عن أسباب إحباطه، حيث قال: «أعلم أنني لا أستطيع التلفّظ بألفاظ غير لائقة هنا، لكن في المقابل لا يمكنني توجيه أي انتقاد أو قول شيء قد يُعدّ خطراً أو مضراً... القواعد كثيرة، ولو أردت سردها سأحتاج إلى قراءة اللائحة بأكملها».
وتابع: «لهذا من الأفضل ألّا أتحدث. لأنك قد تُعرِّض نفسك للعقوبة، ولا أحد يريد ذلك».
لكن المراقبين رأوا الأمور بشكل مختلف، مؤكدين أن سيارة بياستري كانت بمحاذاة كافية لفرض «حق المنعطف»، بناءً على التعديلات الجديدة في دليل السائقين، التي جاءت في أعقاب حوادث العام الماضي. ورغم عدوانية بياستري في الدخول، فإنه لم يتجاوز الحدود، بل تصرّف بحزم وثقة، حتى أمام أحد أشرس سائقي «فورمولا 1».
النجم الأسترالي... يتجنّب الغرور
ورغم الفوز والانفراد بالصدارة، فإن بياستري لم يُظهر أي مظاهر فرح مبالغ فيها، ولم يبدُ عليه الغرور. وعندما سُئل إن كان يشعر باختلاف بعدما بات «المطَارَد» لا «المطَارِد»، كانت إجابته واضحة: «لا».
وأوضح: «ما زلت أريد الفوز بكل سباق أشارك فيه. لا تهمني كثيراً حقيقة أنني في الصدارة، بل أفخر بالأسباب التي أوصلتنا إليها. ملبورن لم تكن انطلاقةً جيدةً من حيث النتيجة، لكنني شعرت بأنني في حالة جيدة منذ أول يوم في الموسم. الصدارة هي ثمرة عملنا في الفترة الشتوية، وجهدي الشخصي، وجهد الفريق بأكمله».
وأضاف: «أنا فخور بكل ذلك أكثر من كوني في الصدارة نفسها، لأن ما يهم فعلاً هو أن أكون في المقدمة بعد الجولة الـ24، لا الجولة الـ5 فقط».
فحتى بعد 3 انتصارات في 5 سباقات، وتقدّمه بفارق 10 نقاط في ترتيب السائقين، لا يزال بياستري يركز على الأساسيات.
هي ذهنية ناضجة لا تعكس سنه، وإذا حافظ على هذا التوازن في التفكير، واستمرَّ في تقديم أداء خالٍ من الأخطاء، فإنه سيكون خصماً صلباً يصعب إيقافه، وسيجبر نوريس وفيرستابن على بذل أقصى ما لديهما للحاق به.
هاميلتون في مهب العاصفة: لا أشعر بالسيارة تحت قدمي
لم يخفِ لويس هاميلتون خيبته من الأداء، واصفاً سباقه بأنه كان «فظيعاً»، مشيراً إلى أن تأقلمه مع سيارة فيراري الجديدة لا يزال بعيداً جداً عن المثالية.
وحلَّ هاميلتون سابعاً، متأخراً بفارق 31 ثانية عن زميله في الفريق شارل لوكلير، الذي أنهى السباق في المركز الثالث، محققاً أول منصة تتويج لفيراري هذا الموسم. وكان هذا الفارق بين السائقَين هو الأكبر في الجولات الـ5 الأولى من الموسم الجديد.
وعندما سُئل إن كان هناك شيء إيجابي يمكن أخذه من هذا السباق، أجاب هاميلتون دون تردد: «لا شيء».
ثم أضاف: «لا يوجد شيء إيجابي اليوم... باستثناء نتيجة شارل. وجوده على المنصة أمر رائع للفريق».
وأوضح السائق البريطاني أن سباقه، رغم محاولاته القتالية في مواجهة لاندو نوريس بسيارة مكلارين، لم يكن ممتعاً على الإطلاق. وقال: «كنت أنزلق على المضمار طوال الوقت. في الجزء الأول من السباق، كان هناك انعدام تام في توازن السيارة، ثم تدهور كبير في الإطارات. وفي الجزء الثاني، تحسَّن التوازن قليلاً، لكن لم تكن هناك أي سرعة».