وزيرة خارجية ألمانيا تدعو روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة

حذّرت أميركا من «مماطلة بوتين»

وزيرة الخارجية الألمانية بالإنابة أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع مع نظيرها الأوكراني سيبيها في أوكرانيا يوم 1 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية بالإنابة أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع مع نظيرها الأوكراني سيبيها في أوكرانيا يوم 1 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
TT

وزيرة خارجية ألمانيا تدعو روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة

وزيرة الخارجية الألمانية بالإنابة أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع مع نظيرها الأوكراني سيبيها في أوكرانيا يوم 1 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية بالإنابة أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع مع نظيرها الأوكراني سيبيها في أوكرانيا يوم 1 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

طالبت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق نار في أوكرانيا دون أي شروط مسبقة، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وخلال لقاء مع نظيرها الأوكراني أندريه سيبيها أثناء زيارتها الوداعية للعاصمة الأوكرانية كييف، قالت بيربوك، اليوم الثلاثاء، إن «أوكرانيا أوضحت أنها ليست فقط مستعدة لذلك، بل إنها تقبل وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة»، وأردفت أن «الذي يرفض ذلك هو الرئيس الروسي».

وزيرة الخارجية الألمانية بالإنابة أنالينا بيربوك خلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماع مع نظيرها الأوكراني سيبيها في كييف يوم 1 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

وأشارت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر إلى أن الواقع يثبت أن استراتيجية بوتين لا تهدف إلى تحقيق السلام، بل إلى مزيد من الدمار، لافتة إلى أن الهجمات الروسية المستمرة على المباني السكنية والبنية التحتية للطاقة الأوكرانية دليل على ذلك. وقالت: «لذلك، فإن الأمر المؤكد بالنسبة لنا نحن الأوروبيين هو أنه لا يمكن رفع العقوبات دون تحقيق السلام».

وبوصفها خطوة أولى لبناء الثقة، دعت بيربوك إلى أن تعيد روسيا «الأطفال الأوكرانيين المخطوفين». وخلال زيارتها التاسعة وربما الأخيرة إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، وعدت بيربوك كييف بمزيد من المساعدات الألمانية.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لدى وصولها إلى كييف عبر القطار (د.ب.أ)

وحذرت وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها في بداية زيارة الوداع إلى العاصمة الأوكرانية، الولايات المتحدة من السقوط في براثن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقالت بيربوك إن «بوتين يماطل ويصر على حربه غير القانونية» على أوكرانيا. وأضافت أن ألمانيا التزمت بتقديم 130 مليون يورو إضافية (140 مليون دولار) مساعدات إنسانية وأموالاً لتحقيق الاستقرار لأوكرانيا في وجه الهجمات الروسية المستمرة على أراضيها.

يذكر أنه على عكس كييف، لم توافق موسكو على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، الذي اقترحته الولايات المتحدة في 11 مارس (آذار) براً وبحراً وجواً. ووفقاً لروسيا، فإنها تلتزم بوقف إطلاق نار متبادل على منشآت الطاقة منذ منتصف الشهر الماضي، إلا أن الطرفين، روسيا وأوكرانيا، يتهمان بعضهما بعضاً بانتهاك الاتفاق.

بدوره، طالب وزير الخارجية الأوكراني سيبيها بتشديد العقوبات على روسيا، مشيراً إلى أن موسكو تمثل «تهديداً وجودياً».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
أوروبا المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وارد.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
أوروبا مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.