«أساسينز كريد الظلال»: جولة تاريخية ملحمية في عالم اليابان الإقطاعية

شخصيتان مبهرتان تجمعان بين عناصر التسلل والقتال والاستكشاف... في عالم مفتوح غامر تتغير فصوله

ملحمة تاريخية في عالم اليابان الإقطاعية لاستعادة الشرف
ملحمة تاريخية في عالم اليابان الإقطاعية لاستعادة الشرف
TT

«أساسينز كريد الظلال»: جولة تاريخية ملحمية في عالم اليابان الإقطاعية

ملحمة تاريخية في عالم اليابان الإقطاعية لاستعادة الشرف
ملحمة تاريخية في عالم اليابان الإقطاعية لاستعادة الشرف

تعتبر سلسلة «أساسينز كريد» Assassin’s Creed واحدة من أبرز سلاسل الألعاب التي شهدت تطورات كبيرة على مر السنين. وتنقل السلسلة الأحدث «أساسينز كريد الظلال» Assassin’s Creed Shadows اللاعبين إلى فترة تاريخية مبهرة في اليابان الإقطاعية مقدمة تجربة فريدة تجمع بين عناصر المغامرات والتسلل والقتال عبر تقديم شخصيتين مختلفتين لمزيد من الانغماس. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة قبل إطلاقها في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

قصة شرف وانتقام في اليابان الإقطاعية

تدور أحداث القصة في حقبة «سينغوكو» المضطربة في اليابان الإقطاعية وهي فترة تاريخية غنية بالأحداث والصراعات، حيث يتشابك مصير شخصيتين متباينتين هما «ياسوكي» Yasuki الساموراي الأفريقي الأسطوري الذي وصل إلى اليابان و«نآوي» Naoe النينجا الماهرة وابنة أحد المقاتلين الشرفاء. ويجد «ياسوكي» نفسه منغمسا في صراعات «الساموراي» الداخلية بينما تسعى «نآوي» للانتقام واستعادة شرف عشيرتها المفقود، مما يدفعهما إلى مسارات متقاطعة في عالم مليء بالمؤامرات والغدر.

ويبدأ «ياسوكي» رحلته كشخصية خارجية في مجتمع «الساموراي»، حيث يواجه تحديات التمييز والتحيز ويسعى لإثبات جدارته كواحد من أعظم المحاربين الشرسين. وتتجلى قوته البدنية ومهاراته القتالية في مواجهة الأعداء، بينما يتعلم تدريجيا فهم تعقيدات الشرف والولاء في اليابان الإقطاعية. وتنطلق «نآوي» في مهمة سرية وخطيرة مستخدمة مهاراتها في التسلل والاغتيال لكشف المؤامرات التي تهدد عشيرتها.

تشابك المصائر: عالم من الخيانة والمكائد

وتتطور القصة لتكشف عن شبكة معقدة من الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تتنافس العشائر المتناحرة على السلطة والنفوذ. ويجد البطلان نفسيهما متورطين في هذه الصراعات ويجب عليهما اتخاذ قرارات صعبة تحدد مصيرهما ومصير اليابان. وتتشابك قصصهما الشخصية مع الأحداث التاريخية، ما يوجِد سردا غنيا بالتفاصيل والشخصيات التاريخية الحقيقية التي تضفي عمقا وواقعية على اللعبة.

وتقدم القصة حبكة معقدة ومليئة بالتشويق وتتضمن شخصيات تاريخية حقيقية تم تعديل قصصها بتصرف، مما يضيف عمقا للعبة، وتتضمن لحظات مؤثرة من الشرف والخيانة والوفاء والانتقام، ما يجعلها تجربة سردية غامرة. وسيكتشف اللاعبون أسرار ماضي الشخصيات، وسيكشفون عن المؤامرات التي تهدد استقرار اليابان. وتتطور العلاقة بين «ياسوكي» و«نآوي» وتتغير تبعا للأحداث، مما يضيف بعدا شخصيا للقصة التي تنتهي بمواجهة نهائية تحدد مصير الشخصيات وعالم اللعبة وتترك اللاعبين بتجربة لا تنسى.

بيئة غنية وتغير أوقات اليوم وفصول السنة لمزيد من الانغماس

فن القتال والتسلل: أسلحة وتقنيات متنوعة في خدمة اللاعب

وتقدم اللعبة مجموعة متنوعة من عناصر اللعب تمنح اللاعبين حرية كبيرة في اختيار أسلوب اللعب المناسب لهم. العنصر الأول هو الأسلحة المتنوعة، حيث يمكن استخدام السيوف والسهام والأسلحة النارية وأدوات النينجا المتنوعة مثل القنابل الدخانية والخناجر. ويختلف أسلوب القتال بين «ياسوكي» و«نآوي»، حيث يعتمد «ياسوكي» على القوة البدنية والقتال المباشر، بينما تعتمد «نآوي» على التسلل والاغتيال الصامت.

العنصر الثاني هو تغير وقت اليوم وتنوع الفصول ما يؤثر على بيئة اللعبة وأسلوب اللعب؛ ففي فصل الشتاء، يمكن استخدام الثلوج للتسلل والاختباء، بينما يمكن استخدام النباتات والأشجار للتخفي خلال فصل الصيف. هذا العنصر يضيف عمقا استراتيجيا للعبة، إذ يجب على اللاعبين التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة لصالح مهامهم.

شخصيتا «ياسوكي» و«نآوي» المتباينتان في أساليب اللعب

تكامل مهارات الساموراي والنينجا

وننتقل إلى الشخصيات، إذ إن تقديم شخصيتين قابلتين للعب يمنح اللاعبين تجربة متنوعة. وتمتلك الشخصيتان مهارات وقدرات مختلفة، مما يسمح بتجربة أساليب لعب متعدد. لإكمال المهام المتنوعة التي تشمل المهام الرئيسية والجانبية. وتركز المهام الرئيسية على القصة، بينما تقدم المهام الجانبية تحديات إضافية وتكشف عن جوانب أخرى من عالم اللعبة وماضي الشخصيتين.

ونذكر كذلك ميزة التنقل السريع، حيث تقدم اللعبة نظاما يُسهّل على اللاعبين استكشاف العالم المفتوح للتنقل بين نقاط محددة في الخريطة الكبيرة عوضا عن السير لمسافات طويلة للوصول إلى الوجهة المرغوبة. ويمكن استخدام النقاط المحددة للتنقل بين المناطق المختلفة بسرعة، ما يوفر الوقت ويسمح بالتركيز على المهام الرئيسية. وعالم اللعبة مفتوح وواسع، ويقدم العديد من الأماكن لاستكشافها، ويمكن للاعبين استكشاف المواقع التاريخية والمعالم الطبيعية سيرا على الأقدام أو بالركوب على حصان اللاعب لتسريع الاستكشاف، إلى جانب توفير القدرة على التفاعل مع الشخصيات غير القابلة للعب ورسم الحيوانات البرية والتفاعل مع الحيوانات الأليفة. كما يمكن استخدام المخبأ للتخطيط للمهام والتجهيز لها وتخصيص الأسلحة والعتاد.

خبايا الظلال

ويُعتبر التسلل عنصرا أساسيا في اللعبة خاصة لدى اللعب بـ«نآوي»، مع توفير القدرة على استخدام الظلال والأشجار للتخفي وتنفيذ عمليات اغتيال صامتة بعيدا عن أعين الأعداء. ونظام القتال في اللعبة متقدم ويقدم تجربة ممتعة، حيث يمكن للاعبين استخدام مجموعة متنوعة من الحركات والتقنيات القتالية ويجب عليهم التكيف مع أساليب قتال الأعداء المختلفة.

مواصفات تقنية

تتميز اللعبة بجودة رسومات عالية وتفاصيل دقيقة لتقديم عالم غامر وواقعي. وتم تصميم البيئة والشخصيات بتفاصيل دقيقة، مع استخدام تقنيات إضاءة متقدمة لإيجاد أجواء واقعية وتفاصيل دقيقة تظهر في كل عنصر من عناصر اللعبة. رسومات التحرك Animations سلسة وواقعية، خاصة في مشاهد القتال والتسلل، وتم تصميم حركات الشخصيات بعناية لتعكس أساليب القتال اليابانية التقليدية. بيئة اللعبة تُظهر جمال الطبيعة اليابانية وتنوعها، وتم تصميم المدن والقرى بعناية لتعكس العمارة اليابانية التاريخية.

عالم كبير ومتنوع يزيد من متعة اللعبة

وتقدم اللعبة مجموعة من خيارات إعدادات الرسومات لتناسب مختلف الأجهزة وتفضيلات اللاعبين. ويركز وضع «الجودة» على تقديم رسومات غنية بالتفاصيل وبيئة مذهلة ونماذج شخصيات متقنة وتأثيرات إضاءة متقدمة، ولكن قد يكون معدل الرسومات في الثانية معتدلا. وعلى الطرف الآخر من المعادلة، يهدف وضع «الأداء» إلى تقديم تجربة لعب أكثر سلاسة مع التضحية بجزء من جودة الرسومات لتحقيق معدل رسومات في الثانية أعلى وأكثر استقرارا. أما الوضع «المتوازن» فيوازن بذكاء بين هذين الجانبين ويضبط الإعدادات آليا لتقديم أفضل جودة بصرية ممكنة مع الحفاظ على معدل إطارات ثابت. وتم تصميم هذا الوضع للاستفادة القصوى من قدرات جهاز اللاعب سواء كان الكومبيوتر الشخصي أم أجهزة الألعاب المتخصصة، مما يضمن تجربة سلسة وغامرة.

الموسيقى في اللعبة ملحمية وتناسب الأجواء التاريخية ويتم استخدام المؤثرات الصوتية بشكل فعال لإيجاد تجربة صوتية غامرة. أصوات السيوف والسهام والبيئة المحيطة تضيف واقعية للعبة، مع تقديم المحادثات باللغتين الإنجليزية واليابانية، وترجمة كاملة للحوارات والنصوص والقوائم باللغة العربية.

معلومات عن اللعبة

• الشركة المبرمجة: «أوبيسوفت كيبيك» Ubisoft Quebec Quebec.Ubisoft.com

• الشركة الناشرة: «أوبيسوفت» Ubisoft www.Ubisoft.com

• موقع اللعبة: www.AssassinsCreed.com

• نوع اللعبة: قتال وتقمص الأدوار Action Role-playing

• أجهزة اللعب: «بلايستيشن 5» و«إكس بوكس سيريز إس وإكس» والكومبيوتر الشخصي بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك أو إس»

• تاريخ الإطلاق: 20 مارس (آذار) 2025

• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين أكبر من 17 عاما «M 17 plus»

• دعم للعب الجماعي: لا


مقالات ذات صلة

منصة «روبلوكس» الأميركية تتعهد بإجراء تغييرات لرفع الحظر الروسي المفروض عليها

العالم صبي يقف لالتقاط صورة وهو يحمل جهاز تحكم ألعاب أمام شاشة تعرض شعار منصة ألعاب الأطفال الأميركية «روبلوكس» (رويترز)

منصة «روبلوكس» الأميركية تتعهد بإجراء تغييرات لرفع الحظر الروسي المفروض عليها

قالت منصة «روبلوكس» الأميركية لألعاب الأطفال إنها مستعدة لإجراء تغييرات على بعض خصائصها في روسيا، في الوقت الذي تسعى فيه لإلغاء الحظر الذي تفرضه موسكو عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية رالف رايتشرت (يمين) بيتر هاتون (يسار) (الشرق الأوسط)

رايتشرت: فهم التحول الإعلامي هو مفتاح مستقبل الدوريات الرياضية

شهدت جلسة «مستقبل الرياضة: نظرة نحو العقد القادم» ضمن فعاليات منتدى كرة القدم العالمي في الرياض نقاشات موسعة حول التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الرياضة.

لولوة العنقري (الرياض)
تكنولوجيا مغامرة غامضة لاكتشاف أسرار حضارة فضائية قديمة

عودة تتجاوز التوقعات في لعبة «ميترويد برايم 4: بيوند»

مغامرة ناجحة، وممتعة لفصل جديد، ومثير في تاريخ السلسلة المتميزة بالاستكشاف المنفرد، والجو الغامض

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية فريق توِستِد مايندز يتوّج بلقب بطولة الأندية «كروس قيم» (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية: «توِستِد مايندز» يتوج باللقب

توِّج فريق توِستِد مايندز بلقب بطولة الأندية «كروس قيم» في ختام البطولة الكبرى من الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا سباقات عجيبة وممتعة فردياً أو مع الأهل والأصدقاء عبر الإنترنت

«كيربي إير رايدرز»: فوضى السباقات الممتعة وبساطة في التحكم

متعة الجمع والاستكشاف لإزالة خطر كوني

خلدون غسان سعيد (جدة)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.