ترمب مؤكداً: الأردن ومصر سيستقبلان سكاناً من غزة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب مؤكداً: الأردن ومصر سيستقبلان سكاناً من غزة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الجمعة، التأكيد أن الأردن ومصر سيستقبلان سكاناً من غزة، خلال تصريحات للصحافيين من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.

وقد شارك مصريون في مظاهرة احتجاجية أمام معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة، الجمعة؛ رفضاً لـ«محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم».

وحسب شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فقد امتدت حشود المحتجين لمسافات طويلة أمام معبر رفح، ورفع المحتجون «أعلام مصر وفلسطين معاً». وارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية الشهيرة، ورددوا هتافات وشعارات «لا للتهجير»، و«أنا دمي فلسطيني»، و«الشعب المصري يرفض تصريحات الرئيس الأميركي».

وشارك في المظاهرة أعضاء في مجلسَي النواب والشيوخ (غرفتا البرلمان المصري)، وعدد من ممثلي الأحزاب المصرية والقوى السياسية والجمعيات الأهلية. وكانت التظاهرة مكونة من تجمعات، كل تجمع يعبر عن محافظة من محافظات مصر، لرفض المقترح الأميركي، حيث بدأت المظاهرة بوقفات احتجاجية في المحافظات، ثم انتقل المحتجون في حافلات وصولاً إلى معبر رفح.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال، في تصريحات صحافية، السبت الماضي، إنه «يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، حيث تَسَبَّبَ الهجوم العسكري الإسرائيلي في وضع إنساني مزرٍ، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف»، وفقاً لما نقلته «رويترز». وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحاً مؤقتاً أو طويل الأجل، قال ترمب: «يمكن أن يكون هذا أو ذاك».

وأشار ترمب إلى أنه تحدث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السبت، وقال له إنه «يود أن تستقبل بلاده (الأردن) مزيداً من سكان غزة»، مضيفاً: «أود أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً». وتابع ترمب: «نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، ونقوم بتطهير المنطقة برمتها».

وأضاف ترمب: «غزة مكان مدمر حرفياً، تقريباً كل شيء مدمر، والناس يموتون هناك؛ لذلك من الأفضل المشاركة مع بعض الدول العربية، وبناء سكن في موقع مختلف؛ حيث يمكنهم العيش في سلام على سبيل التغيير».

وشددت مصر على رفضها لما وصفته بـ«المساس» بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

وأكدت الخارجية المصرية، في بيان، رفضها المساس بحقوق الشعب الفلسطيني «غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل».


مقالات ذات صلة

ترمب أمام الكونغرس في أول خطاب رئاسي له في عهده الثاني

الولايات المتحدة​ يلقي ترمب خطابه الأول أمام الكونغرس في عهده الثاني (أ.ف.ب)

ترمب أمام الكونغرس في أول خطاب رئاسي له في عهده الثاني

في يومه الرابع والأربعين في المكتب البيضاوي، يقف الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، أمام الكونغرس مخاطباً الأميركيين، في أول خطاب رئاسي له في عهده الثاني.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يدافع عن موقفه المنحاز لبوتين

يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعات مع مسؤوليه للأمن القومي لمناقشة الموقف الأميركي من أوكرانيا والعلاقات مع الجانب الأوروبي والمحادثات مع روسيا.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ يلقي ترمب خطابه الأول في عهده الثاني أمام الكونغرس الثلاثاء (أ.ب)

ترمب والمواجهة الأولى مع الكونغرس

يقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الثلاثاء، أمام الكونغرس بمجلسَيه لإلقاء خطابه الأول في عهده الثاني والخامس له بصفته رئيساً أميركياً تحت قبة المجلس.

رنا أبتر (واشنطن)
مايك والتز مستشار الأمن القومي الأميركي خلال كلمته في مؤتمر «العمل السياسي المحافظ» (إ.ب.أ) play-circle

مستشار الأمن القومي الأميركي: اجتماع ترمب وزيلينسكي «لم يكن كميناً»

قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، اليوم الأحد، إن واشنطن تسعى لنهاية دائمة لحرب أوكرانيا، مع ضمانات أمنية تقودها أوروبا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يجري قريباً فحصه الطبي السنوي

أعلن البيت الأبيض، السبت، أن الرئيس دونالد ترمب البالغ 78 عاماً سيخضع قريباً لفحص طبي سنوي يشرف عليه طبيبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

العفو عن مدان بـ«سرقة القرن» يثير جدلاً في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدى إعلانه استرداد أموال في قضية «سرقة القرن»... (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدى إعلانه استرداد أموال في قضية «سرقة القرن»... (أ.ف.ب)
TT
20

العفو عن مدان بـ«سرقة القرن» يثير جدلاً في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدى إعلانه استرداد أموال في قضية «سرقة القرن»... (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدى إعلانه استرداد أموال في قضية «سرقة القرن»... (أ.ف.ب)

أثار شمول العفو العام في العراق مداناً بـ«سرقة القرن» جدلاً واسعاً في البلاد، وأعاد التذكير بانتقادات وُجّهت إلى القانون الذي صوت عليه البرلمان، الشهر الماضي، ضمن «سلة واحدة» مع قانونَي «الأحوال الشخصية» و«إعادة العقارات المصادرة».

وتركزت الاعتراضات على القوانين الثلاثة في أنها جاءت ضمن صفقة بين أحزاب من أجل «شمول متورطين كبار بسرقة المال العام وبجرائم إرهابية»، كما يقول منتقدون.

وطبقاً لكتاب متداول يحمل توقيع «مجلس القضاء» عن رئيس محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية، القاضي خالد صدام، فإن «المحكوم الهارب هيثم رمضان تم شموله بقانون العفو العام».

وشغل هيثم الجبوري منصب المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وسبق أن كان عضواً بمجلس النواب لدورتين شغل خلالهما رئاسة اللجنة الاقتصادية.

وهو، إلى جانب المتهم الرئيس نور زهير، أحد كبار المتورطين بسرقة أموال التأمينات الضريبة، في القضية التي تفجرت خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

نسخة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لقرار العفو عن هيثم الجبوري (إكس)
نسخة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لقرار العفو عن هيثم الجبوري (إكس)

ورغم أن حكومة مصطفى الكاظمي هي التي ألقت القبض على المتهمين الرئيسيين بالسرقة، فإن اتهامات كثيرة طالت موظفين سابقين في مكتب رئيس الوزراء، الأمر الذي نفاه الكاظمي مراراً، وغالباً ما أوضح أنها «اتهامات لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، وتقف وراءها أهداف سياسية».

وأخيراً قال الكاظمي، في تصريحات متلفزة، إن تحقيقات دولية مستقلة أظهرت «براءة فريقي الحكومي من التهم المنسوبة إليه؛ لأن الأدلة ضعيفة، وكانت مدفوعة بكيدية سياسية» على حد تعبيره.

وأصدرت محكمة جنايات الكرخ لمكافحة الفساد، في وقت سابق، أحكاماً بالسجن: لمدة 10 سنوات بحق المتهم نور زهير، و6 سنوات بحق موظفين آخرين قيل إنهم متورطون في الجريمة، كما قرّرت المحكمة سجن عضو مجلس النواب السابق هيثم الجبوري لمدة 3 سنوات.

وما زال مصير المتهم الرئيس بسرقة الأموال الضريبية نور زهير غير معروف، وكان قد غادر البلاد بعد قرار السلطات الإفراج عنه شريطة «إعادة ما سرقه من أموال»، ولم يُعرف حتى الآن حجم الأموال التي أعادها، وما إذا كان مشمولاً بقانون العفو أم لا.

بدوره، أكد عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب، محمد جاسم الخفاجي، الثلاثاء، شمول الجبوري بالعفو العام. وأشار في تدوينة عبر «فيسبوك» إلى «شمول واحد من (سراق المال العام) بالعفو، من أصل مئات سيتم شمولهم».

وأضاف الخفاجي: «لم تتم مساندتنا عندما طلبنا تحصين القانون من هؤلاء الذين سرقوا أموال الشعب، وتم اتهامنا بأننا ضد الأبرياء والمظلومين».

وسبق أن تحدث أعضاء في البرلمان، منهم النائب ياسر الحسيني، عن أن «قانون العفو العام سيشمل المتورطين بسرقة القرن وغيرهم من الفاسدين».

واستولت 5 شركات على ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار بين سبتمبر (أيلول) 2021، وأغسطس (آب) 2022 من خلال 247 صكاً صُرفت ثم سحبت نقداً من حسابات هذه الشركات، التي فرّ معظم مالكيها خارج البلاد.

صورة متداولة لنور زهير المتهم الرئيسي في القضية المعروفة بـ«سرقة القرن»... (فيسبوك)
صورة متداولة لنور زهير المتهم الرئيسي في القضية المعروفة بـ«سرقة القرن»... (فيسبوك)

أوامر قبض

إلى ذلك، أعلنت «هيئة النزاهة الاتحادية»، الثلاثاء، عن إحصائية لنشاطاتها المتعلقة بمكافحة الفساد والمنفذة خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.

وذكرت «الهيئة»، في بيان، أن «نشاطاتها المنفذة توزعت بين 95 عملية ضبط؛ 20 متهماً تم ضبطهم بالجرم المشهود، بينما بلغت أوامر القبض والاستقدام القضائية بحق ذوي الدرجات العليا 32 أمراً».

وأضافت أن «عدد أحكام الإدانة القضائية 185 حكماً، و318 عدد المدانين بأحكام قضائية، فضلاً عن 61 ملفاً لتسليم الهاربين والأموال المهربة، و4335 عدد استمارات المشمولين بكشف الذمم المالية المتسلّمة».

وأوضحت أن «عدد المشمولين بالكشف الذين ظهر لديهم تضارب في المصالح 3، فيما بلغ عدد زيارات مراقبة الأداء الوظيفي في مؤسسات الدولة 78، في حين أن تقارير تشخيص مشاكل ومعوقات العمل والظواهر السلبية ومتابعة معالجتها بلغت (2) تقرير، بالإضافة إلى 9 إصدارات ورقية والحلقات التلفزيونية والإذاعية، إلى جانب 25 نشاطاً للبحوث والدراسات والتقارير الإحصائية والدورات والورشات والندوات».