نشر مسؤولو السياحة في مدينة أوتارو اليابانية رجال أمن للتصدي لـ«السلوكيات البغيضة للزوّار الأجانب» ومنعهم من المخاطرة أو مضايقة الغير أثناء التقاط الصور، وذلك في ظل الارتفاع القياسي للسياحة الوافدة.
ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تم نشر حرّاس الأمن هذا الأسبوع في فونامي-زا، وهو شارع شديد الانحدار، ومكان مثالي لالتقاط صور للميناء، والبحر من مسافة جيدة.
ويأتي نشر حراس الأمن رداً على شكاوى تُفيد بأن مجموعات الزوّار تسدُّ الشارع الضيّق عندما يقفون لالتقاط صور للمنطقة.
وقال مسؤول بالمدينة لصحيفة «ماينيتشي شيمبون» اليابانية: «هذا الشارع تصطف على جانبيه المنازل، ويشهد حركة مرورية كثيفة. وغالباً ما يجعل وقوف السائحين في الشارع، لالتقاط الصور، سير المركبات بشكل طبيعي أمراً مستحيلاً. كان التأثير على السكان كبيراً».
حقائق
36.7 مليون
شخص زاروا اليابان العام الماضي
وقال هيديتوشي إيتاجاكي، وهو أحد السكان المحليين البالغ من العمر 80 عاماً، لوكالة أنباء «كيودو»: «الأمر وصل ببعض السياح للدخول إلى الممتلكات الخاصة دون إذن لالتقاط الصور».
جاء ذلك على الرغم من تعليق سلطات أوتارو لافتات متعددة اللغات تطلب من الزوّار احترام محيطهم والسكان المحليين.
وتزامنت حملة مدينة أوتارو الصارمة مع إعلان الحكومة أن هناك 36.7 مليون شخص زاروا اليابان العام الماضي، مشيرة إلى أنها تهدف إلى زيادة الرقم إلى 60 مليوناً بحلول نهاية العقد.
لكن هذا الانتعاش السياحي أدّى أيضاً إلى زيادة الشكاوى حول الاكتظاظ، والقمامة، وشرب الخمور في الشارع، وغير ذلك من السلوكيات المزعجة.
والعام الماضي، اضطرت مواطنة تشيلية على «إنستغرام» إلى الاعتذار بعد تصوير نفسها وهي تقوم بتمارين «العقلة» على بوابة ضريح مقدس في هوكايدو، في حين أثار مقطع فيديو لرجل يبدو أنه سائح أجنبي يركل إحدى الغزلان الشهيرة في مدينة نارا اليابانية غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حادثة أخرى بارزة، ألقي القبض على رجل أميركي لاستخدامه أظافره في خدش حروف تُمثل أسماء أفراد عائلته على بوابة ضريح ميجي جينغو في طوكيو.


