أفضل طريقة لتقوية عضلات وسط الجسم

 العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذي لديهم نسبة دهون منخفضة
العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذي لديهم نسبة دهون منخفضة
TT

أفضل طريقة لتقوية عضلات وسط الجسم

 العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذي لديهم نسبة دهون منخفضة
العضلة المستقيمة البطنية التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذي لديهم نسبة دهون منخفضة

إذا كنت مثل معظم الناس، عندما تسمع كلمة «وسط الجسم»، تفكر في عضلات البطن. فإن منطقة وسط الجسم أكثر بكثير من عضلات البطن، إنها منبع القوة التي تمنحك الثبات والدعم وتساعد على الحركة.

يركز العديد من الأشخاص، وفقاً لموقع «بي بي سي»، على تحقيق مظهر مشدود، بينما يهملون جوانب حيوية أخرى مثل المرونة والثبات.

ما وسط الجسم؟

وسط الجسم هو مجموعة مترابطة من العضلات التي تشمل جميع عضلات البطن وليس فقط العضلة المستقيمة البطنية، وهي العضلة العمودية الطويلة التي يمكن أن تظهر كعضلات بطن سداسية في الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون منخفضة.

ومنطقة الوسط تشمل أيضاً منطقة الخصر الجانبية وعضلات قاع الحوض وأسفل الظهر، بالإضافة إلى الحجاب الحاجز، وهو العضلة التنفسية الأساسية التي تمتد من القفص الصدري إلى العمود الفقري. تشكل هذه العضلات معاً نظام دعم أساسياً لأي حركة يقوم بها الجسم وحتى التقاط الأنفاس.

دور عضلات الوسط في الحركة

تلعب عضلات الوسط دوراً محورياً في الوظائف الرئيسية للجسم مثل المشي أو رفع الأغراض أو أداء التمارين الرياضية.

الاستقرار والتوازن

تعمل عضلات وسط الجسم على تثبيت العمود الفقري والحوض وتؤثر على وضعية القفص الصدري، مما يخلق أساساً لوضعية الجسم والحركة. هذا الاستقرار ضروري ليس فقط للتمارين الرياضية ولكن أيضاً لضمان القدرة على الحفاظ على التوازن لتجنب الإصابات.

على سبيل المثال، الوقوف على ساق واحدة أو المشي على سطح غير مستوٍ يعتمد كلاهما على عضلات الوسط للحفاظ على استقامة الجسم وثباته.

الحركة في جميع الاتجاهات

تحتاج عضلات الوسط إلى أن تكون مرنة، مثلاً تخيل أن تدور بنصف جسمك لالتقاط شيء من المقعد الخلفي لسيارتك. يمكن أن تؤدي عضلات الوسط المتصلبة أو غير المرنة إلى تقليل نطاق الحركة وزيادة خطر الإصابة. وتظهر هذه الإصابات بشكل متكرر لدى الرياضيين الذين يعتمدون على تقوية العضلات الأمامية في وسط الجسم ولا يركزون بما فيه الكفاية على التحرك.

نقل القوة

سواء كنت تركل كرة القدم أو تضرب كرة الغولف أو تجري فإن عضلات الوسط تسمح بالتعبير عن القوة من خلال الأطراف. من دون عضلات وسط مستقرة، يكون نقل هذه القوة أقل فاعلية، مما يضع ضغطاً أكبر على مفاصلك، ما قد يؤدي إلى إصابات.

«بلانك» تمرين أساسي لعضلات الوسط

تعمل تمرينات «بلانك» على تنشيط عضلات الوسط بالكامل، من العضلات المثبتة العميقة إلى العضلات المائلة والظهر السفلي.

تساعد تمارين البلانك في تقوية الجزء العلوي من الجسم (أ.ب)

كيفية القيام بتمرين «بلانك»

1- اسند على يديك وركبتيك وثبت معصميك تحت كتفيك. ركز نظرك بمحاذاة يديك كي تحافظ على رقبتك في وضع مستقيم.

2- ارجع بقدميك إلى الوراء خطوة تلو الأخرى حتى تكون الساقان مستقيمتين بحيث تكون الرجلان في وضع خط منحدر من الورك وحتى الكعبين.

3- شد عضلات الوسط عن طريق الزفير، وحرك ضلوعك إلى الوراء والأسفل نحو خصرك. حاول ألا تترك منطقة الفخذين تنخفض نحو الأرض أو أن ينحني ظهرك.

4- ابق على هذا الوضع لمدة 20 إلى 30 ثانية في البداية، محافظاً على نمط تنفس عميق ومتوازن. استرح لمدة 10 إلى 15 ثانية بين كل مرة وأخرى وكرر التمرين مرتين إلى ثلاث مرات. ثم زد المدة تدريجياً.

تمرين «البلانك» من التمارين المنزلية التي لها تأثير كبير على عضلات البطن (أرشيفية)

إذا كان تمرين «البلانك» التقليدي بالذراع المستقيمة متعباً جداً على معصميك أو كتفيك، يمكنك تعديله وممارسة تمرين «بلانك الساعد» بوضع ساعديك على الأرض مع محاذاة كوعيك تحت كتفيك. وبالمثل، إذا كان يصعب عليك ممارسة تمرين «البلانك» وساقاك مستقيمتان، يمكنك النزول على ركبتيك.

فوائد تنويعات «البلانك»

تضيف تنويعات «البلانك» فوائد شاملة. و«البلانك» تمرين أساسي لعضلات الوسط لأنه لا يفعل جميع عضلات الجسم الأساسية، وتظهر أهميته في أنه يوفر أيضاً قاعدة للتنوع لزيادة التركيز على مناطق وفوائد معينة.

إضافة حركات ديناميكية للتمرين، مثل لمس إحدى الكتفين والاتكاء على ذراع واحدة، أو تحريك القدمين بالتبادل، تعزز القوة المتكاملة والمرونة، بينما تستهدف تنويعات مثل «البلانك الجانبي» عضلات البطن المائلة وتفيد التوازن.

عضلات وسط صحية للحياة اليومية

تعد عضلات الوسط التي تعمل بشكل جيد ضرورية للجميع، وليس فقط للرياضيين.

لكن بناء عضلات وسط صحية لا يعني بالضرورة قضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية، بل يمكن بناء عضلات وسط أقوى وأكثر مرونة من خلال بضع دقائق من التمارين عدة مرات في الأسبوع.


مقالات ذات صلة

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تعد تطبيقات اللياقة البدنية أداة قوية لتتبع التقدم مع ضمان بقاء بياناتك آمنة (أدوبي)

كيف تحمي خصوصيتك أثناء استخدام تطبيقات اللياقة البدنية في 2025؟

إليك بعض النصائح لاستخدام تطبيقات اللياقة البدنية بأمان في العصر الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك صعود السلالم يرتبط بتقليل خطر الوفاة (رويترز)

7 عادات بسيطة لتجديد نشاطك والتخلص من الإرهاق

قدم خبراء لصحيفة إندبندنت البريطانية عادات صحية يمكن ممارستها بسهولة تساعد على تجديد النشاط والتخلص من الإرهاق.  

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التبرز قبل ممارسة الرياضة يجعل أداءك أسرع وأذكى (رويترز)

التبرز قبل ممارسة الرياضة يؤثر على أدائك

كشفت دراسة جديدة عن أن التبرز قبل ممارسة الرياضة سيجعل أداءك أسرع وأذكى بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (تايبيه )

دراسة: تناول الفواكه والخضراوات له «تأثير مدهش» للوقاية من الاكتئاب

رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)
رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: تناول الفواكه والخضراوات له «تأثير مدهش» للوقاية من الاكتئاب

رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)
رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)

نصحت دراسة بزيادة الفواكه والخضراوات في النظام الغذائي، حيث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت، ولهما «تأثير مدهش» للوقاية من الاكتئاب.

ووفقاً لموقع «ساينس أليرت»، فإن الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينتفيك ريبورتس»، شملت مشاركين من الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد.

وذكر أن دراسات عن الفواكه والخضراوات مفيدة للعلماء لأنهما متشابهان جداً من الناحية الوراثية.

وأوضح أن الدراسة أجريت بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وقامت بتحليل بيانات المسح حول النظام الغذائي لـ3483 فرداً، وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

تسهم المكسرات والأسماك الدهنية والخضراوات والفواكه في رفع مستويات الكولسترول الجيد (أرشيفية - جامعة ناغويا)

وتقول عالمة الوراثة كارين ماثر من جامعة نيو ساوث ويلز: «تتشارك الفواكه والخضراوات في نحو 50-100 في المائة من خلفيتهما الوراثية، وعندما يتم زراعتهما معاً يتشاركان البيئة العائلية نفسها».

ووجد الفريق البحثي فرقاً «متواضعاً» في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من الفاكهة والخضراوات.

وعند مقارنة تناول كمية معتدلة من الخضار والفواكه بكمية منخفضة، كان الفرق في الاكتئاب أقل وضوحاً بالنسبة لاستهلاك الخضار، وغير موجود مع تناول الفاكهة.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كمية أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضار والفواكه: ما لا يقل عن خمس حصص في اليوم.

الخضراوات والمكسرات والشوكولاته الداكنة أطعمة غنية بالمغنسيوم (جامعة جنوب أستراليا)

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، عالمة التغذية آنا بيل ماتيسون، من جامعة نيو ساوث ويلز: «وجدنا أن استهلاك الفاكهة والخضراوات كان منخفضاً بشكل خاص، حيث كان المتوسط ​​في كليهما أقل من نصف الكمية الموصى بها من منظمة الصحة العالمية التي لا تقل عن خمس حصص في اليوم».

وتابعت: «الموقف غير واضح بشأن الانخفاض في درجات الاكتئاب إذا تمت زيادة تناول الفاكهة والخضراوات إلى المستويات الموصى بها».

وعلى الرغم من أن البيانات ليست مفصلة بما يكفي لإثبات السبب والنتيجة -النشاط البدني، على سبيل المثال، لم يتم تضمينه في التحليل- فإن حجم العينة الكبير نسبياً وتناول الفاكهة والخضراوات يحسب لصالح الدراسة، مما يشير إلى وجود صلة هنا.

وذكر الفريق البحثي في دراستهم أن «اكتشاف رابط بين تناول الفاكهة والخضراوات والوقاية من الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».