مسؤولان: إسرائيل تتعرض لهجمات يومية بالمسيّرات من العراق

عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية يعملون بجوار سيارة متضررة جراء هجوم بمسيرة على شمال إسرائيل (رويترز)
عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية يعملون بجوار سيارة متضررة جراء هجوم بمسيرة على شمال إسرائيل (رويترز)
TT
20

مسؤولان: إسرائيل تتعرض لهجمات يومية بالمسيّرات من العراق

عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية يعملون بجوار سيارة متضررة جراء هجوم بمسيرة على شمال إسرائيل (رويترز)
عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية يعملون بجوار سيارة متضررة جراء هجوم بمسيرة على شمال إسرائيل (رويترز)

كشف مسؤولان لـ«وكالة أسوشييتد برس» أن الميليشيات المدعومة من إيران تطلق مسيرات هجومية في اتجاه واحد ضد إسرائيل من داخل العراق، والتي اضطرت القوات الأميركية وقوات الشركاء إلى اعتراضها.

وقال مسؤول دفاع أميركي ومسؤول أمني إقليمي إن المسيرات تمثل مشكلة منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وليست انتقاماً لإيران على الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

لكن هجمات المسيرات تزايدت في الأسابيع الأخيرة. وقال المسؤول الأمني الإقليمي إنه كان هناك خمس هجمات يومياً في المتوسط من داخل العراق ضد إسرائيل من جماعات مسلحة متحالفة مع إيران، وخلال الأسبوع الماضي، تم إطلاق ثماني طائرات من دون طيار في فترة 24 ساعة.

وأشار المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إلى أن القوات الأميركية وقوات الشركاء كانوا يعترضون المسيرات الهجومية. وأفاد المسؤول الأمني الإقليمي بأن الهجمات المستمرة زادت من إمكانية قيام إسرائيل بالرد بشكل مباشر عليها.


مقالات ذات صلة

تصدع في المعارضة الإسرائيلية يتيح تعزيز قوة نتنياهو

شؤون إقليمية صورة لإحدى الجلسات في الكنيست الإسرائيلي (إكس)

تصدع في المعارضة الإسرائيلية يتيح تعزيز قوة نتنياهو

تشهد أحزاب المعارضة الإسرائيلية تصدعاً جديداً في صفوفها، على إثر قرار حزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا»، بقيادة أفيغدور ليبرمان، تفكيك الإطار الذي يجمعه بها.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي عمود من الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على مبنى في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى «جريمة حرب»

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة) من أن الهجمات الإسرائيلية على الأهداف المدنية في قطاع غزة «غير قانونية وتُشكل جريمة حرب».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون (د.ب.أ)

عون يؤكد أهمية الحل الدبلوماسي «بعدما ملّ اللبنانيون الحروب»

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أهمية الحل الدبلوماسي بعدما ملّ اللبنانيون الحروب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حافلة تقل رجال دين سوريين من الدروز تعبر خط الهدنة باتجاه الجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)

وفد من دروز سوريا يزور مقاماً دينياً في إسرائيل

يتوجَّه قرابة 600 رجل دين درزي، الجمعة، من سوريا إلى إسرائيل؛ للمشارَكة في إحياء مناسبة دينية، وفق ما أفاد مصدران محليان «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني (أرشيفية - د.ب.أ)

إسرائيل تعزي في وفاة البابا فرنسيس بعد ثلاثة أيام من رحيله

أعربت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن تعازيها في وفاة البابا فرنسيس، بعد ثلاثة أيام من رحيله عن عمر يناهز 88 عاماً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )

إيران: برنامج الصواريخ هو نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع أميركا

أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)
أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)
TT
20

إيران: برنامج الصواريخ هو نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع أميركا

أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)
أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)

قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، التي تستأنف غداً (السبت)، إن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الكبرى في المناقشات، وليس تخصيب اليورانيوم.

واتفق الجانبان الإيراني والأميركي خلال محادثاتهما في روما قبل أيام على البدء في وضع إطار لحلّ الخلاف القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما، وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل، أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصّبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

«موقف إعلامي جديد»

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، هذا الأسبوع، إن إيران سيتعين عليها وقف تخصيب اليورانيوم تماماً بموجب الاتفاق واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة لديها.

ووصف المسؤول الإيراني هذا التعليق بأنه «موقف إعلامي جديد»، وقال إنه لن يسهم في إحراز تقدم في المفاوضات.

وذكر المسؤول أن «نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هي مسألة الصواريخ».

وأكّد المسؤول موقف إيران الثابت بأنها لن تقدم أي تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في اتفاق سابق أبرم عام 2015، قائلاً إن القدرات الدفاعية الإيرانية «غير قابلة للتفاوض».

وأحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق.

وعاد ترمب في مطلع فبراير (شباط) الماضي إلى استراتيجية الضغوط القصوى التي انتهجها في ولايته الأولى، وسعى من خلالها إلى تدمير الاقتصاد الإيراني، لإجبار طهران على التفاوض بصورة شاملة حول برنامجها النووي وأنشطة «الحرس الثوري» المتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية، ولجم أنشطتها الإقليمية.

وتخشى دول غربية من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، وعبّرت عن قلقها أيضاً من أن تكون طهران تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء، وغير ذلك من الاستخدامات المدنية فقط، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقوداً في هذه الأغراض.

وتنفي إيران سعيها إلى صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وتقول إن قدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض في أي محادثات بشأن برنامجها النووي.

«بادرة حسن نية»

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن محادثات، السبت، ستعقد بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر مسؤول عُماني سينقل الرسائل بينهما في مسقط.

وستكون هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات التي انطلقت في وقت سابق من الشهر الحالي في سلطنة عُمان، ثم انتقلت في جولتها الثانية إلى روما، قبل عودتها لعُمان غداً.

وأبدى ترمب، اليوم (الجمعة)، استعداده للقاء الزعيم الإيراني علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، وقال إنه يرى فرصة للتوصل إلى اتفاق.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، انسحب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني السابق المبرم عام 2015، الذي فرض قيوداً على برنامج التخصيب الإيراني، إلى جانب نظام للمراقبة مقابل تخفيف العقوبات. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران سرّعت وتيرة تخصيب اليورانيوم منذ ذلك الحين.

ووضع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤيد اتفاق عام 2015، قيوداً أيضاً على برنامج الصواريخ الإيراني.

وقال المسؤول إن موقف إيران المتمثل في عدم تجاوزها بنود اتفاق عام 2015 ومتطلبات القرار يعني أنها «ستمتنع عن صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية كبادرة حسن نية فقط».

وقال عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الجهود التي بذلتها دولهم لإثارة موضوع برنامج الصواريخ الإيراني في محادثات متقطعة خلال الأشهر القليلة الماضية قوبلت بالرفض المتكرر من مسؤولين إيرانيين أصرّوا على أنه غير قابل للتفاوض.

وأضاف الدبلوماسيون أن دولاً أوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين أن يتضمن الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.