أشهرهم جوبز وزوكربيرغ... لماذا يفضل مشاهير ارتداء الزي نفسه يومياً؟

على اليمين ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» أثناء استقباله تصفيقاً حاراً خلال حدث للشركة في سان فرنسيسكو الأربعاء 9 سبتمبر 2009... ومارك زوكربيرغ خلال مؤتمر صحافي في المدينة نفسها يوم 15 نوفمبر 2010 (أرشيفية- أ.ب- رويترز)
على اليمين ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» أثناء استقباله تصفيقاً حاراً خلال حدث للشركة في سان فرنسيسكو الأربعاء 9 سبتمبر 2009... ومارك زوكربيرغ خلال مؤتمر صحافي في المدينة نفسها يوم 15 نوفمبر 2010 (أرشيفية- أ.ب- رويترز)
TT

أشهرهم جوبز وزوكربيرغ... لماذا يفضل مشاهير ارتداء الزي نفسه يومياً؟

على اليمين ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» أثناء استقباله تصفيقاً حاراً خلال حدث للشركة في سان فرنسيسكو الأربعاء 9 سبتمبر 2009... ومارك زوكربيرغ خلال مؤتمر صحافي في المدينة نفسها يوم 15 نوفمبر 2010 (أرشيفية- أ.ب- رويترز)
على اليمين ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» أثناء استقباله تصفيقاً حاراً خلال حدث للشركة في سان فرنسيسكو الأربعاء 9 سبتمبر 2009... ومارك زوكربيرغ خلال مؤتمر صحافي في المدينة نفسها يوم 15 نوفمبر 2010 (أرشيفية- أ.ب- رويترز)

يختار بعض المشاهير وعدد من رواد الأعمال والسياسيين الظهور بالملابس نفسها تقريباً يومياً، في اتجاه بدأ ينتشر مؤخراً، ويثير التساؤل عن سببه.

وعدَّت محررة صحيفة «إندبندنت» البريطانية هيلين كوفي، أن ارتداء الزي نفسه تقريباً يومياً قد يخلق الملل، ضاربة المثل بتريني وودال، وهي ناقدة أزياء بريطانية ومستشارة لتحسين المظهر ومصممة ومذيعة تلفزيونية، وهي ترتدي ملابس متواضعة واحدة وتلتزم بها.

وتقول وودال إننا ربما نحتاج جميعاً إلى خلق تجربة ارتداء ملابس خالية من التوتر، من خلال تقليص خياراتنا إلى مجموعة محدودة، ولكن قابلة للإدارة.

تريني وودال ناقدة أزياء بريطانية ومستشارة لتحسين المظهر (إنستغرام)

وأحد أبرز الرواد في هذا الاتجاه هو ستيف جوبز، مؤسس شركة «أبل»؛ إذ كان يفضل ارتداء سترة سوداء وبنطال من الجينز الأزرق، وحذاء رياضي، حتى وفاته في عام 2011.

ودونالد ترمب أيضاً يفضل ارتداء بذلة ورابطة عنق حمراء، سواء أثناء الحملة الانتخابية أو خارجها.

وتشير الصحيفة إلى أن الملكة إليزابيث الثانية الراحلة هي أشهر من التزموا بجماليات الزي الرسمي. وخصوصاً في العقدين الأخيرين من حياتها. اختارت الملكة بشكل شبه حصري المعاطف والفساتين بألوان جريئة وموحدة، مع قبعات متطابقة وحقائب يد سوداء.

وسخرت الملكة ذات مرة، وقالت: «إذا ارتديتُ اللون البيج، فلن يعرف أحد من أنا»، مشيرة إلى أن جزءاً من الدافع وراء اختياراتها الأسلوبية كان الرؤية والتعرف.

وتؤكد كوفي في مقالها أنه لا شك في أن النهج الموحد يمكن أن يساعد في بناء «العلامة التجارية»، وربما كان الدافع وراء الاستقرار على أسلوب ثابت بالنسبة لعدد أكبر من المشاهير، يتلخص في تجنب «إرهاق اتخاذ القرار».

وعن «إرهاق اتخاذ القرار»، يُنسب إلى جوبز قوله في سيرته الذاتية التي تحمل اسمه، والتي كتبها والتر إيزاكسون: «لا أريد أن أتخذ قرارات بشأن ما أرتديه. لدي كثير من الجينز نفسه والسترات السوداء ذات الياقات العالية».

ويُنظر إلى هذا الاتجاه بنوع من «التقدير»، واعتباره «اختراقاً»؛ بل وارتبط الزي الموحد تقريباً بزيادة الإنتاجية، وتبع جوبز في ذلك كثير من خبراء التكنولوجيا الآخرين الذين كانوا معجبين بما يقدمه مؤسس «أبل».

فعلى سبيل المثال، كان مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» ومؤسس «فيسبوك» معروفاً بخزانة ملابسه المحدودة للغاية من الملابس الكاجوال. وقال زوكربيرغ لمضيف برنامج «توداي» على قناة «إن بي سي» مات لور، في عام 2012: «أرتدي الشيء نفسه كل يوم».

وتم الكشف عن أن خزانة زوكربيرغ كانت مليئة بـ«ربما نحو 20» قميصاً رمادياً متطابقاً، عندما شارك مؤسس «فيسبوك» صورة لصف من السترات الرمادية المتطابقة من الخزانة.

في عام 2014، أعرب باراك أوباما، عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، عن مشاعر مماثلة: «سترون أنني أرتدي بدلات رمادية أو زرقاء فقط»، كما قال لمجلة «فانيتي فير»، وتابع: «أحاول تقليص القرارات. لا أريد اتخاذ قرارات بشأن ما أتناوله أو أرتديه؛ لأن لدي كثيراً من القرارات الأخرى التي يتعين عليَّ اتخاذها».

ويعد «إرهاق اتخاذ القرار» حالة من «الإرهاق العقلي والعاطفي تحدث بعد اتخاذ كثير من القرارات، ويعني تراجع القدرة على اتخاذ مزيد من القرارات على مدار اليوم». فبعد كثير من الخيارات -ونحن غالباً ما نكون غير قادرين على اختيار أي شيء على الإطلاق- نجد أن إلغاء القرارات اليومية غير الضرورية في الحياة، يمكن أن يوفر مساحة في الدماغ للقرارات الأكثر أهمية.

ووفقاً لتجربة علم نفس المستهلك التي يتم الاستشهاد بها كثيراً، وهي «دراسة المربى»، اشترى 30 في المائة من المتسوقين المربى عندما عُرضت عليهم 6 نكهات مختلفة. واشترى 3 في المائة فقط المربى عندما أتيحت لهم مجموعة مختارة من 24 نكهة. أُطلق على هذه الظاهرة «مفارقة الاختيار»، أو «الإفراط في الاختيار»؛ فإن المزيد لا يعني الأفضل دائماً.


مقالات ذات صلة

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب.

جميلة حلفيشي (الرياض)
لمسات الموضة سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

الرياض تشهد عناق النجوم ببريق الترتر واللؤلؤ

بعد عام تقريباً من التحضيرات، حلّت ليلة 13 نوفمبر (تشرين الثاني). ليلة وعد إيلي صعب أن تكون استثنائية ووفى بالوعد. كانت ليلة التقى فيها الإبداع بكل وفنونه.

جميلة حلفيشي (الرياض)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)
حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)
TT

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)
حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها. بيوت الأزياء الكبيرة هي الأخرى تتسابق على حجز مكان رئيسي لها على هذه الواجهات لتسليط الضوء عليها وعلى إبداعاتها. فما لا يختلف عليه اثنان أن هذه الواجهات والزينة، بما في ذلك الأنوار التي تُزين الشوارع والساحات، تعد نقطة جذب سياحي تعتمد عليه لندن كل سنة. عادةً ما تبدأ الحجوزات قبل فترة طويلة.

وبما أن محلات «هارودز» معلمة ووجهة سياحية، فإن فرصة العرض فيها لا تقدر بثمن، وبالتالي فهي لا تمنح الفرصة لأيٍّ كان لاحتلال واجهاتها. لكنَّ «لورو بيانا» ليست أياً كان؛ فهي من أهم بيوت الأزياء العالمية حالياً. تصاميمها المترفة تجذب النظر وتحفز حركة البيع في الوقت ذاته، بدليل أنها من بين بيوت أزياء تعد على أصابع اليد الواحدة لا تزال تحقق الأرباح رغم الأزمة التي ألمَت بكثير من الأسماء الشهيرة.

احتلت «لورو بيانا» كل واجهات محلات «هارودز» بمناسبة الأعياد والاحتفالات (لورو بيانا)

هذا العام، أُتيحت لها الفرصة لتجعل 36 نافذة عرض في «هارودز» ملكها الخاص. لم يكن الأمر سهلاً. بدأت العمل عليه منذ أكثر من عام تقريباً ليأتي بصورة تسلط الضوء على تاريخها وإرثها وأيضاً مهارات حرفييها بشكل جيد، وهو ما مثَّلته «ورشة العجائب» Workshop of Wonders. فكرتُها استعراضُ خبراتهم في غزْل الصوف وأساليبهن الخاصة في المزج بين الحرفية والفن. هنا سيستمتع الناظر بقصة تُسرد من زاوية مدهشة تتبع رحلتهم، من المراعي و طرق عيش الخرفان والغزلان الخرفان وكيفية الحصول على المواد الخام وصولاً إلى المنتج النهائي.

ورشة العجائب

تتميز بديكورات متحرّكة ميكانيكية تُجسّد فكرة مسرح الدمى من خلال الآليات التي تحركها وراء الكواليس. أغلبها من الخشب لتعزيز الطابع اليدوي التقليدي. فهذه الورشة تعكس فكرة مفادها أنّ الطبيعة نفسها ورشة من الجمال والتفرد والكمال.

الجنود المجهولون أو الحرفيون أخذوا نصيبهم من الاحتفال باستعراض مهاراتهم أمام الضيوف (لورو بيانا)

تأتي التصاميم هنا مستوحاة من روح عشرينات القرن الماضي، وهي الحقبة التي أبصرت فيها الدار النور، ممّا يعزز الشعور بالعراقة من خلال استخدام القوام الخشبي والألوان الدافئة الممزوجة بلمسات من الذهب المطفي. تملأ المشهد، دمى مرسومة ومحاطة بسحب من الصوف المنسوج يدوياً. هنا أيضاً يُكشف الستار عن مجتمعات الحرفيين الماهرين Masters of Fibers والأماكن الساحرة حول العالم، حيث يعيش الماعز، والألباكا، وحيوان الأيل، والغزال. هنا كل شيء يتأرجح بين الواقع والخيال،

وخلال هذه الفترة، ستفتتح الدار متجرَين جديدَين في «هارودز»؛ الأوّل مخصّص لأزياء الصغار، والآخر للديكور المنزلي، إلى جانب منتجات وتصاميم حصرية تحتفي بتاريخ الدار وبموسم الأعياد.

الواجهة والنوافذ

الجميل في تصميم الواجهات أن التركيز لم يقتصر على عرض تصاميمها بشكل يُغري المتسوقين، بقدر ما جرى التركيز على أخذهم في رحلة ممتعة إلى أماكن بعيدة، لتُعرفهم من أين تُستورد الألياف النادرة قبل أن تتحول إلى رزمٍ قطنية ثم إلى أقمشة فاخرة، يُزيِن بعضها شجرة عيد ميلاد بارتفاع 17 متراً .

... وطبعاً لا تكتمل الإطلالات من دون حقائب تعكس اهتمام الدار بالتفاصيل (لورو بيانا)

صُممت كل نافذة بدقة لتحاكي تحفة فنية تروي مرحلة من تاريخ «لورو بيانا» وقصةً نجمُها الرئيسي أليافٌ وأنسجة خفيفة على شكل رزم تتحرك على حزام ناقل، لتتحوّل إلى قماش من خلال آلية مذهلة، وفي النهاية تتّخذ شكل شجرة عيد ميلاد بطول 17 متراً مزينة بالأقمشة وحلة العيد الفريدة.

نوافذ أخرى، تسرد فصولاً تتناول مواقع ومجتمعات «الحرفيين الماهرين» Masters of Fibers من منغوليا وأستراليا وجبال الأنديز وما بعدها، وصولاً إلى إيطاليا حيث يتم تحويل الألياف والمواد الخام إلى قطع لا تقدر بثمن.

منها ما يحكي قصص صوف الفيكونيا، ونسيج بيبي كشمير، وصوف الملوك وقماش «بيكورا نيراPecora Nera® وغيرها. النوافذ المخصّصة لـصوف الملوك مثلا تركز على عملية البحث عن أفضل المراعي الخضراء لخراف المارينو، وهي عملية تعود بنا إلى أواخر القرن الثامن عشر، حين وصل القبطان جيمز كوك إلى نيوزيلندا وأستراليا، حاملاً معه خراف المارينو لأول مرة. لدهشة الجميع، وجدت هذه الخراف مكانها المثالي، حيث حظيت بعناية مكثفة على يد المربّين المحليين ومنحتهم هذه الخراف بدورها أجود أنواع الصوف في العالم. أمّا نافذة Pecora Nera® فتروي رؤية وإبداع المزارعة النيوزيلندية فيونا غاردنر التي ركّزت على الخراف ذات اللون الداكن تحديداً. صوفها الثمين يتحوّل إلى ألياف طبيعية لا تحتاج إلى صبغات.

قطع حصرية لـ«هارودز»

احتفالاً بالذكرى المئوية للدار وأسلوبها المتميز بالفخامة الهادئة، تم طرح مجموعة جاهزة للرجال والنساء، حصرياً في «هارودز». كان من الطبيعي أن تستمد إيحاءاتها من الأناقة البريطانية الكلاسيكية مطعَّمة بلمسات مستوحاة من الفروسية وأنماط المربعات، إضافةً إلى اللون الأخضر الأيقوني الخاص بـ«هارودز» و ألوان أخرى مستوحاة من أجواء العيد، مثل الأحمر والأبيض.

لم تستسهل «لورو بيانا» عملية تزيين 36 نافذة وكانت النتيجة مرآة لتاريخها وإرثها (لورو بيانا)

الإطلالات المسائية للمرأة في المقابل تتميز بفساتين طويلة من الحرير المطرّز يدوياً وفساتين محبوكة بقصات عمودية، إلى جانب قمصان ناعمة مصنوعة هي الأخرى من الحرير تم تنسيقها مع سراويل واسعة بسيطة بعيدة عن التكلّف. تضيف أحذية الباليه المسطحة المصنوعة من المخمل الأسود، والصنادل ذات الكعب العالي المطرزة بزهور الشوك الذهبية، لمسة نهائية راقية.

من جهته يتألق رجل «لورو بيانا» في كل المناسبات الرسمية والاحتفالات الموسمية، بفضل التشكيلة الواسعة من البدلات الرسمية.

متجران مؤقتان

سيجد زائر «هارودز» كل ما يطمح إليه من أزياء أو إكسسوارات مصنوعة من أجود أنواع الألياف (لورو بيانا)

بهذه المناسبة خصصت الدار متجرَين مؤقّتَين من وحي الأعياد. الأول في الباب 6، ويشمل عناصر مستوحاة من ورش العمل والأقمشة المطرّزة. تتوسطه طاولة عمل من الجلد مضاءة بمصباح علوي، بالإضافة إلى عجلة صناعية كبيرة تعرض المنتجات الجلدية والإكسسوارات. يمكن للزوّار هنا العثور على تشكيلة حصرية من ربطات العنق والقبّعات المصنوعة من الكشمير الفاخر للأطفال، والصوف، وقماش التويل الحريري بألوان هادئة أو مزيّنة بزخارف تحمل رموز الدب وزهرة الشوك وغيرها. أما للمنزل، فتتوفر تماثيل خشبية للماعز والألباكا، بالإضافة إلى نسخ محشوة منها على قواعد خشبية. وقد جرى تخصيص زاوية خاصة لإدخال اللمسات الشخصية على وشاح Grande Unita الأيقوني، حيث يمكن للعملاء تطريز الأحرف الأولى من أسمائهم.

استلهمت الدار الإيطالية كثيراً من التصاميم من الأجواء البريطانية العريقة... من الأشكال والقطع إلى الألوان (لورو بيانا)

أما المتجر الثاني بباب 9، فخُصّص لفنّ تقديم الهدايا وتجربة حصرية يمكن حجزها لمزيد من المتعة. تبدأ بتعريف الضيوف بعالم الحرف اليدوية، من خلال أشجار الأعياد المغلّفة بالصوف والكشمير، وحيوانات محشوة على شكل الماعز، والألباكا، وحيوان الأيل، والغزال، بالإضافة إلى رؤوس أقلام على شكل حيوانات. وتتجلّى بهجة موسم الأعياد في كرة الثلج المصنوعة من الخشب والزجاج التي تضم ماعز الكشمير محاطاً بحبّات الثلج المتطايرة. يستضيف هذا المتجر أيضاً ورشة عمل تُتيح للضيوف اختبار مهاراتهم في الحرف اليدوية أو تعلّم كيفية صنع زينة العيد وتغليف نماذج خشبية بالصوف.

تستمر فعاليّات Workshop of Wonders حتّى الثاني من يناير (كانون الثاني) 2025، وتُشكّل جزءاً مهماً وأساسياً من احتفالات الدار بعيدها المئة حول العالم، وبذكرى تأسيسها عام 1924 على يد بييترو لورو بيانا.