الذهب يستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة... وترقب كلمة باول اليوم

سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)
سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)
TT

الذهب يستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة... وترقب كلمة باول اليوم

سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)
سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)

استقرت أسعار الذهب، يوم الخميس، لتحوم قرب مستويات قياسية مرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة قبل تصريحات من صناع السياسات الرئيسيين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2661.25 دولار للأوقية، بحلول الساعة 03:34 بتوقيت غرينتش.

وبلغ الذهب أعلى مستوى قياسي عند 2670.43 دولار يوم الأربعاء.

واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 2684.50 دولار.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»: «نجح الارتداد الطفيف من الدولار في إبقاء سعر الذهب تحت السيطرة، ومع ذلك، مع استمرار الأسواق في توقع المزيد من التخفيضات العدوانية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بين الآن ونهاية العام، يبدو أن الخطر في صالح سوق الذهب».

وارتفعت السبائك بنحو 29 في المائة حتى الآن في عام 2024، وبلغت مستويات قياسية عدة مرات هذا العام، مدفوعة إلى حد كبير بتخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك العالمية الكبرى والمخاوف الجيوسياسية.

تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل التكلفة البديلة للاحتفاظ بالسبائك، التي يُنظر إليها أيضاً على أنها أصل آمن وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

في يوم الأربعاء الماضي، خفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس؛ حيث يرى المتداولون فرصة بنسبة 62 في المائة لخفض إضافي بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».

ومن المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة افتتاحية في مؤتمر يوم الخميس؛ حيث من المقرر أيضاً أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ونائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للإشراف مايكل بار.

وبالإضافة إلى ذلك، ستترقب الأسواق بيانات طلبات إعانة البطالة الأميركية يوم الخميس ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (PCE) - التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - يوم الجمعة، للحصول على مزيد من الإشارات بشأن أسعار الفائدة.

وقال نيكولاس فرابيل، رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في «إيه بي سي ريفاينري»، إن أسعار الذهب تتقلب حالياً في نطاق يتراوح بين 2610 دولارات و2690 دولاراً، مما يُظهر اتجاهاً صعودياً، ما لم تتجاوز أرقام الإنفاق الاستهلاكي الشخصي أو العمالة التوقعات.

واستقر سعر الفضة الفوري عند 31.85 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.8 في المائة إلى 995.90 دولار، وزاد البلاديوم 1.2 في المائة إلى 1048.75 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع بدعم من زيادة توقعات خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب يرتفع بدعم من زيادة توقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بدعم من توقعات مزدادة بخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر، مع تحول التركيز إلى البيانات الاقتصادية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رقائق من ورق الذهب في طوكيو (رويترز)

الذهب يتراجع بفعل قوة الدولار وجني الأرباح... والتركيز على بيانات أميركية رئيسية

أنهت أسعار الذهب موجة صعود استمرت أربع جلسات لتهبط يوم الاثنين، تحت ضغط قوة الدولار الأميركي وجني الأرباح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع «أويغوسا» لفصل الذهب والفضة في فيينا (رويترز)

رغم الارتفاع... الذهب يتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في عام

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من ضعف الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنها لا تزال على مسار تسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من عام بعد فوز ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع ببيت الذهب «برو أوره» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بضغط من قوة الدولار... وبيانات التضخم الأميركي تثير الحذر

تراجعت أسعار الذهب، الخميس، بضغط من ارتفاع الدولار، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم بيانات اقتصادية حول الفائدة الأميركية.

الاقتصاد بائع مجوهرات «تشاو تاي فوك» يقوم بترتيب سبائك الذهب في هونغ كونغ (رويترز)

الذهب يتحرك في نطاق ضيق قبيل بيانات التضخم الأميركية

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة.


السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
TT

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)
وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف، مؤكدة أن التمويل يُمثّل جزءاً أساسياً لمعالجة التحديات البيئية، ودعم جهود الحفاظ على البيئة.

هذه الدعوة أطلقها المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ضمن فعاليات «يوم التمويل» من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 16». وأشار إلى أن تمويل برامج ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي يتطلب التعاون بين الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والعمل على ابتداع أساليب مبتكرة لفتح مصادر جديدة لرأس المال؛ لدعم الممارسات المستدامة للحد من تدهور الأراضي والجفاف.

ويأتي مؤتمر «كوب 16» في الرياض فرصةً لتوعية المجتمع الدولي حول علاقة الترابط القوية بين الأراضي والمحيطات والمناخ، والتحذير من أن 75 في المائة من المياه العذبة تنشأ من الأراضي المزروعة، فيما تسهم النباتات في حماية 80 في المائة من التربة العالمية.

وأوضح رئيس مؤتمر «كوب 16» أن السعودية تبذل جهوداً متواصلة لمواجهة التحديات البيئية المختلفة، على المستوى الوطني، والإقليمي، والدولي، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030»، مبيناً أن المملكة أولت مكافحة تدهور الأراضي ومواجهة الجفاف أولوية في استراتيجيتها الوطنية للبيئة، بالإضافة إلى سعيها لتحقيق الاستدامة المالية لقطاع البيئة، من خلال إنشاء صندوقٍ للبيئة، كما عملت على توفير الممكنات اللازمة للوصول إلى الاستثمار الأمثل لرأس المال، ودعم البرامج والدراسات والمبادرات البيئية، إلى جانب تحفيز التقنيات الصديقة للبيئة، والارتقاء بالأداء البيئي وبرامج إعادة تأهيل الأراضي.

وترأس المهندس الفضلي جلسة حوارية شارك فيها إبراهيم ثياو، الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث ناقشت سبل تسخير حلول مبتكرة لتمويل المبادرات الإيجابية للأراضي والمناخ، بما في ذلك الصندوق السعودي للبيئة.

إبراهيم ثياو الأمين العام التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال الجلسة الحوارية في الرياض (كوب 16)

وتضمنت فعاليات «يوم التمويل» جلسات حوارية، شارك فيها عددٌ من الوزراء والمسؤولين والخبراء، وسلّطت الضوء على الاحتياجات والفجوات والفرص لتمويل إعادة تأهيل الأراضي، ومواجهة الجفاف، وتعزيز الشراكات الفاعلة، لخلق فرص تمويل جديدة للمشاريع الرائدة، إضافةً إلى مناقشة الآليات والأدوات المالية المبتكرة التي تدعم مبادرات إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وخلال المؤتمر، أعلنت السعودية ثلاث مبادرات دولية رئيسية في اليوم الأول فقط، وهي: «شراكة الرياض العالمية» لمكافحة الجفاف باستثمارات تتجاوز 150 مليون دولار، التي ستحشد العمل الدولي بشأن الارتقاء بمستوى الاستعداد لمواجهة الجفاف.

وفي الوقت نفسه، أُطلق المرصد الدولي لمواجهة الجفاف وأطلس الجفاف العالمي، وهما مبادرتان تهدفان إلى زيادة أعمال الرصد والتتبع، واتخاذ التدابير الوقائية، ونشر التوعية بين مختلف الشرائح والفئات المهتمة والمعنية حول الجفاف في جميع أنحاء العالم.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قد أصدرت عشية انطلاق المحادثات المتعددة الأطراف في الرياض، تقريراً جديداً يسلط الضوء على حالة الطوارئ العالمية المتزايدة الناجمة عن تدهور الأراضي.

يُذكر أن مؤتمر الأطراف «كوب 16» في الرياض الذي يُعقد من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعد أكبر دورة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر حتى الآن، حيث يضم لأول مرة منطقة خضراء، وهو المفهوم المبتكر الذي استحدثته السعودية، لحشد العمل المتعدد الأطراف، والمساعدة في توفير التمويل اللازم لمبادرات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.

وتسعى الرياض من خلال «كوب 16» إلى أن تتحد الدول معاً لتغيير المسار ومعالجة كيفية استخدام الأراضي، والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ، وسد فجوة الغذاء، وحماية البيئات الطبيعية؛ إذ يمكن للأراضي الصحية أن تساعد على تسريع وتيرة تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.