تحركت الولايات المتحدة دبلوماسياً لتفادي الحرب الشاملة في المنطقة، إذ تعمل إدارة الرئيس جو بايدن على إعداد مبادرة جديدة تهدف إلى «إيقاف مؤقت» للقتال في لبنان وغزة، واستئناف المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال بايدن خلال مقابلة تلفزيونية أمس إن «حرباً شاملة أمر محتمل، لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك إمكان (للتوصل إلى) اتفاق يمكنه أن يبدل في شكل أساسي المنطقة برمتها».
وناقش اجتماع وزاري مشترك بين مجلس التعاون الخليجي وأميركا، الأوضاع الراهنة في قطاع غزة ولبنان. كما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال جلسة لوزراء خارجية «مجموعة العشرين» في نيويورك، الحاجة إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
بالموازاة، كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه يقوم بـ«مساعٍ جدّية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للَجْم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، مضيفاً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون «حاسمة» لحل يراعي «عدم الفصل مع غزة».
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعيد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في نيويورك، إنه «قلق للغاية» من التطورات عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وأضاف ماكرون رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول المبادرة الفرنسية - الأميركية: «نحن نعمل بشكل جاد للغاية (...) أنا قلق للغاية حيال ما يحصل في لبنان، ونحن متضامنون تماماً مع شعب لبنان».