«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة

لقاح آمن وفعّال بنسبة تزيد على 83 %

«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة
TT

«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة

«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن... الوقاية باتت ممكنة

«الفيروس المخلوي التنفسي» (Respiratory Syncytial Virus, RSV) هو المسبب المهم لالتهابات الرئة والوفيات لدى الأطفال الرُّضع في السنة الأولى من أعمارهم خصوصاً الخدج. ويتسبّب كذلك في أعراض الجهاز التنفسي العلوي الخفيفة، مثل: الاحتقان، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق عند الأطفال بعد السنة الأولى.

وهذا المرض شائع جداً لدى الأطفال، لدرجة أن جميعهم يُصاب به قبل سن الخامسة، إلا أن الإصابة بهذا الفيروس وتأثيره في البالغين غير معروف لدى كثيرين؛ لذا نهدف هنا إلى أحدث المستجدات حوله لدى كبار السن.

مؤتمر طبي

خلال الأسبوع الماضي، عقدت «الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع»، بالتعاون مع شركة «جي إس كي» و«ملتقى الخبرات لتنظيم المعارض والمؤتمرات»، مؤتمراً طبياً حول مرض «الفيروس المخلوي التنفسي»، بهدف التعريف بخطورة هذا المرض، وما يتبع الإصابة به من أعباء مرضية على المريض وأسرته، وأعباء اقتصادية على مقدمي الرعاية الطبية، والتعرّف على طرق الوقاية المتاحة حالياً.

ترأس المؤتمر استشاري طب الأسرة، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع الدكتور أشرف أمير، الذي تناول في محاضرته نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، والنقلة النوعية المتميّزة التي تحوّل بها النظام لتقديم رعاية صحية حكيمة.

وأشار الدكتور أمير، في حديثه، إلى المحددات والعوامل التي جعلت هذا التحول ضرورة وليس رفاهية، ومنها تضاعف نسبة كبار السن في المجتمع السعودي بحلول عام 2050، وهو نتاج لجودة الخدمات الصحية، وسهولة الوصول إليها من قبل أفراد المجتمع، وارتفاع العمر الافتراضي للفرد.

ومع تقدّم العمر تضعف المناعة وتزداد نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل: داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وغيرها؛ الأمر الذي سيجعل من فئة كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، وعلى الأخص التنفسية منها.

كما تحدّث في المؤتمر استشاري الصحة العامة، نائب رئيس قسم الوقاية الطبية والتغطية الوطنية للتحصينات في وزارة الصحة، المساعد بوكالة الطب الوقائي بالوزارة الدكتور محمد الثنيان، الذي سلّط الضوء على الإسهامات والاستراتيجيات التي اتبعتها وزارة الصحة فيما يتعلّق بـ«الفيروس المخلوي التنفسي».

«الفيروس المخلوي التنفسي»

تحدّثت في المؤتمر الدكتورة نسرين مراد الشربيني، وهي المتحدثة الرئيسية في المؤتمر، استشارية الأمراض المعدية للكبار، رئيسة قسم الأمراض المعدية والعلاج المضاد للميكروبات، مؤسّسة برنامج الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في «مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية» بالرياض، وأشارت إلى أن معظم البالغين المصابين بفيروس «RSV» يعانون من التهابات خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي، ولكن يمكن أن تحدث التهابات الجهاز التنفسي السفلي التي تهدد الحياة عند كبار السن خصوصاً المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة ومن يعانون من أمراض القلب أو الرئة، وقد تتكرر الإصابة بهذا الفيروس في جميع المراحل العمرية؛ إذ إن الإصابة به لا تُكسب الجسم أي مناعة طبيعية.

د. نسرين الشربيني

هذا الفيروس هو أحد فيروسات الجهاز التنفسي الموسمية الرئيسية التي تنتشر خلال أشهر الشتاء (من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أبريل/نيسان) مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا.

انتقال الفيروس وعوامل الخطر

تحدث الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي مثل غيره من الفيروسات التنفسية عبر الرذاذ الصادر من السعال والعطاس عند مخالطة شخص مصاب عن قرب أو لمس أسطح ملوثة بإفرازات شخص مصاب، ثم ملامسة العين أو الفم أو الأنف.

ينقل الشخص المصاب العدوى إلى غيره في الأيام الأولى من إصابته بالفيروس (3 - 8 أيام)، وقد تمتد المدة في كبار السن أو ذوي المناعة الضعيفة إلى أكثر من ذلك. مصدر العدوى في البيت يكون عادة الأطفال تحت سن الخامسة من العمر.

أما عوامل خطر الإصابة الحادة -كما تقول الدكتورة الشربيني- فتشمل بصفة خاصة الأعمار المتقدمة، 65 عاماً فما فوق، وكلما ازداد العمر ازدادت معه نسبة الإصابة وشدتها. ومن هؤلاء كبار السن ذوو الأمراض المزمنة، مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والفشل الكلوي، ومرضى السكري، خصوصاً غير المنتظم، والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل: مرضى زراعة النخاع العظمي، وزراعة الرئة، وغيرهم ممن أُجريت لهم عمليات زراعة الأعضاء.

الأعراض والمضاعفات

تظهر على معظم المصابين البالغين أعراض بعلامات عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل: احتقان وسيلان الأنف، ثم التهاب الحلق بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الإصابة، إذ تظهر أعراض أخرى، مثل: الوهن العام، وفقدان الشهية، والحمى في نحو 50 في المائة من الحالات، وتختلف شدة الإصابة بين المصابين.

بوجه عام لا يمكن تمييز عدوى «الفيروس المخلوي التنفسي» سريرياً عن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى؛ إذ تتشابه الأعراض، ويكون التشخيص المخبري عن طريق فحص «PCR»، وهي من الطرق التشخيصية الحديثة التي تعتمد على التعرف على الميكروب عن طريق الأحماض الأمينية المسؤولة عن التركيبة الجزيئية للميكروب.

أوضحت الدكتورة نسرين الشربيني أن إصابة مرضى الانسداد الرئوي المزمن والربو من كبار السن بهذا الفيروس تكون شديدة، وقد تؤدي إلى فشل رئوي حاد؛ ما يتطلّب دخولهم إلى العناية المركزة والحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي. ليس ذلك فحسب، بل إن تكرار إصابتهم بالفيروس يؤدي على المدى الطويل إلى التدهور السريع في وظائف الرئة. وكذلك فإن مرضى قصور القلب والشرايين التاجية عرضة عند إصابتهم بهذا الفيروس إلى نوبة قلبية حادة وتدهور وظائف القلب؛ ما يستدعي دخول المستشفى، وقد تنتج عنها وفاة الشخص المصاب.

وبالمثل فإن كبار السن الذين يعانون من نقص المناعة وذوي الأمراض المزمنة الأخرى، مثل: السكتة الدماغية، والسكري، والفشل الكلوي وغيرها، هم أكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بهذا الفيروس من غيرهم.

لا يقتصر تأثير الإصابة بـ«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى البالغين على المدى القصير، بل قد يمتد على المدى الطويل؛ إذ أوضحت دراسات طبية أُجريت على عدد كبير من كبار السن أنه على الرغم من تعافيهم فإن إصابتهم بهذا الفيروس نتج عنها بعض الآثار السلبية طويلة الأجل، مثل: انخفاض أدائهم الوظيفي والإدراكي والعاطفي، وقدرتهم الإنتاجية لم تعد كما كانت قبل الإصابة، وكثير منهم أصبح يعاني من اضطرابات في النوم والخمول المستمر.

أعباء المرض

أشارت الدكتورة الشربيني إلى دراسة أُجريت بين عامي 2010 و2012 في الولايات المتحدة للمصابين بالالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، وتطلّب دخولهم إلى المستشفى؛ أظهرت أن الفيروس المخلوي التنفسي كان ضمن أكثر 5 مسببات شيوعاً للالتهاب الرئوي بين البالغين.

بسبب التباين الكبير بين الدراسات التي تقدّر عبء «الفيروس المخلوي التنفسي» لدى البالغين، من المحتمل أن يكون العبء الحقيقي لمرض «الفيروس المخلوي التنفسي» لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً أقل من تقديره الفعلي، ولكن الدراسات التي أُجريت في البلدان ذات الدخل المرتفع بيّنت أن حالات الإصابة بـ«RSV» السنوية لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم أكثر من 60 عاماً تبلغ 5.2 مليون، تطلبت منها نحو 470 ألف حالة الدخول إلى المستشفى، وتسببت في 33 ألف حالة وفاة.

الإصابة بالفيروس لا تُكسب الجسم أي مناعة طبيعية

ولا بد من الإشارة إلى ما تتسبّب به الإصابة بـ«الفيروس المخلوي التنفسي» لدى كبار السن، خصوصاً الفئة الأكثر عرضة لمضاعفاته، من عبء كبير جداً على نظام الرعاية الصحية، بما يُقدّر بمليار ونصف المليار إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً بصفتها تكلفة مباشرة فقط دون إضافة التكاليف غير المباشرة للعناية وعلاج هؤلاء المرضى.

العلاج

حتى الوقت الحالي لا يوجد علاج فعال لـ«الفيروس المخلوي التنفسي» عند الإصابة به، ويقتصر العلاج على علاج الأعراض والسيطرة على الأمراض المزمنة التي يعاني منها المصاب.

إلا أنه أصبح لدينا حالياً لقاح فعّال وآمن اُعتمد من قِبل «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، وكذلك «الأوروبية»، واعتمد كذلك منذ عدة أشهر من قبل «هيئة الغذاء والدواء السعودية»، وهو متوفر في وزارة الصحة، ويمكن الحصول عليه عن طريق تطبيق «صحتي».

الفيروس كان ضمن أكثر 5 مسببات شيوعاً للالتهاب الرئوي بين البالغين

إن استخدام اللقاح مصرح به حسب الدراسات الطبية لمن هم فوق 60 عاماً، خصوصاً الفئة الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بـ«الفيروس المخلوي التنفسي»، كما تم التنويه عنهم سابقاً.

أضافت الدكتورة الشربيني أن الدراسات أثبتت فاعلية اللقاح، وأنها تصل إلى 83 في المائة من الالتهاب الرئوي الناتج عن الفيروس، وبنسبة 94 في المائة للالتهاب الرئوي الأكثر شدة، وبالفاعلية نفسها لم يعانوا من أمراض مزمنة، وهو آمن بنسبة عالية. وأغلب الآثار الجانبية تتمثّل في ألم موضعي مكان وخزة اللقاح قد يكون مصحوباً بألم في العضلات وخمول جسدي وصداع يستمر يوماً أو يومين، ويمكن معالجة هذه الأعراض بالمسكنات عند اللزوم.

كذلك تشير الدراسات الطبية إلى أن إعطاء لقاح «الفيروس المخلوي التنفسي» مع لقاح الإنفلونزا في الوقت نفسه هو إجراء آمن، ولا يوجد أي تعارض في فاعلية وأداء كلا اللقاحين. وبالتالي يُنصح بإعطاء اللقاحين في الوقت نفسه، خصوصاً أن كلا الفيروسين هو من الفيروسات الموسمية الشتوية في منطقتنا، أي إن الوقت الأمثل لأخذ هذه اللقاحات هو ابتداء من شهر (أكتوبر/تشرين الأول - نوفمبر)، ويستمر التطعيم لمن لم يأخذه ممن يُوصى لهم به حتى نهاية الموسم بنهاية شهر أبريل من كل عام.

أخيراً، تؤكد الدكتورة نسرين الشربيني أن الوقاية في كل الأحوال خير من العلاج، وأنها تكون أولى وأدعى في حال توفر لقاح آمن وفعال بنسبة عالية، كما هو الحال مع لقاح «الفيروس المخلوي التنفسي» بالذات، في ظل غياب علاج فعّال عند حدوث الإصابة، وما يترتب عليها من مضاعفات على المدى القريب والبعيد لدى كبار السن خصوصاً ذوي الأمراض المزمنة.

* استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)
إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)
TT

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)
إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد حللت الدراسة 47 بحثاً سابقاً من 30 دولة؛ لمعرفة تأثير سن الإنجاب على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ووجدت الدراسة أن النساء، اللاتي أنجبن طفلهن الأول بعد سن 35 عاماً، يواجهن خطراً أعلى للإصابة بسرطان الثدي، مقارنة بأولئك اللاتي أنجبن قبل سن 25 عاماً.

وكتب الباحثون، في الدراسة التي نُشرت بمجلة «The Lancet Oncology»: «يقلل الحمل المبكر قبل سن 25 عاماً خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث بنسبة 35 في المائة، مقارنة بالحمل بعد سن 35».

وأشار الفريق إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى حقيقة أن الحمل المبكر يقلل مستويات الإستروجين لدى المرأة، وهو هرمون مرتبط ببعض أنواع سرطان الثدي.

ويمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الهرمون - بسبب قلة حالات الحمل أو تأخر الإنجاب - إلى زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض الخبيث.

علاوة على ذلك، تقلل الرضاعة الطبيعية مستويات هرمون الإستروجين مدى الحياة، وكلما حدثت هذه الرضاعة في وقت مبكر، زادت فوادها الوقائية ضد سرطان الثدي.

وتقدِّر مؤسسة أبحاث السرطان العالمية أن كل 12 شهراً من الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنحو 4 في المائة.

ويُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في العالم، إذ وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، جرى تسجيل ما يقارب 2.3 مليون حالة جديدة من سرطان الثدي في عام 2020، مع وفاة نحو 685 ألف شخص بسبب هذا المرض.

ويمثل هذا النوع من السرطان ما يقرب من 12 في المائة من جميع أنواع السرطانات التي تصيب البشر، و25 في المائة من جميع أنواع السرطانات التي تصيب النساء.