تعرّف على فنون الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي التوليدي

5 وسائل لتحسين أسئلة «جي بي تي» للحصول على أفضل الإجابات

أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً
أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً
TT

تعرّف على فنون الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي التوليدي

أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً
أداة «جي بي تي» للذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد انتشاراً

اجتاحت أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي «جي بي تي» العالم. وبينما يوجد دوماً احتمال في أن تقوم هذه الأداة ببساطة باختلاق الأشياء، فهناك كثير مما يمكنك القيام به عند صياغة المطالبات لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

كيف تسجل الأسئلة لـ«جي بي تي»؟

استعرض ديفيد جيويرتز، المحلل التقني في موقع «زدنت»، 5 جوانب أساسية حول ذلك، وأوضح كيفية كتابة المطالبات (المُدخلات) التي تُشجّع نموذج اللغة الكبير الذي يمكّن «تشات جي بي تي» من تقديم أفضل الإجابات (المُخرجات) الممكنة.

1- تحدث إلى الذكاء الاصطناعي كما لو كنت شخصاً، إذ إن أحد الأشياء الأكثر إثارة للاهتمام التي يجب التعود عليها عند العمل مع «جي بي تي» هو أنك لا تبرمجه، بل تتحدث إليه. ولذا عليك التخلي عن عديد من العادات عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي.

ويتطلب التحدث إلى الأداة، ومعها، تغييراً في طريقة التفكير. تحدث إليه كشخص، كما لو كنت زميلاً في العمل أو عضواً في الفريق. وهذا ما يُسمى «التحفيز التفاعلي». ولا تخف من طرح أسئلة متعددة الخطوات عليه: اسأل، واحصل على إجابة، واستناداً إلى هذه الإجابة، اطرح سؤالاً آخر.

2- اسأل مع توضيح السياق. إن تحفيز الأداة يتم بأكثر من مجرد طرح سؤال من جملة واحدة. غالباً ما يجب أن يتضمن تقديم معلومات خلفية ذات صلة لتحديد سياق الاستعلام. لنفترض أنك تريد الاستعداد لماراثون. عندها يمكنك أن تسأل «جي بي تي»: كيف يمكنني الاستعداد لماراثون؟ مع ذلك، ستحصل على إجابة أكثر دقة إذا أضفت أنك تتدرب على أول ماراثون لك. الآن جرب هذا بدلاً من ذلك: «أنا عداء مبتدئ ولم يسبق لي أن شاركت في سباق ماراثون من قبل، ولكنني أريد إكماله في 6 أشهر. كيف يمكنني الاستعداد لسباق ماراثون؟».

وهناك ملاحظة واحدة: اقتصر الإجابة على 500 كلمة لأن «جي بي تي» يتعطّل أحياناً عندما يُطلب منه إنتاج ما بين 500 و700 كلمة، ما يترك نصوصاً منقوصة الجملة.

جهاز «أمازون إيكو» الذكي يتحاور مع الإنسان

إلباس «جي بي تي» هوية أو مهنة

3- أخبر الذكاء الاصطناعي بتقمص هوية أو مهنة. تتمثل إحدى أروع ميزات «جي بي تي» في أنه يمكنه الكتابة من وجهة نظر شخص أو مهنة معينة. إذ يمكن جعله يكتب مثل القراصنة أو شكسبير، ولكن يمكنك أيضاً جعله يكتب مثل المعلم أو المدير التنفيذي للتسويق أو كاتب الخيال - أي شخص تريده.

على سبيل المثال، يمكنني أن أطلب من «جي بي تي» وصف جهاز «أمازون إيكو (Amazon Echo)» الذكي للمنزل من وجهة نظر مدير المنتجات، أو مقدم الرعاية، أو الصحافي في 3 مطالبات منفصلة:

- من وجهة نظر مدير المنتجات، صف لي جهاز «أمازون إيكو».

- من وجهة نظر شخص بالغ يرعى أحد الوالدَين المسنَّين، صف لي جهاز «أمازون إيكو».

- من وجهة نظر صحافي، صف لي جهاز «أمازون إيكو».

حاول إسقاط هذه المطالبات الـ3 في «جي بي تي» لرؤية استجابته الكاملة. وقد أجاب «جي بي تي»، ويمكن رؤية كيفية تفسيره لوجهات نظر مختلفة.

- من هوية مدير المنتجات: يمكنني القول بثقة إن هذا هو أحد أكثر المنتجات ابتكاراً وثورية في صناعة المنزل الذكي.

- مَن هوية مقدم الرعاية: يمكن أن تكون قدرة الجهاز على ضبط التذكيرات والتنبيهات مفيدةً بشكل خاص للأفراد المسنين الذين قد يواجهون صعوبةً في تذكر تناول أدويتهم أو حضور المواعيد.

- من هوية الصحافي: تصدَّر جهاز «إيكو» عناوين الأخبار؛ بسبب مخاوف الخصوصية المحيطة بجمع وتخزين بيانات المستخدم.

صدقية «جي بي تي» واستمرارية التجريب

4- حافظ على «جي بي تي» في المسار الصحيح. يميل «جي بي تي» إلى الخروج عن المسار، وفقدان مسار المناقشة، أو اختلاق الإجابات تماماً.

هناك بعض التقنيات التي يمكنك استخدامها للمساعدة في الحفاظ على المسار الصحيح والصدق.

ومن الأشياء المفضلة مطالبة «جي بي تي» بتبرير ردوده. لذا يمكن استخدام عبارات مثل «لماذا تعتقد ذلك؟»، أو «ما الدليل الذي يدعم إجابتك؟»... غالباً ما يعتذر الذكاء الاصطناعي عن اختلاق الأشياء ويعود بإجابة جديدة. وفي أوقات أخرى، قد يمنحك بعض المعلومات المفيدة حول مسار تفكيره.

إذا أجريت محادثة طويلة إلى حد ما مع «جي بي تي»، فستبدأ في ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي يفقد خيط الحديث. ليس هذا أمراً فريداً بالنسبة للذكاء الاصطناعي، إذ وحتى في المحادثات المطولة مع البشر، من المؤكد أن شخصاً ما «سيضيع». ومع ذلك، يمكنك توجيه الذكاء الاصطناعي بلطف إلى المسار الصحيح من خلال تذكيره بالموضوع وما تحاول استكشافه.

5- لا تخف من اللعب والتجريب. تتمثل إحدى أفضل الطرق لتحسين مهاراتك في هذا الميدان، في اللعب بما يمكن أن يفعله روبوت الدردشة.

حاول تغذية «جي بي تي» بمجموعة متنوعة من المطالبات المثيرة للاهتمام لمعرفة ما سيفعله بها. ثم قم بتغييرها وشاهد ما سيحدث.

فيما يلي 3 مطالبات لتبدأ بها:

- تخيل أنك قطرة مطر تسقط من السماء في أثناء عاصفة رعدية. صف رحلتك من لحظة تشكلك في السحابة إلى لحظة اصطدامك بالأرض. ماذا ترى وتشعر؟

- أنت دمية تُركت في العلّية لعقود من الزمان. اسرد مشاعرك وذكريات اللعب الماضية وآمالك في إعادة اكتشافك.

- اكتب آخر يوميات مسافر عبر الزمن قرر الاستقرار في عصر معين، موضحاً سبب اختياره لهذا الوقت وما تعلمه من رحلاته.

لا تنتبه فقط إلى ما يُولّده الذكاء الاصطناعي، بل انتبه أيضاً إلى كيفية توليده لما يفعله، والأخطاء التي يرتكبها، وأين يبدو أنه يواجه حدوداً. كل هذه التفاصيل ستساعدك على توسيع آفاقك في التحفيز.

نصائح إضافية لكتابة الأسئلة

- لا تتردد في إعادة طرح السؤال. غالباً ما يغيّر «جي بي تي» إجابته مع كل سؤال.

- قم بإجراء تغييرات صغيرة على الأسئلة لتوجيهه إلى إعطائك إجابة أفضل.

- سيحتفظ «جي بي تي» بوعيه بالمحادثات السابقة ما دامت الصفحة الحالية مفتوحة. وإذا غادرت تلك الصفحة، فسوف يفقد الوعي بها. لكي نكون واضحين، سيفقد «جي بي تي» أيضاً أحياناً سلسلة المحادثة دون سبب، لذا كن على دراية بأنك قد تحتاج إلى البدء من جديد من وقت لآخر.

- وبالمثل، فإن فتح صفحة جديدة سيبدأ المناقشة بإجابات جديدة.

- تأكد من تحديد طول الإجابة التي تريدها. الإجابات التي تزيد على نحو 500 كلمة تتعطّل أحياناً.

- يمكنك تصحيح وتوضيح الأسئلة بناءً على كيفية إجابة الذكاء الاصطناعي سابقاً. إذا كان يسيء تفسيرك، فقد تتمكّن من إخباره بما فاته والاستمرار.

- أعد صياغة الأسئلة إذا لم يرغب «جي بي تي» في الإجابة عمّا تسأله. استخدم الشخصيات لاستنباط الإجابات التي قد لا يرغب في تقديمها بخلاف ذلك.

- إذا كنت تريد الاستشهاد بالمصادر، فأخبره بدعم أو تبرير إجاباته.

- أصبحت تعليمات «جي بي تي» المخصصة متاحة الآن للمستخدمين المجانيين. يمكنك إعطاء «جي بي تي» مجموعة من المطالبات المتاحة دائماً، حتى لا تضطر إلى إعادة كتابتها.

- استمر في التجريب.


مقالات ذات صلة

توظيف الذكاء الاصطناعي لتتبع هجرة الطيور

يوميات الشرق يمكن للنظام الجديد اكتشاف نداءات الطيور وتحديد الأنواع المختلفة (جمعية ماكس بلانك)

توظيف الذكاء الاصطناعي لتتبع هجرة الطيور

حقّق فريق بحثي دولي مشترك تقدماً كبيراً في تتبع مسارات الطيور عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير نظام شامل للكشف عن النداءات الليلية الدقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أشخاص بالقرب من لافتة لشركة رقائق للذكاء الاصطناعي «شابيون» بمؤتمر الجوال العالمي في برشلونة (رويترز)

مجلس أوروبا يفتح باب التوقيع على أول معاهدة دولية مُلزمة قانوناً للذكاء الاصطناعي

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في مجلس أوروبا أن أول معاهدة دولية مُلزمة قانوناً للذكاء الاصطناعي ستكون مفتوحة للتوقيع، يوم الخميس، من الدول التي تفاوضت عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الحرفان الأولان من عبارة «الذكاء الاصطناعي» مع يد روبوت مصغرة في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 23 يونيو 2023 (رويترز)

أميركا وبريطانيا ودول الأوروبي توقع أول معاهدة دولية للذكاء الاصطناعي

أول معاهدة دولية ملزمة قانوناً بشأن الذكاء الاصطناعي ستكون مفتوحة للتوقيع اليوم من جانب الدول الأعضاد بالاتحاد الأوروبي وأميركا وبريطانيا.

الاقتصاد متداوِل في «بورصة نيويورك للأوراق المالية»... (رويترز)

تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف النمو وخُفوت بريق التكنولوجيا

تراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم العالمية يوم الأربعاء في أعقاب موجة بيع بقطاع التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
تكنولوجيا  «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كوريا الجنوبية: نعتزم منافسة «سبايس إكس» في مجال النقل الفضائي

الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية: نعتزم منافسة «سبايس إكس» في مجال النقل الفضائي

الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)
الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس» في مركز «كينيدي للفضاء» بفلوريدا (رويترز)

أفادت وكالة الفضاء الكورية الجنوبية الجديدة، الخميس، بأنها تعتزم زيادة حصتها في القطاع الفضائي ومنافسة شركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، معلنة مشروعها لإنشاء «ممر فضائي».

وأُنشئت وكالة الفضاء الجوي الكورية (كاسا) في مايو (أيار)، بهدف جعل كوريا الجنوبية قوة فضائية جديدة بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وأكدت سيول التي تخوض أيضاً سباقاً فضائياً مع كوريا الشمالية المسلحة نووياً، أنها ترمي إلى إرسال مسبار إلى القمر بحلول عام 2032، ورفع علمها على سطح المريخ بحلول عام 2045.

وأعلنت «كاسا»، الخميس، أنها تعتزم بناء نظام نقل فضائي كامل يتضمّن «ممراً فضائياً»، للتنافس مع شركة «سبايس إكس» الرائدة في السوق.

وقال مدير «كاسا» يون يونغ بين، في مؤتمر صحافي: «سنجعل قطاع النقل الفضائي مجالاً رئيسياً، وسنسعى إلى الحصول على حصة 10 في المائة من السوق العالمية بحلول عام 2045».

وتتراوح أسعار النقل لشركة «سبايس إكس» بين 2000 و3000 دولار للكيلوغرام الواحد، وتستخدمها دول كثيرة لنقل أشخاص أو أدوات إلى محطة الفضاء الدولية ووضع أقمار اصطناعية في المدار.

وقال يون: «نسعى إلى خفض تكلفة النقل الفضائي في المدار الأرضي المنخفض إلى أقل من ألف دولار للكيلوغرام الواحد».

وأشارت «كاسا» أيضاً إلى عزمها بناء مرصد فضائي، لتحسين التوقعات المرتبطة بالطقس الفضائي، بهدف تسهيل أي محاولة مستقبلية للوصول إلى المريخ.

وأكدت الوكالة أنها ستكون بمثابة «برج مراقبة فضائي» يشرف على سياسة النقل الفضائي، وابتكار الأقمار الاصطناعية، والمهام الفضائية بينها عمليات استكشاف القمر.

ووضعت كوريا الجنوبية مسبارها «دانوري» الذي أطلقته قبل بضعة أشهر، بوساطة صاروخ من تصنيع «سبايس إكس»، في مدار القمر في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وحقّقت سيول في مايو 2023 خطوة جديدة في برنامجها الفضائي، مع نجاح ثالث عملية إطلاق لصاروخها «نوري» المصمم محلياً. وتستعد راهناً لرابع عملية إطلاق لهذا الصاروخ في النصف الثاني من عام 2025.