مخاوف الركود في أميركا تجر الأسواق العربية إلى يوم آخر من الخسائر

مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض (رويترز)
مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض (رويترز)
TT

مخاوف الركود في أميركا تجر الأسواق العربية إلى يوم آخر من الخسائر

مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض (رويترز)
مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية (تداول) في الرياض (رويترز)

دفع التراجع في الأسواق العالمية - من الأسهم إلى النفط فالعملات المشفرة - في ظل مخاوف ركود الاقتصاد الأميركي، أسواقاً في منطقة الشرق الأوسط لموجة خسائر حادة تراوحت بين 4.5 في المائة و0.9 في المائة، لليوم الثاني على التوالي.

وتصدرت أسواق الإمارات التراجعات في المنطقة العربية، حيث سجل «مؤشر سوق دبي المالية» خسائر بمعدل 4.5 في المائة ليصل إلى 4045.9 نقطة، بينما انخفض «مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية» بنسبة 3 في المائة إلى 8974.69 نقطة.

وفي القاهرة، اختتم «مؤشر إيجي إكس 30» تداولات الاثنين بخسائر بلغت نسبتها 2.3 في المائة، ليصل إلى مستويات 27840.64 نقطة، وانخفض الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي إلى 49.5 جنيه، وهو أدنى مستوى منذ 11 مارس (آذار) الماضي، كما بلغ صافي مبيعات الأجانب في أذون الخزانة المصرية الاثنين 3.7 مليار جنيه.

وانخفض «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي) بمعدل 2.1 في المائة، وبمقدار 249.91 نقطة، ليقفل عند مستوى 11504.46، وبتداولات بلغت قيمتها 10 مليارات ريال.

وأغلق «مؤشر السوق العام لبورصة الكويت» تعاملات اليوم على انخفاض إلى مستوى 33.6927 نقطة، أي ما نسبته 2 في المائة، وبلغت كمية التداول 260 مليون سهم.

وتكبد «مؤشر بورصة البحرين» خسائر بنسبة 1 في المائة ليصل إلى مستويات 1931 نقطة، في حين أقفل «مؤشر البحرين الإسلامي» عند مستوى 782.85 بانخفاض قدره 24.76 نقطة.

وأقفل «مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية» متراجعاً بنسبة 0.97 في المائة عند مستوى 4602.25 نقطة، أي بفارق 44.9 نقطة عن آخر جلسة تداول التي بلغت 4647.20 نقطة. وسجلت القيمة السوقية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة.

في المقابل، استقر مؤشر بورصة قطر عند مستويات 10057.23 نقطة بعد تراجعه في الجلسة السابقة بنسبة 0.7 في المائة إلى 10057.13 نقطة.


مقالات ذات صلة

أرباح «البنك السعودي الأول» تقفز 30 % خلال الربع الثاني

الاقتصاد منظر عام لمقر «البنك السعودي الأول» في العاصمة الرياض (رويترز)

أرباح «البنك السعودي الأول» تقفز 30 % خلال الربع الثاني

قفز صافي أرباح «البنك السعودي الأول» بنسبة 30 في المائة إلى ملياري ريال (532.7 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب حركة سهم «أرامكو» في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

السوق المالية السعودية تترقب إعلان نتائج «أرامكو» غداً

تترقب السوق المالية السعودية، صباح يوم غدٍ (الثلاثاء)، إعلان شركة «أرامكو السعودية» نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي، بالإضافة إلى إقرار التوزيعات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المراكز التجارية التابعة لـ«سينومي سنترز» في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

ارتفاع أرباح «سينومي سنترز» السعودية 5 % خلال الربع الثاني

ارتفع صافي أرباح «شركة المراكز العربية (سينومي سنترز)» السعودية بنحو 5 في المائة تقريباً إلى 353.8 مليون ريال (94.2 مليون دولار) خلال الربع الثاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث في تجمع انتخابي في جامعة ولاية جورجيا في أتلانتا (أ.ب)

ترمب: قيادة بايدن وهاريس غير الكفؤة تسببت في اضطرابات أسواق الأسهم

قال الرئيس السابق دونالد ترمب إن القيادة الأميركية غير الكفؤة لجو بايدن وكامالا هاريس تسببت في الاضطرابات، حيث هبطت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة والعالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

استمرار هبوط الأسواق العربية على وقع التوترات والمخاوف الاقتصادية

واصلت أسواق الأسهم الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط، الاثنين، التراجع الحاد في الأداء عقب الهبوط اللافت للأسواق الأميركية والأوروبية، وذلك وسط التوترات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس «فيدرالي» شيكاغو يقلّل من مخاوف الركود

مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» شيكاغو يقلّل من مخاوف الركود

مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي، الاثنين، إن صنّاع السياسة في «الفيدرالي» بحاجة إلى مراقبة التغيرات في الاقتصاد الأميركي بعناية؛ لتجنّب الإفراط في فرض القيود على أسعار الفائدة، لكن في الوقت الحالي لا تشير العلامات إلى ركود رغم بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع.

وقال غولسبي، في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي» التلفزيونية: «لا تريد أن تكون مقيداً بهذا الشكل إلا إذا كنت تعتقد أن هناك مخاوف من ارتفاع درجات الحرارة. هذه البيانات، بالنسبة لي، لا تبدو كما لو كانت تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة... كما ترون، أرقام الوظائف جاءت أضعف من المتوقع، ولكنها حتى الآن لا تشير إلى ركود. أعتقد أنه من المهم أن تكون حذراً ومتطلعاً نحو المستقبل فيما يتعلّق بالاتجاهات الاقتصادية لاتخاذ القرارات».

كما حذّر غولسبي من الإفراط في أخذ إشارات من موجة بيع سوق الأسهم العالمية التي تسارعت يوم الاثنين، وسط مخاوف من أن «المركزي» الأميركي انتظر طويلاً قبل البدء في خفض أسعار الفائدة. كما أسهمت عواقب قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط؛ في الهزيمة.

وقال غولسبي، مستشهداً بالأهداف المزدوجة التي حدّدها «الكونغرس» لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي»؛ إذ أشار إلى مدى تعرّض الأسواق المالية للتقلبات: «لا يقول القانون أي شيء عن سوق الأسهم؛ إنه يتعلّق بالتوظيف واستقرار الأسعار».

ومع ذلك، يحتاج المسؤولون إلى إدراك إمكانية أن تكون التحركات في الأسواق بمثابة إشارة إلى تغيير في اتجاه الاقتصاد.

وقال غولسبي: «إذا أعطتنا تحركات السوق إشارة على مدى قوس طويل بأننا نتطلّع إلى تباطؤ النمو، يجب أن نتفاعل مع ذلك».

وظلّت الأسهم منخفضة بصورة حادة في «وول ستريت»، مع تسارع انزلاقها الأخير يوم الاثنين بعد أن عانى مؤشر نيكي الياباني من أكبر انخفاض له منذ عام 1987. ومع ذلك، كانت المؤشرات الأميركية بعيدة عن أدنى مستوياتها في اليوم، بعد بيانات قطاع الخدمات الذي انتعش من أدنى مستوى له في أربع سنوات الشهر الماضي، مع ارتفاع مقياس التوظيف في قطاع الخدمات للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني).

وقال الخبير الاقتصادي في «أكسفورد إيكونوميكس»، ماثيو مارتن، إن بيانات الخدمات الأميركية «تتماشى مع وجهة نظرنا بشأن اقتصاد في مرحلة انتقالية وليس على وشك الانهيار. التوقعات بخفض أسعار الفائدة بقوة في سبتمبر (أيلول) مبالغ فيها».

وعندما سُئل عن إمكانية خفض أسعار الفائدة بين الاجتماعات، قال غولسبي: «كل شيء على الطاولة دائماً» من زيادات أسعار الفائدة إلى التخفيضات، مع استمرار «الفيدرالي» في التركيز على التوظيف والتضخم والاستقرار المالي.

وقال غولسبي: «إذا بدأت الظروف بصورة جماعية في الظهور على الخط المستقيم بأن هناك تدهوراً في أي من هذه الأجزاء، فسوف نصلحها».

وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى «كابيتال إيكونوميكس»، نيل شيرينغ: «إن استجابة (الفيدرالي) سوف تتحدد من خلال عاملين؛ مدى تجسيد المخاطر السلبية على الاقتصاد الحقيقي، وما إذا كانت عمليات البيع الحادة في الأسواق المالية تتسبّب في كسر شيء ما».