الرئاسة التونسية: الرئيس قيس سعيد يترشح لولاية أخرى

الرئيس التونسي قيس سعيّد يعلن من برج الخضراء ترشحه لولاية رئاسية جديدة (لقطة من فيديو نشرته الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي قيس سعيّد يعلن من برج الخضراء ترشحه لولاية رئاسية جديدة (لقطة من فيديو نشرته الرئاسة التونسية)
TT

الرئاسة التونسية: الرئيس قيس سعيد يترشح لولاية أخرى

الرئيس التونسي قيس سعيّد يعلن من برج الخضراء ترشحه لولاية رئاسية جديدة (لقطة من فيديو نشرته الرئاسة التونسية)
الرئيس التونسي قيس سعيّد يعلن من برج الخضراء ترشحه لولاية رئاسية جديدة (لقطة من فيديو نشرته الرئاسة التونسية)

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، عزمه على الترشح لولاية رئاسية أخرى في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول)، قائلاً: «ترشحت لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتجرى الانتخابات الرئاسية بتونس في 6 أكتوبر، بحسب ما أعلن الرئيس قيس سعيّد الذي يحكم البلاد منذ 2019، لولاية مدّتها خمس سنوات شارفت على الانتهاء.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان، في بداية الشهر الحالي، إنّ «رئيس الجمهورية قيس سعيّد أصدر أمراً يتعلّق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر 2024».


مقالات ذات صلة

بدء الفصل في ملفات المرشحين لاستحقاق الرئاسة الجزائرية

شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون يلقي كلمة بعد تقديم ملف ترشحه (حملة الرئيس)

بدء الفصل في ملفات المرشحين لاستحقاق الرئاسة الجزائرية

بدء الفصل في ملفات المرشحين لاستحقاق الرئاسة الجزائرية ومدى مطابقة أوراقهم مع شروط الوصول إلى كرسي الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بريطانيا الخميس (إ.ب.أ)

معسكر ماكرون نجح في إيصال مرشحته إلى رئاسة البرلمان مجدداً بعد تفاهم ضمني مع اليمين

نجح معسكر ماكرون في إيصال مرشحته مجدداً إلى رئاسة البرلمان مستفيداً من انسحاب مرشح اليمين التقليدي لصالحها.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي اللجنة القضائية العليا تعلن نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري (وكالة سانا)

مرشحون يشكون من عمليات تزوير ضخمة في الانتخابات البرلمانية السورية

كشفت مصادر واكبت انتخابات مجلس الشعب في دمشق أن «عمليات تزوير ضخمة» حصلت خلال عملية الاقتراع في معظمها لصالح قائمة مدعومة من إيران في ظل غياب روسي عن المشهد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يعانق أحد أحفاده في آخر يوم من المؤتمر الوطني الجمهوري (أ.ف.ب)

«يعطينا الحلوى والصودا»... تعرّف على أحفاد ترمب الـ10

أخيراً، انضم أحفاد ترمب أيضاً إلى المشهد على خشبة المسرح في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

تبون يقدم ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الجزائرية

قدّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم (الخميس)، طلب ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

محمد بن زايد والبرهان بحثا سبل وقف الحرب في السودان

محمد بن زايد والبرهان خلال لقاء سابق في قصر الشاطئ بأبوظبي 11 مارس 2022 (أ.ف.ب)
محمد بن زايد والبرهان خلال لقاء سابق في قصر الشاطئ بأبوظبي 11 مارس 2022 (أ.ف.ب)
TT

محمد بن زايد والبرهان بحثا سبل وقف الحرب في السودان

محمد بن زايد والبرهان خلال لقاء سابق في قصر الشاطئ بأبوظبي 11 مارس 2022 (أ.ف.ب)
محمد بن زايد والبرهان خلال لقاء سابق في قصر الشاطئ بأبوظبي 11 مارس 2022 (أ.ف.ب)

في خطوة وجدت صدى كبيراً، قالت مصادر دبلوماسية إن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجريا اتصالاً هاتفياً ناقشا خلاله مقترحاً من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للتوسط من أجل إنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهراً.

وهذا هو أول اتصال علني بين الزعيمين منذ أن بدأ الجيش السوداني في انتقاد الإمارات صراحة بسبب ما قيل عن دعمها «قوات الدعم السريع» شبه العسكري، وهو ما نفته الإمارات مراراً.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، الخميس، أن الشيخ محمد بن زايد أكد خلال الاتصال «حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد، وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه، ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء».

وشدد رئيس دولة الإمارات على الحوار السلمي، وتغليب صوت الحكمة للحفاظ على أمن واستقرار السودان، مؤكداً التزام بلاده بمواصلة دعمها الجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني.

البرهان وآبي أحمد عند اجتماعهما في بورتسودان في 10 يوليو (مجلس السيادة السوداني)

وذكرت مصادر دبلوماسية سودانية أن البرهان وبن زايد ناقشا مقترحاً من آبي أحمد الذي زار السودان في وقت سابق من هذا الشهر، للتوسط لإنهاء الحرب التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023 بسبب خلافات على خطط الانتقال إلى حكم مدني.

وفي السودان، كثرت التحليلات والتأويلات حول مغزى الاتصال، وأثار الكثير من الجدل والتساؤلات، بعد يوم من التصريحات الساخنة التي أطلقها مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، متهماً فيها قادة دولتي الإمارات وتشاد بدعم «قوات الدعم السريع» عسكرياً في حربها ضد الجيش.

وفي حين يرى فريق أن الاتصال الذي جاء بعد قرابة عام ونصف العام من اندلاع الحرب في السودان خطوة إيجابية تعزز من فرص إنهاء الحرب في السودان، ذهب أنصار النظام المعزول من «الإخوان المسلمين» إلى مهاجمة قائد الجيش السوداني.

وتقدم السودان في يونيو (حزيران) الماضي بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي يتهم فيه الإمارات بإمداد «قوات الدعم السريع» بالأسلحة في العدوان الذي تشنه على الجيش السوداني، وهو ما نفته الإمارات.

طفل على هضبة مشرفة على مخيم للاجئين الفارين من المعارك في السودان قرب الحدود بين السودان وتشاد (رويترز)

وقال قيادي في «قوى الحرية والتغيير» إن المحادثة الهاتفية لم تكن مفاجئة بالنسبة لهم، مضيفاً: «كنا نعلم أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد إلى بورتسودان، تأتي بتنسيق تام بين القوى الإقليمية والدولية لإقناع قادة الجيش السوداني بالتوجه إلى مسار الحل السلمي المتفاوَض عليه».

وأضاف المصدر القيادي الذي طلب حجب اسمه: «ندرك تماماً أن هناك تياراً داخل الجيش السوداني تؤثر عليه الحركة الإسلامية، يضع العراقيل أمام أي مساعٍ لوقف الحرب من أجل العودة إلى السلطة مرة أخرى، وعمل على إفشال ما جرى التوصل إليه في منبر جدة والمفاوضات التي جرت في العاصمة البحرينية المنامة».

وفقاً للقيادي، فإن كل التحركات التي تجري لوقف الاقتتال في السودان سواء على المستوى الأفريقي أم دول الجوار العربي تجري بتنسيق كامل مع المجهودات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي وأميركا. ورأى المحلل السياسي الجميل الفاضل أن «الإمارات قد تحركت في أكثر من جبهة لمزيد من التدخل الدبلوماسي في الشأن السوداني، من خلال توصلها إلى وثيقة مع 12 دولة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في السودان».

وأضاف المحلل السياسي أن الاتصال الهاتفي بين القيادة في البلدين جاء لتخفيف حدة التوتر في أعقاب التصعيد «اللفظي» الذي صدر عن مساعد قائد الجيش ياسر العطا، ضد قيادة دولة الإمارات بشكل شخصي.

وأشار الفاضل إلى أن زيارة قائد أركان الجيش الإثيوبي برفقة القائد الثاني لـ«قوات الدعم السريع»، عبد الرحيم حمدان دقلو، إلى جنوب السودان ولقاءهما بالرئيس سلفاكير ميارديت، يمكن أن يُفهما في سياق تحركات الإمارات مع الحلفاء الإقليميين لإحكام الحصار على حكومة قادة الجيش في بورتسودان.

وقال إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين البرهان وبن زايد يهدف إلى تقليل حدة التوتر وعواقبه، مشيراً في هذا الصدد إلى ما نقلته وكالة الأنباء الإمارتية (وام) عن البرهان، والذي أثنى فيه على الأدوار التي يمكن أن تلعبها الإمارات في الأزمة السودانية، وهذا يعطي مؤشراً إيجابيا لإمكانية التحول في العلاقات بين البلدين، وقبول مبدأ إشراك الإمارات في منبر «جدة» الموسع، على أساس أن لها تأثيراً على الطرف الآخر «الدعم السريع»، وفقاً للمزاعم المتداولة بدعمها.

ورأى المحلل السياسي أن المكالمة الهاتفية بين البرهان وبن زايد سيكون لها ما بعدها، بتقبُّل الإمارات جزءاً من المعادلة ضمن المساعي الإقليمية والدولية، وهذا ما يفسر توجس تنظيم «الإخوان المسلمين» وهجوم الموالين له على قائد الجيش السوداني، لقطع الطريق أمامه لأي محاولة منه لإعطاء الإمارات دوراً في وقف الحرب.

وقال الفاضل إن «التنظيم الإخواني» لا يثق بالبرهان، ولا يرغب في أي تواصل مع الإمارات التي يرى أنها تقف ضده، متوقعاً أن يشن حملة شرسة ضد قائد الجيش للتراجع عن أي خطوة يمكن أن تقود إلى حل تفاوضي لوقف الحرب.