ستكون الأنظار شاخصة نحو سباق 400م حواجز في لقاء موناكو لألعاب القوى ضمن الدوري الماسي الجمعة، حيث المنافسة مشتعلة بين الثلاثي المؤلف من النرويجي كارستن فارهولم والأميركي راي بنجامين والبرازيلي أليسون دوس سانتوس.
ويأتي لقاء موناكو ضمن الجولة قبل الأخيرة من الدوري الماسي وقبل أسبوعين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس في 26 الحالي.
وفاز دوس سانتوس في لقاء باريس قبل أيام وفارهولم في لقاء أوسلو.
وقال دوس سانتوس عن المواجهة الثلاثية المثيرة: «كل واحد منا لديه نقاط قوّة ويتعيّن علينا إيجاد السلاح الأفضل للبروز، وبالتالي نحن نعمل بقوّة من أجل إنهاء السباق بقتالية عالية».
وتابع: «من ناحيتي، يقوم فريق عملي بتفعيل مؤهلاتي قدر المستطاع. الشيء الوحيد الذي يمنعني من تحقيق نتائج جيدة في الألعاب الأولمبية هو أنني لا أحصل على فترة جيّدة من الراحة».
وتابع: «الآن نحتاج إلى التحلّي بالصبر لنحصد النتائج».
عاد سباق 400م حواجز إلى الأضواء بعد موجة من الاهتمام عقب قفزة هائلة في المنافسات والأوقات المسجّلة، فيما يعتبر على نطاق واسع أحد أكثر السباقات اختباراً للقدرات.
وقال فارهولم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن ثمة «ثورة» في هذا السباق، وليس فقط في فئة الرجال، ذلك لأن المنافسة على أشدّها أيضاً في فئة السيدات لا سيما بين الأميركية سيدني ماكلافلين- ليفرون والهولندية فيمكه بول، وهما الآن من أكثر الوجوه شهرة ورواجاً على المضمار.
ولن يقل سباق 800م للرجال أهمية أيضاً بتواجد أفضل العدائين هذا الموسم وتحديداً في لقاء باريس قبل أيام حيث سجلوا أفضل ثالث ورابع توقيت على مر التاريخ وكان أحدهم الجزائري جمال سجاتي الفائز بسباق اللفتين بزمن قدره 1.42.56 دقيقة أمام الكيني إيمانويل وانيوني والفرنسي غابريال توال.
وبات سجاتي ثالث أسرع عداء في هذه المسافة في التاريخ بعد الكيني دافيد روديشا والدنماركي ويلسون كيبكيتير.
ويشارك العداؤون الثلاثة في موناكو على مسار معروف بأنه سريع وسط طقس معتدل، وقال سجاتي بعد الفوز في العاصمة الفرنسية: «أنا راضٍ عن سباقي وأستعد الآن لموناكو».
وأضاف: «استعددت بشكل جيّد للغاية هذا الموسم: أنا أستعد للأولمبياد. أنا هادئ للغاية، وبمشيئة الله، سأحصل على الميدالية الذهبية».
وتابع: «أتبع نصيحة مدربي. أنا واثق من أن كل ما قمت به من تدريب حتى الآن قد آتى ثماره».
أما توال بطل أوروبا فاعتبر أنه كان «في قمة السعادة» بنتيجته في باريس وقال: «إنه جنون! في التدريب تشعر أنك قادر على تسجيل أوقات جيدة. كنت أقول لنفسي دقيقة واحدة و42 ثانية، لكن 1.41.60، لا أستطيع حتى أن أصدق ذلك».
في المقابل، أعلن نجم سباقات السرعة الأميركي نواه لايلز انسحابه من اللقاء من أجل تحسين استعداداته لأولمبياد باريس، حسبما أعلن فريق إدارته الأربعاء.
وكان من المقرّر أن يشارك لايلز، بطل العالم في سباقي 100م و200م، في سباق 200م في لقاء الإمارة الجمعة على ملعب لويس الثاني.
لكن العداء البالغ عمره 26 عاماً قال في بيان إنه اختار البقاء في معسكره التدريبي في فلوريدا للقيام بمزيد من العمل استعداداً للأولمبياد حيث يسعى الى تحقيق ثنائية 100م و200م.
وأضاف: «يؤسفني أن أعلن أنني انسحبت من لقاء هيركوليس إي بي إس في موناكو الجمعة».
وتابع: «أنا ومدرّبي وفريقي بأكمله سعداء جداً بما تمكنا من تحقيقه في التجارب الأولمبية الأميركية في يوغين، ومع ذلك، من أجل أن أضع نفسي في أفضل وضع ممكن للنجاح في باريس، قررنا قضاء وقت طويل. أسبوع إضافي في معسكرنا التدريبي في فلوريدا قبل السفر إلى أوروبا».
ويعتبر لايلز المرشّح الأوفر حظاً في سباق 200م في الألعاب الأولمبية وهو أسرع رجل في العالم في هذه المسافة هذا الموسم بزمن قدره 19.53 ثانية حققه في التجارب الأولمبية الأميركية الشهر الماضي.
كما أنه رابع أسرع عداء في سباق 100م هذا العام بزمن قدره 9.83 ثانية وحققه أيضاً في التجارب الأميركية.