إضافة بسيطة للنظام الغذائي قد تساعد النساء على العيش لفترة أطول

تناول النساء الأسماك الصغيرة كاملة قد يقلل من خطر وفاتهن (رويترز)
تناول النساء الأسماك الصغيرة كاملة قد يقلل من خطر وفاتهن (رويترز)
TT

إضافة بسيطة للنظام الغذائي قد تساعد النساء على العيش لفترة أطول

تناول النساء الأسماك الصغيرة كاملة قد يقلل من خطر وفاتهن (رويترز)
تناول النساء الأسماك الصغيرة كاملة قد يقلل من خطر وفاتهن (رويترز)

توصلت دراسة جديدة أجريت في اليابان إلى أن تناول النساء الأسماك الصغيرة كاملة -من الرأس إلى العظام- قد يقلل من خطر وفاتهن بسبب السرطان وأمراض أخرى.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على أكثر من 80 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و69 عاماً، تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، بناءً على عدد المرات التي يتناولون فيها الأسماك الصغيرة، إما «نادراً» وإما «مرة إلى 3 مرات في الشهر»، وإما «مرة ​​إلى مرتين في الأسبوع»، وإما «أكثر من 3 مرات في الأسبوع».

وتشمل أمثلة الأسماك الصغيرة سمك الطعم الأبيض، وسمك الكابيلين الأطلسي، والسردين المجفف الصغير.

وخلال فترة المتابعة التي امتدت 9 سنوات، توفي 2482 مشاركاً، من بينهم 1495 بسبب السرطان.

ووجد مؤلفو الدراسة أن النساء اللاتي تناولن الأسماك الصغيرة كاملة مرة إلى 3 مرات على الأقل في الشهر، كن أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان وأسباب أخرى، مقارنة بالنساء اللاتي نادراً ما تناولن هذه الأسماك.

وكتب الباحثون في النتائج التي توصلوا إليها: «يمكن أن تكون الأسماك الصغيرة من مكونات النظام الغذائي الصحي. إنها مصدر جيد للمغذيات، مثل الكالسيوم والفيتامينات والأحماض الدهنية؛ خصوصاً عند تناولها كاملة».

وأضافوا: «هذه الفيتامينات والأحماض الدهنية ثبت أنها تخفض ضغط الدم، وتقلل الالتهاب، وتدعم وظائف المخ».

ولاحظ الباحثون فوائد محتملة مماثلة لدى الرجال؛ لكنهم وجدوا أن هذه الفوائد «لم تكن ملحوظة أو ذات دلالة إحصائية».

وافترضوا أن هذا قد يكون بسبب انخفاض عدد الذكور المشاركين في الدراسة، مقارنة بعدد النساء (34 ألف رجل، مقابل 46 ألف امرأة).


مقالات ذات صلة

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دماغ (أ.ف.ب)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية (رويترز)

للوقاية من السكتة الدماغية الشديدة... عالج هذه المخاطر

يمكن أن تؤدي الكثير من عوامل الخطر إلى الإصابة بسكتة دماغية، لكن بعض هذه العوامل والسلوكيات تكون مخاطرها شديدة للغاية لتتسبب في سكتات دماغية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.