دراسة: عدد أقل من الأشخاص ربما يحتاجون إلى أدوية «الستاتينات» للوقاية من أمراض القلب

أقراص وكبسولات صيدلانية في شرائح من رقائق الألمنيوم مرتبة على طاولة في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في ليوبليانا بسلوفينيا 18 سبتمبر 2013 (رويترز)
أقراص وكبسولات صيدلانية في شرائح من رقائق الألمنيوم مرتبة على طاولة في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في ليوبليانا بسلوفينيا 18 سبتمبر 2013 (رويترز)
TT

دراسة: عدد أقل من الأشخاص ربما يحتاجون إلى أدوية «الستاتينات» للوقاية من أمراض القلب

أقراص وكبسولات صيدلانية في شرائح من رقائق الألمنيوم مرتبة على طاولة في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في ليوبليانا بسلوفينيا 18 سبتمبر 2013 (رويترز)
أقراص وكبسولات صيدلانية في شرائح من رقائق الألمنيوم مرتبة على طاولة في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في ليوبليانا بسلوفينيا 18 سبتمبر 2013 (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن حاسبة مخاطر الإصابة بأمراض القلب التي تم تطويرها مؤخراً، PREVENT، قد تؤدي إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يتم وصف «الستاتينات» لهم للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بملايين الأشخاص، حسب تقرير نشرته شبكة «إن بي سي» الأميركية، أمس الأربعاء.

والستاتينات هي أدوية يتم تناولها كحبوب لتخفيض نسبة الكوليسترول.

ويتم وصف الستاتينات، مثل Lipitor وCrestor وZocor، بشكل شائع بناءً على إرشادات عام 2013 من جمعية القلب الأميركية (AHA) والكلية الأميركية لأمراض القلب، التي تقدر المخاطر باستخدام عوامل مثل العمر والسكري وضغط الدم.

قامت الدراسة، التي قادها الدكتور تيم أندرسون من جامعة بيتسبرغ، بتقييم تأثير حاسبة «PREVENT»، التي تتضمن عوامل خطر جديدة مثل أمراض الكلى والسمنة. من خلال تحليل البيانات من 3785 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عاماً من المسح الوطني للصحة والتغذية (NHANES)، وجد الباحثون أن الأداة الجديدة خفّضت إلى النصف خطر الإصابة بأمراض القلب لمدة 10 سنوات مقارنة بالإرشادات القديمة. وبالتالي، فإن نحو 40 في المائة من الأشخاص المؤهلين للحصول على وصفات الستاتين بموجب الآلة الحاسبة الجديدة سوف يقلون، الأمر الذي قد يؤثر على ما يصل إلى 4 ملايين من مستخدمي الستاتين الحاليين في الولايات المتحدة.

وتتميز أداة «PREVENT» بتضمين عوامل خطر إضافية مثل أمراض الكلى والسمنة والهيموغلوبين A1C، وهو مؤشر على ضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم. كما تحسب المخاطر بشكل منفصل للرجال والنساء.

وعلى الرغم من هذه النتائج، ينصح أطباء القلب المرضى بعدم التوقف عن تناول أدوية الستاتين دون استشارة أطبائهم. تعد الستاتينات ضرورية لمنع الأحداث القلبية الوعائية لأول مرة، على الرغم من أنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية مثل آلام العضلات ومشكلات الجهاز الهضمي. وأكد الدكتور أندرسون على أهمية مناقشة عوامل الخطر الفردية، بما في ذلك التاريخ العائلي، مع الأطباء.

أعرب الخبراء عن قلقهم بشأن التفسير الخاطئ المحتمل لنتائج الدراسة. وأشارت الدكتورة ساديا خان، رئيسة لجنة تطوير «PREVENT»، إلى أن هناك حاجة إلى إرشادات جديدة لمرافقة حاسبة المخاطر الجديدة. وقد سلط الدكتور روبرت روزنسون من نظام ماونت سيناي الصحي الضوء على حجم العينة المحدود للدراسة، محذراً من الاستنتاجات الواسعة النطاق. كما شددت الدكتورة شالين راو من مستشفى نيويورك لانجون في لونغ آيلاند على الفوائد المؤكدة للستاتينات في مختلف الفئات السكانية وحذرت المرضى من التوقف عن تناولها دون داع.

باختصار، في حين أن حاسبة الوقاية قد تقلل من عدد الأشخاص الذين يصف لهم الأطباء الستاتينات، فإن المزيد من التوجيهات والمناقشات بين المرضى والأطباء ضرورية لضمان الاستخدام المناسب للستاتينات للوقاية من أمراض القلب.


مقالات ذات صلة

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.

صحتك السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

قالت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن، طوّرتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، «تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ السلطات الصحية الأميركية ترصد أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور (أ.ب)

أميركا تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اليوم، أنه جرى نقل مريض إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.