«تيماسيك» السنغافورية تتحضر لبيع «شل» أصولاً في «بافيليون» للغاز الطبيعي

قيمة الصفقة ستبلغ مئات الملايين من الدولارات (رويترز)
قيمة الصفقة ستبلغ مئات الملايين من الدولارات (رويترز)
TT

«تيماسيك» السنغافورية تتحضر لبيع «شل» أصولاً في «بافيليون» للغاز الطبيعي

قيمة الصفقة ستبلغ مئات الملايين من الدولارات (رويترز)
قيمة الصفقة ستبلغ مئات الملايين من الدولارات (رويترز)

قال مصدران مطلعان إن شركة «تيماسيك هولدنغز» السنغافورية تضع اللمسات النهائية على بيع بعض الأصول من شركة تجارة الغاز الطبيعي المسال «بافيليون إنرجي» إلى شركة «شل» في صفقة من المقرر أن تكتمل في الأيام المقبلة.

ستوفر الصفقة لشركة «شل»، وهي أكبر شركة في العالم لتجارة الغاز الطبيعي المسال، إمكانية الوصول إلى أسواق الغاز في أوروبا وسنغافورة في الوقت الذي تعمل فيه بقوة على توسيع بصمتها في الغاز الطبيعي المسال بعد أن حققت أرباحاً بالمليارات في العام الماضي.

وقال أحد المصادر إن قيمة الصفقة ستبلغ مئات الملايين من الدولارات. وسيكون ذلك أقل مما سعت إليه «تيماسيك» في الأصل من عملية البيع.

تأتي الصفقة بعد أشهر من عرض شركة «تيماسيك» بعد أن حققت «بافيليون إنرجي» أرباحاً في العام المنتهي في مارس (آذار) 2023 بفضل أسعار الغاز الطبيعي المسال القوية في أعقاب حرب أوكرانيا.

وتقوم شركة «شل» بتزويد سنغافورة بربع احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وستجعلها الصفقة أكبر مورد لهذه الدولة المدينة.

ومع ذلك، قالت المصادر إن بيع أصول «بافيليون إنرجي» سيستبعد شركة Gas Supply Pte Ltd، التي لديها ترخيص لاستيراد الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب من إندونيسيا، بسبب مخاوف تتعلق بأمن الطاقة.

أنشأت تيماسيك شركة «بافيليون إنرجي» قبل عقد من الزمن للتركيز على الاستثمارات المتعلقة بالغاز الطبيعي المسال.

واستثمرت «بافيليون إنرجي» نحو 1.3 مليار دولار في ثلاث كتل للغاز في تنزانيا في عام 2013 وتمكنت من الوصول إلى أوروبا من خلال شرائها في عام 2019 لأصول الغاز الطبيعي المسال لشركة «آيبردرولا»، بما في ذلك قدرة إعادة التحويل إلى غاز في المملكة المتحدة وإسبانيا.

وفي أوروبا، تستورد شركة «بافيليون إنرجي» نحو عُشر كميات الغاز الطبيعي المسال من إسبانيا، التي أصبحت مورداً مهماً للغاز في أوروبا من خلال إعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى دول مثل إيطاليا، حيث دفع الغزو الروسي لأوكرانيا الدول إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

وفي سنغافورة، تعد شركة «بافيليون إنرجي» واحدة من أربع شركات عينتها هيئة سوق الطاقة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال. وهي توفر ثلث الطلب على الطاقة والغاز الصناعي في الولاية من خلال الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي المنقولة عبر الأنابيب، وفقاً لموقعها على الإنترنت.

كما تقوم بتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في سنغافورة، أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم.

وقال شاول كافونيك، محلل الطاقة في شركة «إم إس تي ماركت» «إن مواقع بافيليون في كل من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، إلى جانب تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، تتلاءم بشكل جيد مع محفظة شل الحالية وطموحات نمو سوق الغاز الطبيعي المسال».

وقد سجلت الشركة غير المدرجة أرباحاً بعد الضريبة بقيمة 438 مليون دولار للسنة المنتهية في مارس 2023، لتعوض خسارة العام السابق البالغة 666 مليون دولار، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 38 في المائة إلى 9.09 مليار دولار، وفقاً لموقع «تيماسيك» الإلكتروني.

وأظهر الموقع الإلكتروني لشركة «تيماسيك» أنها تحمل قيمة حقوق المساهمين التي تبلغ 3.63 مليار دولار اعتباراً من مارس 2023.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.