دراسة تكشف فوائد مذهلة للصيام المتقطع وتناول البروتين على الصحة والوزن

قطعة مطبوخة من صدور الدجاج في أحد مطاعم كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
قطعة مطبوخة من صدور الدجاج في أحد مطاعم كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تكشف فوائد مذهلة للصيام المتقطع وتناول البروتين على الصحة والوزن

قطعة مطبوخة من صدور الدجاج في أحد مطاعم كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
قطعة مطبوخة من صدور الدجاج في أحد مطاعم كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

بحثت دراسة حديثة نشرت في المجلة العلمية «ناتشر كويونيكشنس» في آثار نظامين غذائيين منخفضي السعرات الحرارية على ميكروبيوم الأمعاء والملامح الأيضية للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

اعتمدت هذه الدراسة على بيانات وعينات من تجربة عشوائية محكومة صغيرة، إذ قارنت التجربة الأولية فوائد نظامين غذائيين على مدى 8 أسابيع: وتم اتباع نهج تقييد السعرات الحرارية البسيط مقابل نظام فريد يجمع بين الصيام المتقطع وسرعة البروتين.

تتضمن التجربة تناول البروتين على فترات زمنية ثابتة طوال اليوم، بينما يتناوب الصيام المتقطع بين فترات الصيام وتناول الطعام.

أدى كل من تقييد السعرات الحرارية والصيام المتقطع وحمية البروتين إلى تغييرات كبيرة، لكن مجموعة الصيام المتقطع وحمية البروتين أظهرت انخفاضاً أكبر في إجمالي الدهون في الجسم والدهون الحشوية والوزن والرغبة في تناول الطعام.

بالمساهمة في نتائج الدراسة الأصلية، يشير التحليل الجديد إلى أن الصيام المتقطع والنظام الغذائي الذي يسرع البروتين يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الجهاز الهضمي ويعزز ميكروبات الأمعاء النافعة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي نظام الصيام المتقطع ونظام البروتين السريع إلى زيادة البروتينات المفيدة (السيتوكينات) ومنتجات الأحماض الأمينية الثانوية في الدم المرتبطة بفقدان الوزن والدهون.

التقييد المستمر للسعرات الحرارية مقابل الصيام المتقطع مع البروتين

وفي هذه الدراسة، قام باحثون من جامعة ولاية أريزونا وزملاؤهم بتحليل بيانات من تجربة سريرية شملت 41 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

تم تعيين المشاركين بشكل عشوائي لاتباع أحد النظامين الغذائيين لمدة 8 أسابيع: تقييد السعرات الحرارية المستمر أو الصيام المتقطع وسرعة البروتين.

يتكون نظام تقييد السعرات الحرارية في المقام الأول من الأطعمة الكاملة، في حين يجمع نظام الصيام المتقطع ونظام البروتين السريع بين الأطعمة الكاملة.

وقلل كلا النظامين الغذائيين من إجمالي الدهون والكربوهيدرات والصوديوم والسكر والسعرات الحرارية التي يتناولها المشاركون بنسبة 40 في المائة تقريباً عن مستوياتهم الأساسية، مما أدى إلى عجز متوسطه 1000 سعرة حرارية.

ويتضمن نظام الصيام المتقطع ونظام تسريع البروتين 5 - 6 أيام من 4 وجبات يومية للنساء، و5 وجبات يومياً للرجال، متباعدة 4 ساعات، تحتوي كل منها على 25 - 50 غراماً من البروتين. كما تضمنت فترة صيام أسبوعية معدلة تتراوح بين 36 - 60 ساعة مع 350 - 550 سعرة حرارية في اليوم.

بالمقارنة مع نظام تقييد السعرات الحرارية، فإن نظام الصيام المتقطع ونظام تسريع وتيرة البروتين يقللان بشكل كبير من السكر مع زيادة الألياف الغذائية والبروتين.

رغم الاختلافات العديدة، كانت الأنظمة الغذائية متوافقة مع السعرات الحرارية والسعرات الحرارية المحروقة من خلال النشاط البدني.

أبلغ المشاركون عن مدخولهم الغذائي يومياً، إلى جانب المراقبة اليومية من قبل الباحثين واجتماعات اختصاصيي التغذية الأسبوعية.

وقام مؤلفو الدراسة بمقارنة هذه العلامات بين المجموعتين لتحديد أي اختلافات كبيرة في الاستجابة للنظامين الغذائيين.

أفادت تجربة الدراسة الأولية أن كلتا المجموعتين شهدت تحسينات كبيرة، ومع ذلك، شهدت مجموعة الصيام المتقطع وسرعة البروتين تحسينات أكبر في: الوزن، وإجمالي كتلة الدهون، وكتلة الدهون الحشوية، والرغبة في تناول الطعام، ونسبة الكتلة الخالية من الدهون. كشف التحليل الحالي عن تغييرات كبيرة في استجابة القناة الهضمية لكلا التدخلين الغذائيين، ولكن تحولات أكثر وضوحاً وإفادة مع نظام الصيام المتقطع والنظام الغذائي الذي يسرع البروتين. قد تساعد هذه التأثيرات في حساب المزايا الملحوظة للتحكم في الوزن في النظام الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، أدى الصيام المتقطع وسرعة البروتين إلى زيادة مستقلبات الأحماض الأمينية المنتشرة التي تفضل أكسدة الدهون والسيتوكينات المرتبطة بتحلل الدهون (انهيار الدهون)، وفقدان الوزن، والالتهابات، والاستجابة المناعية.


مقالات ذات صلة

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

ها قد بذلتَ جهداً جادّاً وكبيراً في بدء ممارسة الرياضة بصورة يومية، ووضعتَ برنامجاً صارماً لكمية طعامك اليومي ومحتواه بصورة منخفضة جداً في السعرات الحرارية

د. عبير مبارك (الرياض)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.