العلاج الأقل شدة للسرطان قد يؤدي لنتائج أفضل

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

العلاج الأقل شدة للسرطان قد يؤدي لنتائج أفضل

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

أفادت مجموعة من الباحثين بأن تقليص علاج 3 أنواع من السرطان يمكن أن يأتي بنتائج أفضل للمرضى.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد بحثت الدراسة التي تم عرضها خلال مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، وهو أحد أكبر مؤتمرات السرطان في العالم، ما إذا كان إجراء قدر أقل من الجراحات، أو تقليل جرعات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، يمكن أن يساعد مرضى السرطان على العيش لفترة أطول والشعور بالتحسن.

وبحثت الدراسة في 3 أنواع من السرطانات، هي: سرطان المبيض، والمريء، ونوع من سرطانات الغدد الليمفاوية يسمى «هودغكين».

وفيما يخص سرطان المبيض، قارنت الدراسة نتائج 379 مريضة، خضعن لجراحات لإزالة العقد الليمفاوية؛ حيث تم استئصال العُقَد الليمفاوية التي تبدو صحية خلال الجراحة لنصفهن، بينما لم تتم إزالة هذه العقد من النصف الآخر.

ويقوم الجراحون في الأغلب بإزالة جميع العقد الليمفاوية في هذا النوع من الجراحات، باعتباره نوعاً من زيادة الأمان، وللتأكد من التخلص تماماً من آثار المرض.

ووجد الباحثون أنه من الآمن عدم إزالة العقد الليمفاوية التي تبدو صحية خلال الجراحة، فبعد 9 سنوات لم يكن هناك اختلاف في المدة التي عاشتها جميع المشاركات؛ بل إن أولئك النساء اللواتي لم يخضعن لإزالة العقد التي تبدو صحية واجهن مضاعفات أقل، مثل الحاجة إلى عمليات نقل الدم.

سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)

أما فيما يتعلق بسرطان المريء، فقد نظرت الدراسة في حالة 438 شخصاً مصاباً بهذا النوع من السرطان.

وتلقَّى نصف المشاركين خطة علاج مشتركة شملت العلاج الكيميائي والجراحة، بينما حصل النصف الآخر على نهج آخر يتضمن العلاج الإشعاعي أيضاً، بالإضافة للعلاج الكيميائي والجراحة.

وبعد 3 سنوات، وجد الباحثون أن نسبة الوفيات بين متلقي العلاج الثاني كانت أكبر. فقد بقي 57 في المائة ممن خضعوا للعلاج الكيميائي والجراحي على قيد الحياة، مقارنة بـ51 في المائة ممن خضعوا للعلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي.

أما فيما يخص سرطان الغدد الليمفاوية (هودغكين)، فقد شملت الدراسة 1482 شخصاً في 9 دول (ألمانيا، والنمسا، وسويسرا، وهولندا، والدنمارك، والسويد، والنرويج، وأستراليا، ونيوزيلندا) تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تلقت علاجاً كيميائياً مكثفاً، والثانية تلقت علاجاً أقل كثافة.

وبعد 4 سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن العلاج الأقل كثافة كان أكثر فعالية (94 في المائة) من العلاج المكثف (91 في المائة) وتسبب في آثار جانبية أقل.

وقبل 30 عاماً، كانت أبحاث السرطان تدور حول تكثيف العلاجات وزيادة شدتها، وليس التقليل منها.

إلا أن فريق الدراسة الجديدة يرى أن هذا الأمر قد يتسبب في معاناة المرضى نفسياً وجسدياً، ولا يحسِّن نتائج مرضهم.


مقالات ذات صلة

كيت ميدلتون تكشف أنها في مرحلة الشفاء من السرطان

أوروبا كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

كيت ميدلتون تكشف أنها في مرحلة الشفاء من السرطان

كشفت كيت ميدلتون، زوجة الأمير البريطاني ويليام، الثلاثاء، إنها في مرحلة الشفاء من مرض السرطان الذي تعاني منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

كشفت دراسة حديثة عن أن كوباً واحداً من الحليب يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخُمس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فاي لويز (بي بي سي)

بريطانية تخضع لإزالة 8 أعضاء أثناء علاجها من السرطان

أفاد تقرير إخباري بأن امرأة بريطانية تم استئصال 8 أعضاء منها بعد تشخيص إصابتها بسرطان نادر تستعد للعودة لعملها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية
TT

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

العيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية

قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة حديثة خلصت إلى أن الفحوصات التي تُجرى للعيون قد تكشف عن الإصابة بالسكتة الدماغية.

وأضافت الدراسة التي نشرت في مجلة القلب، أن تلك الفحوصات قد تكون طريقة بسيطة لاكتشاف الإصابة بالسكتة الدماغية. وحددت دراسة جديدة 29 «بصمة» للأوعية الدموية في شبكية العين، وهي الطبقة الحساسة للضوء من الأنسجة في الجزء الخلفي من العين، والتي ترتبط بشكل كبير بالإصابة بالسكتة الدماغية.

وقال الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، إن التقنية التي اعتمدوا عليها و​​التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد في تحديد المشكلات الصحية في وقت مبكر وإنقاذ الأرواح؛ حيث يُعزى نحو 90 في المائة من السكتات الدماغية إلى عوامل قابلة للتعديل، منها ضغط الدم وسوء التغذية.

ولفتت الدراسة إلى أن السكتات الدماغية تحدث بسبب اضطرابات أو انسدادات في تدفق الدم الطبيعي إلى الدماغ، مما يحرمه من الأكسجين والمواد المغذية.

السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ (جامعة إيموري)

وتعتمد الدراسة على أبحاث سابقة حول ارتباط العينين بالدماغ، وكيف يمكن للأوعية الدموية في العين أن تعكس خصائص الأوعية الدموية في الدماغ.

والتقط الفريق الصور من خلال تصوير قاع العين بكاميرا تشبه المجهر، لأكثر من 45 ألف شخص من المسجلين في قاعدة بيانات بحثية، وكان من بين هؤلاء المشاركين 749 شخصاً أصيبوا بسكتة دماغية خلال الفترة التي تغطيها قاعدة البيانات، والتي بلغ متوسطها 12.5 عام.

واستخدام الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد طبيعة الأوعية الدموية في العين، لدى المتطوعين الذين عانوا من السكتات الدماغية، بما في ذلك كثافة وشكل الأوعية الدموية، وتم رصد 29 سمة مرتبطة بخطر السكتة الدماغية.

وقال الباحثون: «كان هذا متوافقاً مع الدراسات السابقة التي وجدت ارتباطات بعوامل خطر السكتة الدماغية، بما في ذلك السن وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. وتشير نتائجنا إلى أن هذا الارتباط يرجع بشكل أساسي إلى كثافة الشرايين. ومن الناحية المرضية، قد ينتج هذا عن نقص إمدادات الأكسجين والمغذيات».

وبعبارة أخرى، قد تؤثر بعض المشاكل الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى السكتات الدماغية –أيضاً- على الأوعية الدموية في العينين.

وقال الموقع إن التنبؤ باحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أمر معقد؛ حيث تلعب كثير من العوامل المختلفة دوراً في ذلك، منها ما نأكله وكيفية نومنا، ولن تظهر كل هذه العوامل في اختبارات العين، ولكن من المؤكد أنها قد تساعد في التعرف المبكر على المشكلات الصحية.