مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام»

فلسطيني يمر بجانب مبنى مدمر في رفح (أ.ف.ب)
فلسطيني يمر بجانب مبنى مدمر في رفح (أ.ف.ب)
TT

مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام»

فلسطيني يمر بجانب مبنى مدمر في رفح (أ.ف.ب)
فلسطيني يمر بجانب مبنى مدمر في رفح (أ.ف.ب)

أعلن مصدر مطلع على مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل اليوم (الثلاثاء)، أن صفقة بين الطرفين باتت وشيكة وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعاً من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وكشف المصدر المقرب من الوسطاء للوكالة، أن المقترح المصري يحظى بقبول لدى الطرفين، إلا أن الإشكالية تتعلق في عدد المحتجزين لدى حركة «حماس» من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المطلوب الإفراج عنهم ضمن المقترح.

وكانت حركة «حماس» قالت سابقاً إنها استطاعت حصر 20 محتجزاً من كبار السن والمرضى والنساء، بينما يطالب الإسرائيليون بإطلاق سراح ما بين 35 و40 محتجزاً.

وقال المصدر: «هذه العقبة يمكن تجاوزها من خلال عدد أيام التهدئة التي يمكن التوافق عليها، حيث إن المطروح 6 أسابيع وقد يتم تقليص هذه الأيام إذا لم تتمكن (حماس) من إطلاق سراح أكثر من 20 محتجزاً».

وأوضح المصدر أن حركة «حماس» لم تتخلَّ حتى الآن عن مطلبها السابق بإعلان انتهاء الحرب على قطاع غزة، لكنها باتت مستعدة لبحث هذا الأمر خلال فترة الهدنة وتنفيذ الجزء الأول من الصفقة.

وأكد أن رد حركة «حماس» على المقترح المصري لم يأتِ بعد، لكنه توقع أن يتضمن مطالبة بإيضاحات حول قضية عودة المدنيين إلى شمال غزة وأعدادهم، وما إذا كانت عودتهم محدودة وستتم في إطار ضوابط، أم لا.

وفي هذه الأثناء، لا تزال إسرائيل تهدد بورقة العملية البرية في رفح لممارسة مزيد من الضغوط على حركة «حماس» من أجل إحراز تقدم في الصفقة على ما يبدو، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع مرتين عن الشروع في العملية البرية بعدما كان القرار جاهزاً.

وأضافت الهيئة: «مع ازدياد الضغوط الدولية في الخلفية ضد العمليات الإسرائيلية بجنوب قطاع غزة، وبالتزامن مع محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف العملية في رفح في الوقت الحالي، بعدما تم بالفعل تحديد موعدين لبدء العملية، لكن إذا فشلت محاولات التوصل إلى اتفاق فمن المتوقع أن تبدأ العملية في المستقبل القريب».

وبحسب هيئة البث، فقد وافقت إسرائيل على سحب قواتها من الممر الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، في إطار ما عدّته مزيداً من المرونة في المفاوضات.

لكن «القناة 12» في الهيئة قالت إنه رغم موافقة الساسة في إسرائيل على الانسحاب من الممر، فإن الدوائر الأمنية الإسرائيلية أبدت تحفظاً على مطالبة «حماس» بفتح الممر خوفاً من عودة مسلحي الحركة إلى شمال قطاع غزة.

وكان تلفزيون «القاهرة الإخبارية» ذكر الليلة الماضية أن وفد «حماس» غادر العاصمة المصرية، وسيعود مرة أخرى برد مكتوب على مقترح صفقة التهدئة.


مقالات ذات صلة

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

 قتل سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على مواطنين لهم قضوا بغارة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (رويترز)

«هدنة غزة»: حديث عن أيام حاسمة لـ«صفقة جزئية»

مساعٍ تتواصل للوسطاء لسد «فجوات» مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط حديث إسرائيلي عن «أيام حاسمة» لعقد صفقة جزئية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
أوروبا البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)

بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً

عادة ما يكون بابا الفاتيكان فرنسيس حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحةً تجاه حرب إسرائيل على غزة.

«الشرق الأوسط» (مدينة الفاتيكان)
المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)

ميقاتي: الجيش سيقوم بمهامه كاملة في جنوب لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
TT

ميقاتي: الجيش سيقوم بمهامه كاملة في جنوب لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، إن الجيش اللبناني سيقوم بمهامّه كاملة في جنوب لبنان، بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها، موضحاً أن اجتماعاً سيُعقَد مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي، من ثكنة الجيش اللبناني في بلدة مرجعيون بجنوب لبنان، خلال جولة قام بها، صباح اليوم الاثنين: «سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار، وأمامنا مهامّ كثيرة أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغّل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهمّاته كاملة»، وذلك وفق ما أفاد بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.

وأعلن ميقاتي أن «الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهامّه، ونحن أمام امتحان صعب، وسيُثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهامّ المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر». وقدَّم التحية لقائد الجيش العماد جوزيف عون «شاكراً له دعمه الكامل للجيش».

كان مجلس الوزراء قد وافق على خطة انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ويأتي تعزيز انتشار الجيش في جنوب لبنان، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.