«إم بي آند إف» تكشف عن جانبها الأنثويhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/4966896-%D8%A5%D9%85-%D8%A8%D9%8A-%D8%A2%D9%86%D8%AF-%D8%A5%D9%81-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AB%D9%88%D9%8A
تعلو العلبة بلورة سافيرية عالية مقببة بطلاء مضاد للانعكاس على الوجهين... والجزء الخلفي من العلبة مغطى بالبلور السافيري (خاص)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«إم بي آند إف» تكشف عن جانبها الأنثوي
تعلو العلبة بلورة سافيرية عالية مقببة بطلاء مضاد للانعكاس على الوجهين... والجزء الخلفي من العلبة مغطى بالبلور السافيري (خاص)
قبل 4 سنوات، بدأت العملية الإبداعية لساعة «ليغاسي ماشين فلاينغ تي (LEGACY MACHINE FLYING T)» انطلاقاً من رغبة ماكسميليان بوسير تكريم الأنثى في حياته. يقول: «أسّست (إم بي آند إف) لأعبر عمّا أؤمن به، ولصنع قطع منحوتة ثلاثية الأبعاد من الفن الحركي تشير إلى الزمن. في مرحلة ما، ألحّت عليّ رغبة أن أبدع عملاً يحتفي بنساء من عائلتي أثرن على حياتي».
كانت والدته واحدة من هؤلاء النساء الملهمات؛ الأمر الذي انعكس على تصميم «ليغاسي ماشين فلاينغ تي» المفعم بالأنوثة والأمومة على حد سواء. يشرح: «انطلقت من قناعتي أن النساء يشكلن دعامة - عمود - الإنسانية. وفي الوقت نفسه، هناك معنى آخر لا يقل قوة تجسّد في دوّار على شكل الشمس؛ كونها عُنصر مانح للحياة، كما أنها مصدر من مصادر العيش الذي ننجذب نحوه وحوله».
كان ماكسميليان بوسير يُدرك أن العملية تتطلب ما هو أكثر من تصغير حجم ساعة رجالية وإضفاء ألوان زاهية عليها.
كان لا بد من أن تتضمن تعقيدات «إم بي آند إف» المعروفة؛ بدءاً من آلة قياس الزمن الجريئة، إلى إعادة تصميم علبة «ليغاسي ماشين» بشكل كامل.
وهكذا جرى تقليص ارتفاع وقطر العلبة لنقل التركيز إلى قبة البلور السافيري المحدبة للغاية، وتقليل سمك العروات، وتأكيد انحناءاتها، مع إدخال شطبات عميقة لمظهر أكثر أناقة.
عند موضع الساعة «7» يوجد ميناء من الطلاء اللامع «اللّك» الأبيض أو الأسود (أو من الحجر الكريم)، يُشار إلى الساعات والدقائق فوقه بواسطة عقربين يلتويان بشكل أفعواني. ويميل هذا الميناء إلى أعلى بزاوية ميل تبلغ 50 درجة، بحيث لا يتمكن من قراءة الزمن إلا من يرتدي الساعة.
رقم «7» مهم لكل من ماكسيميليان بوسير و«إم بي آند إف»، على أساس أن الطاقة الإبداعية تأتي في صورة دورات مدة كل منها 7 سنوات. في العام السابع لتأسيس «إم بي آند إف» ولدت مجموعة «ليغاسي ماشين»، ومعها مزيد من إبداعات «إم بي آند إف» المشتركة. في العام الرابع عشر لتأسيس «إم بي آند إف» جرى الكشف عن طريق جديدة لاستكشاف قياس الزمن. تتمثل هذه الطريق في آلة قياس الزمن «ليغاسي ماشين فلاينغ تي»، التي أُطلقت لأول مرة في عام 2019، لتكون أولى قطع الفن الساعاتي ثلاثي الأبعاد لـ«إم بي آند إف» المستلهمة من النساء. علبة مستديرة من الذهب أو البلاتين، ذات إطار نحيل مقوس بشكل حاد، وعروات ممدودة رشيقة، غالباً ما تأتي مرصعة بالكامل بأحجار الألماس. ومن الإطار ترتفع قبة عالية من البلور السافيري محدبة. وأسفل هذه القبة، توجد صفيحة الميناء المنحنية، بتشطيبات تتنوع بين اللون الأسود السائل مع طبقات ممتدة من الورنيش «اللّك»، وزخارف «غيوشيه»، وأحجار كريمة نابضة بالحياة.
أُطلقت آلة قياس الزمن «ليغاسي ماشين فلاينغ تي» لأول مرة في عام 2019 في 3 إصدارات؛ جميعها من الذهب الأبيض ومرصعة بأحجار الألماس. أُتبعت بإصدارَين محدودَين مصنوعَين من الذهب الأحمر عيار 18 قيراطاً والبلاتين، من دون ترصيع بأحجار الألماس، ولكنهما يتميزان بصفيحتَي ميناء مزخرفتَين بتقنية «غيوشيه».
ومنذ عام 2020، تستضيف مجموعة «فلاينغ تي» كل عام ميناءً خاصاً مصنوعاً من أحد الأحجار الكريمة، مثل اللازورد، والملكيت، وعين النمر، والتنزانيت «أنوليت»... وغيرها. وفي عام 2024، ينضم إلى هذه السلسلة الخاصة من موانئ الأحجار الكريمة؛ إصدار «إل إم فلاينغ تي أونيكس». يتميز بصفيحة ميناء من حجر الجزع – العقيق اليماني – الكريم باللون الأسود العميق، تحتضنه علبة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً.
على الرغم من عدم فوز أي مغربي أو مغربية بأي جائزة هذا العام، فإن مراكش كانت على رأس الفائزين.
جميلة حلفيشي (مراكش)
الأقمشة تبرز لاعباً أساسياً في أزياء المساء والسهرة هذا الموسمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5094507-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%85%D8%B4%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85
الأقمشة تبرز لاعباً أساسياً في أزياء المساء والسهرة هذا الموسم
الممثلة الأميركية أوبري بلازا في جاكيت توكسيدو وقبعة من المخمل تتدلى منها ستارة من التول (دولتشي أند غابانا)
في عالم الموضة هناك حقائق ثابتة، واحدة منها أن حلول عام جديد يتطلب أزياء تعكس الأمنيات والآمال وتحتضن الجديد، وهذا يعني التخلص من أي شيء قديم لم يعد له مكان في حياتك أو في خزانتك، واستبدال كل ما يعكس الرغبة في التغيير به، وترقب ما هو آتٍ بإيجابية وتفاؤل.
جولة سريعة في أسواق الموضة والمحال الكبيرة تؤكد أن المسألة ليست تجارية فحسب. هي أيضاً متنفس لامرأة تأمل أن تطوي صفحة عام لم يكن على هواها.
بالنسبة للبعض الآخر، فإن هذه المناسبة فرصتهن للتخفف من بعض القيود وتبني أسلوب مختلف عما تعودن عليه. المتحفظة التي تخاف من لفت الانتباه –مثلاً- يمكن أن تُدخِل بعض الترتر وأحجار الكريستال أو الألوان المتوهجة على أزيائها أو إكسسواراتها، بينما تستكشف الجريئة جانبها الهادئ، حتى تخلق توازناً يشمل مظهرها الخارجي وحياتها في الوقت ذاته.
كل شيء جائز ومقبول. المهم بالنسبة لخبراء الموضة أن تختار قطعاً تتعدى المناسبة نفسها. ففي وقت يعاني فيه كثير من الناس من وطأة الغلاء المعيشي، فإن الأزياء التي تميل إلى الجرأة والحداثة اللافتة لا تدوم لأكثر من موسم. إن لم تُصب بالملل، يصعب تكرارها إلا إذا كانت صاحبتها تتقن فنون التنسيق. من هذا المنظور، يُفضَّل الاستثمار في تصاميم عصرية من دون مبالغات، حتى يبقى ثمنها فيها.
المصممون وبيوت الأزياء يبدأون بمغازلتها بكل البهارات المغرية، منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) تقريباً، تمهيداً لشهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). فهم يعرفون أن قابليتها للتسوق تزيد في هذا التوقيت. ما يشفع لهم في سخائهم المبالغ فيه أحياناً، من ناحية الإغراق في كل ما يبرُق، أن اقتراحاتهم متنوعة وكثيرة، تتباين بين الفساتين المنسدلة أو الهندسية وبين القطع المنفصلة التي يمكن تنسيقها حسب الذوق الخاص، بما فيها التايورات المفصلة بسترات مستوحاة من التوكسيدو أو كنزات صوفية مطرزة.
بالنسبة للألوان، فإن الأسود يبقى سيد الألوان مهما تغيرت المواسم والفصول، يليه الأحمر العنابي، أحد أهم الألوان هذا الموسم، إضافة إلى ألوان المعادن، مثل الذهبي أو الفضي.
ضمن هذه الخلطة المثيرة من الألوان والتصاميم، تبرز الأقمشة عنصراً أساسياً. فكما الفصول والمناسبات تتغير، كذلك الأقمشة التي تتباين بين الصوف والجلد اللذين دخلا مناسبات السهرة والمساء، بعد أن خضعا لتقنيات متطورة جعلتهما بملمس الحرير وخفته، وبين أقمشة أخرى أكثر التصاقاً بالأفراح والاحتفالات المسائية تاريخياً، مثل التول والموسلين والحرير والمخمل والبروكار. التول والمخمل تحديداً يُسجِّلان في المواسم الأخيرة حضوراً لافتاً، سواء استُعمل كل واحد منهما وحده، أو مُزجا بعضهما ببعض. الفكرة هنا هي اللعب على السميك والشفاف، وإن أتقن المصممون فنون التمويه على شفافية التول، باستعماله في كشاكش كثيرة، أو كأرضية يطرزون عليها وروداً وفراشات.
التول:
لا يختلف اثنان على أنه من الأقمشة التي تصرخ بالأنوثة، والأكثر ارتباطاً بالأفراح والليالي الملاح. ظل طويلاً لصيقاً بفساتين الزفاف والطرحات وبأزياء راقصات الباليه، إلا أنه الآن يرتبط بكل ما هو رومانسي وأثيري.
شهد هذا القماش قوته في عروض الأزياء في عام 2018، على يد مصممين من أمثال: إيلي صعب، وجيامباتيستا فالي، وسيمون روشا، وهلم جرا، من أسماء بيوت الأزياء الكبيرة. لكن قبل هذا التاريخ، اكتسب التول شعبية لا يستهان بها في القرنين التاسع عشر والعشرين، لعدد من الأسباب مهَّدت اختراقه عالم الموضة المعاصرة، على رأسها ظهور النجمة الراحلة غرايس كيلي بفستان بتنورة مستديرة من التول، في فيلم «النافذة الخلفية» الصادر في عام 1954، شد الانتباه ونال الإعجاب. طبقاته المتعددة موَّهت على شفافيته وأخفت الكثير، وفي الوقت ذاته سلَّطت الضوء على نعومته وأنوثته.
منذ ذلك الحين تفتحت عيون صناع الموضة عليه أكثر، لتزيد بعد صدور السلسلة التلفزيونية الناجحة «سيكس أند ذي سيتي» بعد ظهور «كاري برادشو»، الشخصية التي أدتها الممثلة سارة جيسيكا باركر، بتنورة بكشاكش وهي تتجول بها في شوارع نيويورك في عز النهار. كان هذا هو أول خروج مهم لها من المناسبات المسائية المهمة. كانت إطلالة مثيرة وأيقونية شجعت المصممين على إدخاله في تصاميمهم بجرأة أكبر. حتى المصمم جيامباتيستا فالي الذي يمكن وصفه بملك التول، أدخله في أزياء النهار في تشكيلته من خط الـ«هوت كوتور» لعام 2015.
ما حققه من نجاح جعل بقية المصممين يحذون حذوه، بمن فيهم ماريا غراتزيا تشيوري، مصممة دار «ديور» التي ما إن دخلت الدار بوصفها أول مصممة من الجنس اللطيف في عام 2016، حتى بدأت تنثره يميناً وشمالاً. تارة في فساتين طويلة، وتارة في تنورات شفافة. استعملته بسخاء وهي ترفع شعار النسوية وليس الأنوثة. كان هدفها استقطاب جيل الشابات. منحتهن اقتراحات مبتكرة عن كيفية تنسيقه مع قطع «سبور» ونجحت فعلاً في استقطابهن.
المخمل
كما خرج التول من عباءة الأعراس والمناسبات الكبيرة، كذلك المخمل خرج عن طوع الطبقات المخملية إلى شوارع الموضة وزبائن من كل الفئات.
منذ فترة وهو يغازل الموضة العصرية. في العام الماضي، اقترحه كثير من المصممين في قطع خطفت الأضواء من أقمشة أخرى. بملمسه الناعم وانسداله وألوانه الغنية، أصبح خير رفيق للمرأة في الأوقات التي تحتاج فيها إلى الدفء والأناقة. فهو حتى الآن أفضل ما يناسب الأمسيات الشتوية في أوروبا وأميركا، وحالياً يناسب حتى منطقة الشرق الأوسط، لما اكتسبه من مرونة وخفة. أما من الناحية الجمالية، فهو يخلق تماوجاً وانعكاسات ضوئية رائعة مع كل حركة أو خطوة.
تشرح الدكتورة كيمبرلي كريسمان كامبل، وهي مؤرخة موضة، أنه «كان واحداً من أغلى الأنسجة تاريخياً، إلى حد أن قوانين صارمة نُصَّت لمنع الطبقات الوسطى والمتدنية من استعماله في القرون الوسطى». ظل لقرون حكراً على الطبقات المخملية والأثرياء، ولم يُتخفف من هذه القوانين إلا بعد الثورة الصناعية. ورغم ذلك بقي محافظاً على إيحاءاته النخبوية حتى السبعينات من القرن الماضي. كانت هذه هي الحقبة التي شهدت انتشاره بين الهيبيز والمغنين، ومنهم تسلل إلى ثقافة الشارع.
أما نهضته الذهبية الأخيرة فيعيدها الخبراء إلى جائحة «كورونا»، وما ولَّدته من رغبة في كل ما يمنح الراحة. في عام 2020 تفوَّق بمرونته وما يمنحه من إحساس بالفخامة والأناقة على بقية الأنسجة، وكان الأكثر استعمالاً في الأزياء المنزلية التي يمكن استعمالها أيضاً في المشاوير العادية. الآن هو بخفة الريش، وأكثر نعومة وانسدالاً بفضل التقنيات الحديثة، وهو ما جعل كثيراً من المصممين يسهبون فيه في تشكيلاتهم لخريف وشتاء 2024، مثل إيلي صعب الذي طوعه في فساتين و«كابات» فخمة طرَّز بعضها لمزيد من الفخامة.
أما «بالمان» وبرابال غورانغ و«موغلر» و«سكاباريللي» وغيرهم كُثر، فبرهنوا على أن تنسيق جاكيت من المخمل مع بنطلون جينز وقميص من الحرير، يضخه بحداثة وديناميكية لا مثيل لها، وبان جاكيت، أو سترة مستوحاة من التوكسيدو، مع بنطلون كلاسيكي بسيط، يمكن أن ترتقي بالإطلالة تماماً وتنقلها إلى أي مناسبة مهمة. الشرط الوحيد أن يكون بنوعية جيدة حتى لا يسقط في خانة الابتذال.