كيف تفيد أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة من «غوغل كلاود» مطوري التطبيقات؟

لتحسين جودة التعليمات البرمجية

تقدم «غوغل كلاود» العديد من الأدوات المبتكرة لمطوري التطبيقات اعتماداً على قدرات الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)
تقدم «غوغل كلاود» العديد من الأدوات المبتكرة لمطوري التطبيقات اعتماداً على قدرات الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)
TT

كيف تفيد أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة من «غوغل كلاود» مطوري التطبيقات؟

تقدم «غوغل كلاود» العديد من الأدوات المبتكرة لمطوري التطبيقات اعتماداً على قدرات الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)
تقدم «غوغل كلاود» العديد من الأدوات المبتكرة لمطوري التطبيقات اعتماداً على قدرات الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

تسعى «غوغل» من خلال الابتكارات التي أعلنت عنها في حدثها السنوي المقام في مدينة لاس فيغاس الأميركية إلى مخاطبة مطوري التطبيقات مباشرة عبر أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي بهدف رفع مستوى الإبداع وزيادة الإنتاجية.

الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليمات البرمجية

بحسب «غوغل»، على مطوري التطبيقات الاستعداد لعصر جديد من البرمجة باستخدام «Gemini Code Assist». هذه الخطوة التطويرية التي تتجاوز «Duet AI» للمطورين تقف على أهبة الاستعداد لإعادة تعريف عملية التطوير. من خلال «Gemini 1.5 Pro»، يمكن للمطورين الآن الاستفادة من وعي كامل غير مسبوق بقاعدة التعليمات البرمجية. تمتد هذه الميزة، الموجودة حالياً في المعاينة الخاصة، إلى ما هو أبعد من مجرد أسطر تعليمات برمجية لتشمل قاعدة التعليمات البرمجية بأكملها، مما يضمن أن التحديثات وإضافات الميزات والتحويلات المعقدة ليست فقط سلسة ولكنها أيضاً مستنيرة بعمق.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل كلاود» توماس كوريان متحدثاً في الحدث السنوي للشركة في مدينة لاس فيغاس الأميركية (غوغل)

أظهرت «غوغل» خلال جلسات نقاش كثيرة عقدتها في لاس فيغاس وحضرت «الشرق الأوسط» العديد منها تعزيز القوة التحويلية لبرنامج «Gemini Code Assist» بشكل أكبر من خلال قدرتها على تحويل التعليمات البرمجية. الآن، بعد دمجه في «Cloud Workstations» و«Cloud Shell Editor» يمكن للمطورين توجيه الذكاء الاصطناعي باللغة الطبيعية، وتوجيهه لتحليل التعليمات البرمجية وإعادة هيكلتها وتحسينها.

لكن ما أهمية ذلك؟ إنه يعني تغيير قواعد اللعبة، حيث تتيح تجربة تطوير بديهية ومبسطة تتخطى ممارسات البرمجة التقليدية.

رفع الإنتاجية وتخصيص التعليمات البرمجية

أصبح الآن فهم تعقيدات قواعد التعليمات البرمجية للملفات المتعددة أسهل من أي وقت مضى. يقوم السياق المحلي الموسع لبرنامج «Gemini Code Assist» تلقائياً بإحضار الملفات ذات الصلة من مساحة العمل الخاصة بالمطورين، مما يعزز الدقة ويقدم رؤية أكثر شمولية لمشاريعهم. تضمن إمكانية السياق الموسعة هذه أن يكون لدى المطورين فهم شامل للتعليمات البرمجية الخاصة بهم، مما يسمح بسير عمل تطوير محسّن ومتماسك.

لكن السحر الحقيقي يتكشف مع تخصيص «الكود». فبالاعتماد على الذكاء الجماعي لنماذج «Gemini» يتمكن المطورون من إنشاء تطبيقات ليست وظيفية فحسب، بل يتم ضبطها بدقة وفقاً لمعاييرهم التنظيمية.

حققت «غوغل كلاود» خطوات كبيرة في إدارة البيانات من خلال التطورات في «Vertex AI» وهي منصة التعلم الآلي الخاصة بها (شاترستوك)

تطوير التطبيقات وتكاملها بسلاسة

مع استمرار «غوغل كلاود» في توسيع آفاق ما يمكن للمطورين تحقيقه، يبرز التكامل بين «Gemini Code Assist» و«Apigee» و«Application Integration». يعمل هذا التكامل على تبسيط إنشاء واجهات برمجة التطبيقات وإنشاء تدفقات التطبيقات، مما يمكّن المطورين من الاستفادة من أصولهم الحالية وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.

ومن خلال الشراكات الجديدة، مثل التعاون مع «Snyk»، وهي شركة أمن سيبراني متخصصة في الحوسبة السحابية، يحصل المطورون على إمكانية الوصول الفوري إلى رؤى الأمان ضمن بيئة التطوير المتكاملة (IDE)، ودمج الراحة مع الأمان القوي.

عناصر أمان متعددة

تركز «غوغل» بشدة على الحفاظ على أمان التعليمات البرمجية في أداة «Gemini Code Assist» الجديدة عن طريق التأكد من الاحتفاظ برمز وبيانات كل مستخدم بشكل منفصل، تماماً مثل وجود خزائن تخزين فردية. هذا إضافة إلى الاحتفاظ بالرمز الخاص بالمستخدم في مكان آمن عبر الإنترنت، على غرار وجود مكتب خاص على الإنترنت لا يمكن الوصول إليه إلا ذلك المستخدم. ولإضافة طبقة أخرى من الأمان، أعدت «غوغل» نظاماً يمكن فقط لأشخاص معينين توافق عليهم الدخول إلى أجزاء معينة من التعليمات البرمجية. اللافت أيضاً أن هذه الأداة تعمل بشكل جيد مع الأماكن التي يخزن فيها المطورون عادةً أكوادهم البرمجية، مثل «GitHub»، لذا فهي تتناسب تماماً مع الطريقة المعتادة التي يعمل بها المطورون.

تمهد الإعلانات الصادرة عن «غوغل كلاود» في حدثها المقام في لاس فيغاس الطريق لفجر جديد في تطوير التطبيقات، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي شريكاً أساسياً في العملية الإبداعية. فمن خلال تقديم «Gemini Code Assist» ومجموعة ميزاتها، لا توفر «غوغل» الأدوات فحسب؛ بل تقدم لوحة جديدة للمطورين لرسم ابتكاراتهم المستقبلية.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية شعار تطبيق «واتساب» يظهر ضمن صورة مركبة (رويترز)

إيران ترفع الحظر عن «واتساب» و«غوغل بلاي»

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، اليوم الثلاثاء، أن السلطات رفعت الحظر عن منصة التراسل الفوري «واتساب» و«غوغل بلاي».

«الشرق الأوسط» (طهران)
يوميات الشرق صورة المتهم أثناء وضعه كيساً أبيض كبيراً في صندوق سيارته (غوغل ستريت فيو)

خرائط «غوغل» تحل لغز جريمة قتل في إسبانيا

كشفت صورة التقطتها خدمة «غوغل ستريت فيو»، التابعة لـ«خرائط غوغل»، لرجل يحمل كيساً بلاستيكياً أبيض كبيراً في صندوق سيارته، عن قضية قتل في بلدة شمال إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
تكنولوجيا العلامة التجارية لتطبيق «تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تتيح لجميع المستخدمين محرّكها المخصص للبحث

بات في إمكان منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الأكثر شهرة «تشات جي تي» أن تكون محرّك بحث مجانياً لمئات الآلاف من المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم توقعات «غوغل»: ما الذي ينتظر الذكاء الاصطناعي في عام 2025؟

توقعات «غوغل»: ما الذي ينتظر الذكاء الاصطناعي في عام 2025؟

تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي بهدف إكمال المهام المعقدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أفضل المختارات من هدايا الأجهزة التكنولوجية

ساعة «أبل» «أبل سيريس 10» الخفيفة
ساعة «أبل» «أبل سيريس 10» الخفيفة
TT

أفضل المختارات من هدايا الأجهزة التكنولوجية

ساعة «أبل» «أبل سيريس 10» الخفيفة
ساعة «أبل» «أبل سيريس 10» الخفيفة

إن وظيفتنا في موقع «سي نت» الإلكتروني هي التدقيق في كل تلك الأجهزة الإلكترونية الجديدة... وهو أمر مرح ولطيف، لكنه يضعنا في الوقت ذاته في موضع مسؤولية حقيقية، تتمثل في اكتشاف أي منها هو الأفضل فعلياً.

اختيارات المحررين التقنيين

بعد تجربة مئات الأجهزة وآلاف الساعات من الاختبار بعد ذلك، نفخر بتقديم جوائز «إديتورز تشويس» (اختيار المحررين) للأجهزة التكنولوجية الممكن إهداؤها.

يُمثل كل من الهاتف المحمول، والكمبيوتر، وألعاب الكمبيوتر، وأجهزة الترفيه المنزلية على قائمتنا «زبدة» حصاد أجهزة عام 2024؛ لهذا السبب فإنها تصلح لأن تكون هدايا رائعة.

هناك احتمال أن يكون شخص على قائمة معارفك لديه رغبة في هاتف جوال جديد، أو جهاز كمبيوتر محمول من طراز «كروم بوك»، أو جهاز يعمل بتقنية البث المباشر، أو ساعة ذكية، أو جهاز عرض، أو سماعة أذن.

ستجد فيما يلي 3 من أكثر الأجهزة التي أحبها محررونا.

هاتف «آي فون 16»

«أبل آي فون 16»

- لماذا نحبه؟ تتجلّى الكاميرا المجمعة الخاصة بـ«أبل»، والتحديثات التي تمت على مستوى الأداء، بشكل مبهر في «آي فون 16» (Apple iPhone 16)، ما يجعله هاتفاً صالحاً لجميع الأغراض بامتياز.

- لمن يصلح بشكل كبير؟ لأصحاب هواتف الـ«آي فون» الذين يريدون التحديث، واستبدال هاتف عمره جيلين، ويريدون كاميرا أفضل.

- ما الذي نعرفه أيضاً؟ لم تظهر أبرز إضافة جديدة في هاتف «آي فون 16»، وهي خاصية «أبل إنتليجينس» (الذكاء الاصطناعي لأبل)، بعد.

مع ذلك إذا كنت بصدد تغيير هاتفك من «آي فون 13»، أو من طراز سابق له، فسوف تلاحظ قفزة كبيرة في جودة الكاميرا، إضافة إلى حصولك على خواص ومزايا أخرى مفيدة نافعة أضافتها شركة «أبل» خلال السنوات القليلة الماضية، مثل «ديناميك آيلاند» (Dynamic Island) (الجزيرة التفاعلية)، وزر «أكشن» (Action) (زر الفعل).

ربما لا يتضمن هاتف «آي فون 16» أي خاصية مميزة بارزة، لكن الطريقة التي تجتمع بها كل تلك التحسينات التدريجية معاً تجعله اختياراً قوياً بالنسبة إلى محبي الـ«آي فون» الذين يريدون جهازاً أسرع، مزوداً بكاميرا أفضل، دون تبذير وإهدار المال بلا جدوى على «آي فون برو».

ساعة «أبل سيريس 10»

- لماذا نحبها؟ إنها أخف ساعة «أبل» وزناً حتى الآن، وبها عقرب ثوانٍ يدق على بعض أوجه الساعة، ما يجعلها تبدو مثل ساعة اليد التقليدية.

- لمن تصلح بشكل كبير؟ تناسب ساعة «أبل سيريس 10» (Apple Watch Series 10) بدرجة كبيرة أصحاب هواتف الـ«آي فون» الذين يريدون مجموعة شاملة من خصائص تتبع الصحة واللياقة البدنية، مثل إخطارات انقطاع التنفس أثناء النوم. وكذلك فإن أي شخص يريد تحديث ساعته من «سيريس 6»، أو أي طراز سابق، سوف يقدّر الشاشة الأكبر ذات الإضاءة الأقوى والشعور بالخفة على معصم اليد.

- ما الذي نعرفه أيضاً؟ تحتوي ساعة «أبل سيريس 10» على معادلة نجاح، وتم إدخال تحديثات عليها بمناسبة عيد الميلاد العاشر لساعة «أبل ووتش». تصبح الشاشة الـ«أو ليد»، ذات الزاوية العريضة، بإضاءة أقوى عند النظر إليها خارج المحور، وتضيف تكنولوجيا الـ«إل تي بي أو 3» عقرب ثوانٍ يدق إلى شاشة العرض الدائم الثابت.

تصل مدة عمل البطارية إلى 18 ساعة، رغم أنه بمقدورك جعلها تصل إلى يوم ونصف اليوم إذا كان استخدامك أقل، ويمكن شحن البطارية أسرع من ساعات «أبل» السابقة. بشكل عام، إنها ساعة ذكية جذابة بشكل مذهل، وأفضل اختيار لأكثر من يمتلكون هاتف «آي فون».

سماعة أذن «سامسونغ غالاكسي بادز 3 برو»

سماعة أذن «سامسونغ غالاكسي بادز 3 برو»

-لماذا نحبها؟ انتقد بعض المستخدمين شركة «سامسونغ»، لتغييرها تصميم سماعات الأذن، وإضافة قضيب لها، وجعلها تبدو مثل «إير بادز برو 2». مع ذلك تظل سماعة أذن ممتازة ومبهرة توفر الراحة عند الاستخدام، وتقدم تجربة صوتية رائعة، إلى جانب خاصية إلغاء للضوضاء المحيطة، وتحكم داخلي في الصوت، وأداء مدهش ممتاز في المكالمات الهاتفية.

- لمن تصلح بشكل كبير؟ تناسب مستخدمي جهاز «سامسونغ غالاكسي» ومستخدمي نظام التشغيل «آندرويد».

- ما الذي نعرفه أيضاً؟ تتضمن سماعة أذن «غالاكسي بادز 3 برو » (Samsung Galaxy Buds 3 Pro) مشغلين مزدوجين؛ مشغل تفاعلي 10 ملليمترات، مقترن بمكبر صوت مسطح «بلانار» يُعزز الأداء بمقدار 3 أمثال. وتحتوي السماعة أيضاً على مضخم صوت ثنائي يُساعد على الحد من تقطّع الإشارة اللاسلكية.

* مجلة «سي نت»، خدمات «تريبيون ميديا».

اقرأ أيضاً