مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي على غزة

TT

مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية في قصف إسرائيلي على غزة

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)

قالت حركة «حماس» إن 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، و4 من أحفاده قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وأضافت الحركة أن أبناء هنية الثلاثة، حازم وأمير ومحمد، إضافة إلى 4 من أحفاده قُتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة.

وقال هنية، اليوم، إن مقتل 3 من أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأضاف في مقابلة إعلامية: «مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة سيدفع (حماس) إلى أن تغير موقفها فهو واهم».

وتابع: «نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً على مبادئنا وتمسكاً بأرضنا»، مؤكداً أن الحركة لن تقدم تنازلات لإسرائيل، وأن التهديد باجتياح رفح لا يخيفها.

وأشار هنية إلى أن «ما فشلت إسرائيل في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن تأخذه في المفاوضات... تهديدات اجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا».

تأكيد إسرائيلي

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة في غزة، اليوم، أدت إلى مقتل ثلاثة من أبناء هنية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن «جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لـ(حماس) في وسط قطاع غزة».

وأضاف: «أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو في وقت سابق من اليوم بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام على ثلاثة عناصر عسكرية تابعة لمنظمة (حماس) الإرهابية الذين كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط إرهابي في وسط قطاع غزة».

وتابع: «العناصر الثلاثة الذين تمت مهاجمتهم هم المدعو أمير هنية، قائد خلية تابعة للجناح العسكري الحمساوي، والمدعو محمد هنية، عنصر عسكري تابع لمنظمة (حماس) الإرهابية والمدعو حازم هنية، عنصر عسكري آخر تابع للمنظمة الإرهابية».

ودائماً ما كان هنية الأبرز في التعبير عن مواقف «حماس» على صعيد الدبلوماسية الدولية مع احتدام الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة. وسبق أن دمّرت غارة جوية إسرائيلية منزل أسرته في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت «حماس»، أمس (الثلاثاء)، إنها تدرس مقترحاً إسرائيلياً لوقف إطلاق النار، لكن الموقف الإسرائيلي «متعنت» ولا يلبي أياً من المطالب الفلسطينية.

وتريد «حماس» إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب من القطاع والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في الشهر السابع من الحرب التي دمّر فيها الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي قطاع غزة.

وأكد ابن هنية الأكبر في منشور على «فيسبوك» أن إخوته الثلاثة قُتلوا.

وكتب عبد السلام هنية: «الحمد لله الذي شرّفنا باستشهادهم، إخواني حازم وأمير ومحمد وأبناؤهم، في مخيم الشاطئ، مخيم الأبطال بمدينة غزة العظيمة».

وتولى هنية أعلى منصب في الحركة عام 2017، ويتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، متجنباً قيود السفر التي فرضتها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر. ومكّنه ذلك من القيام بدور المفاوض خلال أحدث مفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك التواصل مع إيران، حليفة «حماس» الرئيسية.

وتعدّ إسرائيل جميع قياديي «حماس» إرهابيين، وتتهم هنية وقياديين آخرين بمواصلة «إحكام السيطرة على منظمة (حماس) الإرهابية». لكن ليس من الواضح مدى علم هنية بالهجوم الذي شنه مقاتلون من غزة عندما اقتحموا حدود إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وكانت خطة الهجوم التي وضعها الجناح العسكري للحركة سرية جداً، لدرجة أن بعض مسؤولي «حماس» في الخارج فوجئوا على ما يبدو بتوقيتها ونطاقها.


مقالات ذات صلة

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنازة فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية في مدينة غزة (رويترز)

مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن العمل... و19 قتيلاً في القصف الإسرائيلي

حذرت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة أمس (الجمعة)، من توقف كل مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله»: قتلى وجرحى من الجيش إسرائيلي في اشتباكات بجنوب لبنان

الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

أعلن «حزب الله»، السبت، أن عناصره اشتبكت مع قوة إسرائيلية كانت تتقدم باتجاه بلدة البياضة بالجنوب اللبناني، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

ويتبادل الحزب والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. وفي الشهر الماضي، توغلت قوات إسرائيل في جنوب لبنان لاستهداف مواقع الحزب.

يأتي ذلك بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، للمنطقة هذا الأسبوع، في محاولة للتوسط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء أكثر من 13 شهراً من القتال بين إسرائيل و«حزب الله»، والذي تَحَوَّلَ إلى حرب شاملة خلال الشهرين الماضيين.