خوفاً من تخلي واشنطن عنها... ألمانيا تسعى لـ«سلاح نووي خاص»

ألمانيا بدأت التفكير في الحصول على أسلحة نووية خاصة بها (أرشيف - رويترز)
ألمانيا بدأت التفكير في الحصول على أسلحة نووية خاصة بها (أرشيف - رويترز)
TT

خوفاً من تخلي واشنطن عنها... ألمانيا تسعى لـ«سلاح نووي خاص»

ألمانيا بدأت التفكير في الحصول على أسلحة نووية خاصة بها (أرشيف - رويترز)
ألمانيا بدأت التفكير في الحصول على أسلحة نووية خاصة بها (أرشيف - رويترز)

قال تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» إن ألمانيا بدأت التفكير في الحصول على أسلحة نووية خاصة بها، على الرغم من تأكيدها المُضي قدماً في قرارها التخلي عن الطاقة النووية بشكل كامل.

وذكرت الصحيفة، أمس الثلاثاء، أن المسؤولين الألمان لديهم تخوفات من استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا، وتهديد موسكو الوشيك للدول الأوروبية، وأيضاً من أن الولايات المتحدة قد تتوقف عن كونها رادعاً نووياً يمكن الاعتماد عليه، خصوصاً بعد تصريح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مؤخراً بأنه قد «يشجّع» روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، التي لا تفي بالتزاماتها المالية، في حال عودته إلى البيت الأبيض.

ونتيجة لذلك، طلبت السلطات الألمانية مؤخراً من فرنسا والمملكة المتحدة، القوتين النوويتين، التعاون مع برلين في إنشاء استراتيجية احتياطية للردع النووي، في حال عدم استعداد الولايات المتحدة للعب هذا الدور.

كما يناقش بعض المُشرعين والباحثين الألمان ما إذا كانت البلاد ستحتاج في أي وقت إلى برنامج أسلحة نووية خاص بها.

وسبق أن قالت كاتارينا بارلي، العضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وفريدريك ميرز، رئيس أكبر حزب معارض في ألمانيا؛ حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، إن ألمانيا لا بد أن تسعى إلى إنشاء رادع نووي أوروبي منفصل عن الولايات المتحدة.

ووفقاً للتقرير، هناك صعوبة في قيام ألمانيا بإنتاج الأسلحة النووية، حيث يقدّر الخبراء أن يستغرق تطوير برلين درعاً نووياً 15 عاماً من العمل على الأقل، وأن يكلف الدولة مليارات الدولارات، ومن ثم فإنها قد تسعى لشراء هذه الأسلحة، إذا اضطرت لذلك.

ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حافظت ألمانيا على موقف سِلمي في هذا الشأن، وتعهدت بالتخلي عن الأسلحة النووية، ومؤخراً عن الطاقة النووية.

وأغلقت ألمانيا مفاعلاتها النووية الثلاثة الأخيرة، في أبريل (نيسان) من العام الماضي؛ بسبب المخاوف المستمرة من نزاع أشبه بالحرب الباردة، إضافة إلى كوارث مثل تشيرنوبيل في أوكرانيا.

وقالت وزيرة البيئة الألمانية، شتيفي ليمكي، في ذلك الوقت: «إن الطاقة النووية توفر الكهرباء لثلاثة أجيال، لكن إرثها لا يزال خطيراً لثلاثين ألف جيل».


مقالات ذات صلة

تركيا تعلق آمالاً على «صداقة» ترمب لحل الملفات العالقة

خاص ترمب يستقبل إردوغان بالبيت الأبيض للمرة الأولى منذ 6 سنوات في 25 سبتمبر الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تعلق آمالاً على «صداقة» ترمب لحل الملفات العالقة

تبرز العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بوصفها واحدةً من أكثر العلاقات تعقيداً وتقلباً بالرغم من التحالف في «ناتو» يحرص البلدان على تسييرها من منظور براغماتي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا مدخل منجم أرليت لليورانيوم -سابقاً- في شمال النيجر والذي كانت تديره المجموعة الفرنسية «أريفا» المعروفة الآن باسم «أورانو»... في مارس 2023 (أ.ف.ب)

حكومة النيجر ترفض اتهامها بسرقة «اليورانيوم»

أعلن النظام العسكري في النيجر رفضه الاتهامات التي وجهت إليه بـ«السرقة»، في أعقاب فتح تحقيق في باريس بشأن «سرقة منظمة» لكمية من اليورانيوم من قبل شركة فرنسية.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر))
أوروبا قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية من طراز «توبوليف تو - 95 إم إس» تحلق فوق الكرملين والساحة الحمراء في وسط موسكو في 9 مايو 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

قاذفات روسية تنفّذ رحلة «مقررة» شمال إسكندنافيا

أجرت قاذفات روسية ذات قدرات نووية رحلة «مقررة» فوق بحري النرويج وبارنتس، ما دفع «طائرات مقاتلة تابعة لبلدان أجنبية» لمرافقتها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد رجل يمر في طريق قرب محطة كاشيوازاكي - كاريوا الكهربائية النووية شمال غربي العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

اليابان تتأهب لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية بالعالم

اتخذت اليابان الخطوة الأخيرة للسماح لأكبر محطة طاقة نووية في العالم باستئناف عملياتها من خلال تصويت إقليمي يوم الاثنين

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا محطة كاشيوازاكي كاريوا للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (رويترز)

اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم

من المتوقع أن تصادق منطقة نيجاتا ​اليابانية على قرار إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة النووية في العالم، اليوم، وهي لحظة فاصلة في عودة البلاد إلى الطاقة النووية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

حريق وأضرار بمصفاة توابسي الروسية جراء هجوم أوكراني

أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
TT

حريق وأضرار بمصفاة توابسي الروسية جراء هجوم أوكراني

أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)

قال مقر العمليات في منطقة كراسنودار الروسية، صباح اليوم (الأربعاء)، إن هجوماً أوكرانيا بطائرات مسيرة أدى ​لإصابة شخصين واشتعال حريق تم إخماده سريعاً بمصفاة توابسي النفطية.

وأضاف مقر العمليات، وهو هيئة إقليمية مكلفة بمواجهة حالات الطوارئ، على تطبيق تيليغرام للرسائل، أن الهجوم ألحق أضراراً بمعدات المصفاة ورصيف ميناء وخمسة منازل.

وتقع توابسي بمنطقة كراسنودار في جنوب غرب روسيا على ‌البحر الأسود وتبعد ‌نحو 350 كيلومتراً من ‌أقرب ⁠أجزاء ​البر ‌الرئيسي الأوكراني على الجهة المقابلة من بحر آزوف.

وتم إخماد حريق المصفاة بعدما أتى على نحو 300 متر مربع، لكن السلطات لم تقدم تفاصيل عن حجم الأضرار التي لحقت بمعدات المصفاة أو ما إذا كانت العمليات قد توقفت.

ويشكل ⁠ميناء توابسي أحد المنافذ الرئيسية الروسية على البحر الأسود للمنتجات ‌النفطية، وترتكز أنشطته على ‍مصفاة توابسي التابعة ‍لشركة روسنفت والموجهة للتصدير ولديها القدرة على معالجة ‍نحو 240 ألف برميل يوميا وتوفر منتجات مثل النفتا وزيت الوقود والديزل.

وتعرض الميناء والمصفاة مراراً لهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة خلال الحرب التي شنتها روسيا ​منذ ما يقرب من أربع سنوات، وأفادت تقارير بأن الضربات السابقة تسببت في ⁠اندلاع حرائق وعطلت العمليات في بعض الأحيان.


أوكرانيا: هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا يصيب أطفالا ومدنيين

أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا: هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا يصيب أطفالا ومدنيين

أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)

أفادت السلطات الأوكرانية، في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء)، بأن أطفالاً أصيبوا جراء هجوم بطائرات روسية مسيرة استهدف مدينة أوديسا الساحلية خلال الليل.

وقال سيرهي ليساك، رئيس الإدارة العسكرية، إن هجوم الطائرات المسيرة واسع النطاق أصاب مبنيين سكنيين متعددين الطوابق.

وأضاف أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و8 سنوات.

وكتب ليساك على «تليغرام» بعد الضربة: «هذا دليل إضافي على أن روسيا تستهدف المدنيين».

وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من اقتراب الطائرات المسيرة من المدينة، وتم إصدار تحذيرات من الغارات الجوية وسط التهديد.

ودعا المحافظ أوليه كيبر في منشور على تليجرام السكان إلى التزام الهدوء. وأضاف أن حريقاً اندلع في مستودع تابع لشركة لوجستية، بينما تسببت الحطام المتساقط في اندلاع حرائق في سيارات بالمدينة.


منطقة موسكو تتعرض لانقطاع واسع النطاق للكهرباء بعد هجوم بطائرات مسيرة

انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف شخص في مناطق خارج موسكو بعد حريق في محطة فرعية (رويترز)
انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف شخص في مناطق خارج موسكو بعد حريق في محطة فرعية (رويترز)
TT

منطقة موسكو تتعرض لانقطاع واسع النطاق للكهرباء بعد هجوم بطائرات مسيرة

انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف شخص في مناطق خارج موسكو بعد حريق في محطة فرعية (رويترز)
انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف شخص في مناطق خارج موسكو بعد حريق في محطة فرعية (رويترز)

انقطعت الكهرباء عن أكثر من 100 ألف شخص في مناطق خارج موسكو بعد حريق في محطة فرعية.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قالت إدارة مدينة رامينسكوي، الثلاثاء، إن انقطاع التيار الكهربائي نجم عن حريق في أحد الكابلات، على الرغم من الإبلاغ عن هجوم واسع النطاق بطائرات مسيرة أوكرانية في المنطقة في الوقت نفسه.

كما تأثر سكان جوكوفسكي وليتكارينو بانقطاع التيار الكهربائي. وقالت السلطات إنها تعمل على إصلاح الأضرار بسرعة.

وفي المساء، أفاد الجيش الروسي بإسقاط أكثر من 100 مسيرة أوكرانية في غضون أربع ساعات.

وأضاف أنه تم اعتراض معظم المسيرات بمنطقة بريانسك الغربية بالقرب من الحدود الأوكرانية، بينما تم إسقاط ثماني طائرات مسيرة فوق منطقة موسكو، منها ثلاث كانت متجهة نحو العاصمة.

وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، في وقت لاحق، إنه تم اعتراض طائرات مسيرة إضافية. كما تسببت الهجمات في تعليق مطارات موسكو عملياتها بشكل مؤقت.