كيف تسيطر على نسبة السكر في دمك بشكل طبيعي؟

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
TT

كيف تسيطر على نسبة السكر في دمك بشكل طبيعي؟

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)

يصيب داء السكري ملايين الأشخاص حول العالم، مسبباً مجموعة من الاعتلالات الصحية الخطرة؛ منها العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية.

وفي حين أن الأدوية يمكن أن تساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم، فإن الأمر ليس بهذه البساطة، فلا يزال كثير من المرضى يجدون صعوبة في الحصول على بعض هذه الأدوية بسبب ارتفاع أسعارها، أو عدم توفرها بشكل دائم.

ومع ذلك، يقول خبراء الصحة إن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في السيطرة على السكر في الدم بشكل طبيعي، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وهذه التغييرات منها:

ممارسة التمارين بانتظام

يؤكد خبراء الصحة على ضرورة ممارسة نشاط بدني معتدل لمدة نحو 150 دقيقة أسبوعياً، وممارسة تمارين تقوية العضلات يومين أسبوعياً.

وبالإضافة إلى مساهمتها في إنقاص الوزن، يمكن للتمارين الرياضية أن تساعد خلاياك على استخدام السكر في مجرى الدم بشكل أكبر فاعلية؛ الأمر الذي قد يخفض من مستوياته بشكل ملحوظ.

حافظ على رطوبة جسمك

شرب الماء بانتظام قد يعيد ترطيب الجسم، ويخفض مستويات السكر في الدم، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري. ويساعد الحفاظ على رطوبة الجسم أيضاً على التحكم في شهيتك وطرد أي سكر زائد عن طريق البول.

تحكم في كمية الكربوهيدرات التي تتناولها

تعدّ مراقبة كمية الكربوهيدرات التي تتناولها عاملاً رئيسياً في إدارة نسبة السكر في دمك، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون من مقاومة الإنسولين.

وتقوم جميع أنواع الكربوهيدرات برفع مستويات السكر في الدم. فعندما يكسّر جسمك الكربوهيدرات خلال عملية الهضم، فإنها تتحول إلى سكر ينتقل بعد ذلك إلى مجرى الدم، مما يرفع مستويات السكر في الدم.

احرص على اتباع نظام غذائي صحي

اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام يمكن أن يساعد في التصدي لمعظم المشكلات الصحية؛ بما في ذلك السكري والسمنة.

ويؤكد خبراء التغذية على ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف وقليلة الدهون والأطعمة غير المكررة والوجبات الغذائية النباتية، للتمتع بصحة أفضل.

التحكم في مستويات التوتر والقلق لديك

إن تعلم إدارة مستويات التوتر والقلق يمكن أن تكون له فوائد عقلية وجسدية عدة؛ من بينها التحكم في ضغط الدم والسمنة والسكري.

وعند الشعور بالقلق والتوتر، يفرز جسمك هرموني «الغلوكاغون» و«الكورتيزول»؛ مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

يمكن أن تؤثر قلة النوم أيضاً على مستويات السكر في الدم وحساسية الإنسولين وإدارة الوزن. ويقول الخبراء إن الحرمان من النوم يرفع مستويات هرمون «الكورتيزول»، وبالتالي يزيد من معدلات السكر في الدم.


مقالات ذات صلة

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك العلاج يعتمد على حشوات حبيبية قابلة للحقن على الجلد (دورية ACS Nano)

علاج مبتكر لجروح مرضى السكري

توصّل باحثون بمعهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة إلى علاج مبتكر لجروح مرضى السكري يعتمد على حشوات حبيبية قابلة للحقن على الجلد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

أثبتت دراسة كبيرة أن عقار «سيماغلوتيد»، المضاد للسكري والذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد يخفف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك صناديق من عقارَي «أوزمبيك» و«مونغارو» لعلاج السكري من النوع الثاني ومعالجة السمنة في 29 مارس 2023 (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» قد يساعد في علاج إدمان المخدرات والتبغ والكحول

ذكرت دراسة في المجلة العلمية «آديكشن»، أن أدوية علاج السكري وفقدان الوزن، والمعروفة بـ«GLP-1»، يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول والمخدرات.


خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
TT

خبير يقترح وقف دواء شائع للبرد والإنفلونزا: «مضيعة للمال»

مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من أدوية البرد (أرشيفية - رويترز)

يقول خبير أدوية إنه يجب وقف العديد من علاجات البرد والإنفلونزا الشائعة لأنها مضيعة للمال.

وكانت وكالة «رويترز» للأنباء أفادت أول من أمس (الخميس) بأن هيئة الغذاء والدواء الأميركية اقترحت وقف تناول عقار الفينيليفرين عن طريق الفم، والذي يستخدم على نطاق واسع في شراب البرد والسعال، كمكون نشط في الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج احتقان الأنف، مشيرة إلى أنه غير فعال.

وقال هشام العبيدي، أستاذ الصيدلة في جامعة ريدينغ وممارس الصيدلة، إن هيدروكلوريد الفينيليفرين له نشاط ضئيل عند تناوله عن طريق الفم، وتابع: «رغم امتصاصه في مجرى الدم، فإنه يتحلل على نطاق واسع في الكبد، مما يؤدي إلى تأثير دوائي ضئيل أو معدوم»، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وأضاف العبيدي إنه على النقيض من ذلك، فإن رذاذ الأنف فعال، ويفسر: «عندما يتم إعطاء الفينيليفرين عن طريق الأنف، فإنه يتجاوز الجهاز الهضمي ويتجنب عملية التمثيل الغذائي الأولي التي تحدث مع الإعطاء عن طريق الفم. وهذا يسمح لمستويات أعلى من الدواء بالعمل مباشرة على بطانة الأنف، حيث يمكنه تضييق الأوعية الدموية وتخفيف الاحتقان بشكل أكثر فاعلية».

وتابع العبيدي أنه يجب التوقف عن تناول النسخة الفموية لأنها «ليس لها تأثير وبالتالي لا ينبغي بيعها حقاً وإلا فهي مضيعة لأموال الناس».

في الولايات المتحدة، إذا تم المضي قدماً في اقتراح إدارة الغذاء والدواء، فسيتم سحب الأقراص والحبوب، وهو ما من شأنه أن يهز صناعة بملايين الدولارات.

واتفقت الطبيبة هيلين وول على أن المنتجات التي تحتوي على فينيليفرين والتي يتم تناولها عن طريق الفم كانت مضيعة للمال، لكنها قالت إن بعض الأشخاص يجدون أنها تساعد في تخفيف الأعراض لأنها تحتوي على الباراسيتامول وهي «دافئة ومريحة»، وأضافت: «هذا ما يفعله الناس عندما يمرضون وهو جزء من عملية الشعور بأنهم يسيطرون على الموقف وهو أمر مفيد للتحسن في معظم الأمراض».

وأردفت «إذا كان ذلك مفيداً، فهو ليس مضيعة للمال، على ما أعتقد، وعُرف الفينيليفرين منذ فترة طويلة بأنه دواء قديم وأعتقد أن الأدلة على فاعليته عن طريق الفم ضئيلة».

وتابعت الدكتورة وول أنه إذا تم تناول مثل هذه المنتجات بانتظام، فقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، واستطردت: «أنا شخصياً أستخدم الباراسيتامول وبعض فيتامين سي ومزيل احتقان الأنف لمدة لا تزيد عن 7 أيام عندما أصاب بنزلة برد وأشرب الكثير من السوائل».

وأفادت: «باعتباري متخصصة في المجال الطبي، أعتقد أن حظرها يجب أن يكون على أساس مخاوف تتعلق بالسلامة لأنها تبدو مفيدة لبعض الأشخاص».

وتسعى إدارة الغذاء والدواء الآن إلى الحصول على تعليقات عامة بشأن هذا الأمر المقترح.

في الوقت الحالي، قد تستمر الشركات في تسويق المنتجات الدوائية التي تحتوي على فينيليفرين عن طريق الفم كمزيل للاحتقان الأنفي.

ومع ذلك، قالت إدارة الغذاء والدواء إنها ستوفر للمصنعين الوقت المناسب لإعادة صياغة الأدوية التي تحتوي على فينيليفرين عن طريق الفم أو إزالة مثل هذه الأدوية من السوق.

وقالت جمعية منتجات الرعاية الصحية للمستهلك في بيان لها، إنها «شعرت بخيبة أمل إزاء اقتراح إدارة الغذاء والدواء بعكس وجهة نظرها الراسخة بشأن فينيليفرين عن طريق الفم». وأضافت الجمعية أنها ستراجع الأمر المقترح وتقدم التعليقات وفقاً لذلك.