الرياض تحتضن منتدى سياسات صحة المرأة الرابع «العافية قبل التعافي»

تنظمه جمعية «رفيدة» و«هيوستن ميثوديست» بحضور شخصيات بارزة في القطاع الصحي

الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية «رفيدة» لصحة المرأة (الشرق الأوسط)
الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية «رفيدة» لصحة المرأة (الشرق الأوسط)
TT
20

الرياض تحتضن منتدى سياسات صحة المرأة الرابع «العافية قبل التعافي»

الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية «رفيدة» لصحة المرأة (الشرق الأوسط)
الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية «رفيدة» لصحة المرأة (الشرق الأوسط)

تنظّم جمعية «رفيدة» لصحة المرأة، بالتعاون مع «هيوستن ميثوديست»، منتدى سياسات صحة المرأة الرابع، بعنوان «العافية قبل التعافي»، وذلك بحضور شخصي وافتراضي لقادة القطاع الصحي والقطاع غير الربحي، يوم السبت المقبل، في الرياض، ويوفر منصة تفاعلية يقدم من خلالها خبراء «رفيدة» الأبحاث الداعمة لأهم قضايا صحة المرأة وحقوقها الصحية؛ بهدف توجيه توصيات تدعم أفضل الممارسات الصحية.

وقالت الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة جمعية «رفيدة» لصحة المرأة: «نتطلع لانعقاد منتدى سياسات صحة المرأة في نسخته الرابعة، بالتعاون مع هيوستن ميثوديست، التي تمتد شراكتنا معهم لأكثر من 4 سنوات، نتج عنها إطلاق هذا المنتدى النوعيّ، الذي يركّز على (العافية قبل التعافي)، ليواكب رؤية مملكتنا الغالية في تعزيز الصحة والعافية وجودة الحياة».

وسلّطت الضوء على دور «رُفيدة» المهمّ، بوصفها مؤسسة مجتمع مدني، في تلمّس التحديات الصحية التي تواجه المرأة، للعمل عليها مع الخبراء والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص؛ لتقديم التوصيات الداعمة لأفضل الممارسات الصحية.

الأميرة موضي بنت خالد (يمين) وكاثي إيستر الرئيسة والمديرة التنفيذية في هيوستن ميثوديست (الشرق الأوسط)
الأميرة موضي بنت خالد (يمين) وكاثي إيستر الرئيسة والمديرة التنفيذية في هيوستن ميثوديست (الشرق الأوسط)

من جهتها، قالت كاثي إيستر، الرئيسة والمديرة التنفيذية في «هيوستن ميثوديست» لخدمات الرعاية الصحية العالمية: «تتشرف هيوستن ميثوديست بدعم منتدى سياسات صحة المرأة، وجهود الأميرة موضي بنت خالد وجمعية رفيدة لتمكين المرأة السعودية صحياً. وتعكس شراكتنا لمنتدى هذا العام التزامنا في هيوستن ميثوديست لترجمة أفضل الممارسات والمعايير الصحية العالمية إلى المملكة، تماشياً مع أهداف برامج التحول الصحي ضمن رؤية 2030».

ويتضمن البرنامج العلمي لمنتدى هذا العام سلسلة من المحاضرات التي من شأنها تسليط الضوء على الموضوعات التي تدعم السياسات الصحية وتُعزّز العافية للمرأة في كل المراحل العمرية؛ من عمر المراهقة إلى ما بعد انقطاع الطمث، الأمر الذي يتوافق مع «رؤية 2030» التي تهدف إلى تعزيز العافية، من خلال تطوير الرعاية الصحية، وتعزيز الرياضة والنشاط البدني، والتوعية الصحية، وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي، وتوفير المعلومات الصحية الموثوقة مما يُسهم في تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع صحي ومتوازن.

ويختتم منتدى هذا العام بغداء اللقاء السنوي لخريجي برنامج تحول القادة، الذي تنظمه «هيوستن ميثوديست». وترى إيستر «أن تمكين المرأة السعودية لا يكون فحسب من خلال تقديم الرعاية الصحية المناسبة لها، بل أيضاً من خلال دعمهنّ مقدِّمات للرعاية الصحية ومساعدتهن على تطوير مهاراتهن القيادية، ليتمكنّ من مواجهة متطلبات القطاع الصحي المستقبلية، وتسخير طاقاتهنّ وجهودهنّ لتحقيق أهداف البرامج الوطنية، وأهداف المؤسسات الصحية».

يُذكر أن «هيوستن ميثوديست» وجمعية «رفيدة» جدّدتا مذكرة التفاهم بينهما، العام الماضي، لمدة 3 سنوات جديدة، والتي تركز على بناء شراكة استراتيجية بين الجهتين في مجالات الحملات التوعوية في موضوعات صحة المرأة، والتعليم عبر الإنترنت، والمشاركة في المناسبات والأنشطة الاجتماعية والعلمية المتخصصة، فضلاً عن توفير الخبرات العلمية لمؤتمرات وورش عمل الجمعية.


مقالات ذات صلة

خفض ضغط الدم المرتفع يقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

خفض ضغط الدم المرتفع يقلل خطر الإصابة بالخرف

كشفت دراسة جديدة عن أن خفض ضغط الدم المرتفع يمكن أن يقلل من خطر إصابة الأشخاص بالخرف.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

توصلت دراسة أسترالية إلى أن الدول التي تتزايد فيها معدلات تناول البروتينات من مصادر نباتية بدلاً من مصادر حيوانية، يطيل عمر سكانها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك حالات السرطان المرتبطة بالسمنة في ازدياد (جامعة برمنغهام)

ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة

كشف تقرير أميركي عن استمرار انخفاض معدلات الوفاة الإجمالية بسبب السرطان لدى كل من الرجال والنساء خلال الفترة من 2001 وحتى 2022.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

قد يُبشّر اكتشافٌ ثوريٌّ في كلية الصحة بجامعة يورك في كندا، بعهدٍ جديدٍ في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؛ وهو مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ مُنهكٌ يُصيب نحو 1 في المائة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)

حبوب لإنقاص الوزن بفاعلية «أوزمبيك» قد تُحدث ثورة في سوق أدوية السمنة

عبوات من دواء «مونجارو» من إنتاج شركة «إيلي ليلي» لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وفقدان الوزن (رويترز)
عبوات من دواء «مونجارو» من إنتاج شركة «إيلي ليلي» لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وفقدان الوزن (رويترز)
TT
20

حبوب لإنقاص الوزن بفاعلية «أوزمبيك» قد تُحدث ثورة في سوق أدوية السمنة

عبوات من دواء «مونجارو» من إنتاج شركة «إيلي ليلي» لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وفقدان الوزن (رويترز)
عبوات من دواء «مونجارو» من إنتاج شركة «إيلي ليلي» لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وفقدان الوزن (رويترز)

قد تكون حبة دواء يومية فعّالة في خفض نسبة السكر في الدم والمساعدة على إنقاص الوزن لدى مرضى السكري من النوع الثاني تماماً؛ مثل عقاري «مونجارو» و«أوزمبيك» الشائعَيْن عن طريق الحقن، وفقاً لنتائج تجربة سريرية أعلنتها شركة «إيلي ليلي».

ينتمي عقار «أورفورغليبرون» إلى فئة «جي-إل-بي-1»، وهي فئة من الأدوية حققت نجاحاً كبيراً بفضل تأثيرها في إنقاص الوزن. لكن أدوية «جي-إل-بي-1» المتوفرة في السوق حالياً باهظة الثمن، ويجب حفظها في الثلاجة وحقنها. أما الحبة التي تُعطي نتائج مماثلة فلديها القدرة على الانتشار على نطاق أوسع، مع أنه من المتوقع أيضاً أن تكون باهظة الثمن.

وصرّحت شركة «إيلي ليلي» أنها ستسعى للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في وقت لاحق من هذا العام لتسويق «أورفورغليبرون» لعلاج السمنة، وفي أوائل عام 2026 لعلاج مرض السكري. ويتوقع محللو الصناعة أن يحصل العقار على الموافقة في وقت ما من العام المقبل، وأن يصبح في نهاية المطاف عقاراً رائجاً. ومن غير المتوقع أن تُعلن شركة «إيلي ليلي» سعره إلا بعد حصوله على الموافقة. وقال خبير اقتصادي في مجال الرعاية الصحية بجامعة نورث وسترن، كريج جارثويت: «إن ما نشهده الآن هو صراع على مستقبل سوق السمنة».

وأعلنت الشركة ملخص نتائجها يوم الخميس في بيان صحافي، وهو ما يُطلب من شركات الأدوية القيام به فوراً بعد تلقي نتائج الدراسات التي قد تؤثر في سعر أسهمها. لكن شركة «ليلي» لم تُفصح عن البيانات الأساسية من تجربتها، ولم تخضع النتائج التي كشفت عنها لفحص خبراء خارجيين. وقالت الشركة إنها ستقدم نتائج مفصّلة في اجتماع لباحثي مرض السكري في يونيو (حزيران)، وستنشرها في مجلة مُحكّمة.

وشملت التجربة السريرية 559 شخصاً مصاباً بداء السكري من النوع الثاني، تناولوا الحبة الجديدة أو دواءً وهمياً لمدة 40 أسبوعاً. لدى المرضى الذين تناولوا «أورفورغليبرون» انخفض مستوى السكر في الدم بمرور الوقت، بنسبة 1.3 إلى 1.6 في المائة. كما حقّق «أوزمبيك» و«مونجارو» نتائج مماثلة في تجارب غير ذات صلة. بالنسبة لـ65 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا الحبة الجديدة، انخفضت مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.

كما فقد المرضى الذين تناولوا الحبة الجديدة وزناً، بمعدل 16 رطلاً لمن تناولوا أعلى جرعة. وكان فقدانهم للوزن مماثلاً لما تحقق خلال 40 أسبوعاً باستخدام «أوزمبيك»، ولكنه أقل بقليل من فقدانهم للوزن باستخدام «مونجارو» في تجارب غير ذات صلة. وكانت الآثار الجانبية مماثلة لتلك الناتجة عن أدوية السمنة القابلة للحقن، وهي: الإسهال، وعسر الهضم، والإمساك، والغثيان، والقيء.

وتتصدّر شركة «إيلي ليلي» مجموعة صغيرة من الشركات التي تتسابق لتطوير أقراص «جي-إل-بي-1». وقد أُثيرت مخاوف كبيرة من أن هذه الأقراص قد تسبب آثاراً جانبية قاسية تُثني المرضى عن تناولها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت شركة «فايزر» أنها قررت التوقف عن تطوير مثل هذه الأقراص بعد أن عانى أحد المشاركين في التجربة من «إصابة كبدية محتملة ناجمة عن الدواء». ولكن في تجربة «إيلي ليلي»، لم يُظهر «أورفورغليبرون» أي آثار جانبية على الكبد، وفق ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز».

ورداً على تلك الأنباء، شهد سهم «إيلي ليلي» ارتفاعاً ملحوظاً بفضل البيانات المشجعة. وأغلق السهم على ارتفاع بنسبة 14 في المائة يوم الخميس، مما أضاف 100 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة.

كانت هذه أول تجربة سريرية رئيسية من بين سبع تجارب سريرية رئيسية لـ«أورفورغليبرون» تُعلن نتائجها. وتُجري بعض التجارب الأخرى اختبارات على الدواء لإنقاص الوزن لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري. ومن المتوقع ظهور النتائج لدى المرضى الذين يعانون من السمنة في وقت لاحق من هذا العام.

وفي هذا الصدد، قال كبير المسؤولين العلميين في شركة «ليلي»، الدكتور دانيال سكوفرونسكي، إنه في حال اعتماد الدواء لعلاج السمنة وداء السكري، فإن الشركة واثقة بأنها ستمتلك كميات كافية من الحبوب لتلبية الطلب. وأضاف: «في العقود المقبلة، سيُصاب أكثر من 700 مليون شخص حول العالم بداء السكري من النوع الثاني، وسيُصاب أكثر من مليار شخص بالسمنة. لا يُمكن أن تكون الحقن حلاً لمليارات الأشخاص حول العالم».

وحسب الصحيفة الأميركية، فإن لدى شركة «نوفو نورديسك» حبة «ريبيلسوس» (Rybelsus) المُحفّزة لهرمون «جي-إل-بي-1»، لكنها تحتوي على «ببتيد GLP-1»؛ لذا يجب تناولها بجرعات كبيرة، وليست بفاعلية الحقن نفسها؛ لأن معظمها يُهضم.