فريق سيف القذافي ينسحب من الجلسات التحضيرية لمؤتمر «المصالحة الوطنية»

بحجة عدم الإفراج عن بعض رموز النظام السابق

جانب من أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية في ليبيا (المجلس الرئاسي)
جانب من أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية في ليبيا (المجلس الرئاسي)
TT

فريق سيف القذافي ينسحب من الجلسات التحضيرية لمؤتمر «المصالحة الوطنية»

جانب من أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية في ليبيا (المجلس الرئاسي)
جانب من أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية في ليبيا (المجلس الرئاسي)

أعلن المجلس الرئاسي الليبي أن «المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية» سيعقد بمدينة سرت في 28 أبريل (نيسان) المقبل، فيما كشفت مصادر مقربة من النظام السابق عن أسباب انسحاب فريق سيف الإسلام القذافي من الجلسات التحضيرية لمؤتمر المصالحة.

وأوضح المجلس الرئاسي، اليوم (الخميس)، أن المجتمعين في الجلسات التحضيرية اتفقوا بالإجماع على اختيار مدينة سرت لاحتضان «المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية»، كما تم «تحديد آلية تشكيل اللجنة التحضيرية لتنظيم المؤتمر، واختصاصاتها ونظامها الداخلي».

واختتمت اليوم أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، برئاسة النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، مسؤول ملف المصالحة بالمجلس الرئاسي، ومشاركة وزير الشؤون الخارجية والفرانكفونية الكونغولي، جان كلود جاكوسو، ومستشار الاتحاد الأفريقي للمصالحة الوطنية محمد حسن اللباد، وأعضاء اللجنة التحضيرية الممثلين عن جميع الأطراف الرئيسية، المشاركة في العملية السياسية. كما قرر المجتمعون عقد الاجتماع التحضيري المقبل للجنة التحضيرية في مدينة زوارة نهاية الشهر الحالي.

اللجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية تعقد اجتماعها العادي الثالث بمدينة سبها (المجلس الرئاسي الليبي)

وكان الفريق الممثل للنظام السابق مشاركاً في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع الذي عقد في سبها، ونقلت وسائل إعلام محلية عن ممثلين لسيف القذافي انسحابهم من الجلسات، وأرجعوا ذلك لأسباب عدة، من بينها عدم الإفراج عن بعض رموز النظام السابق الذين لا يزالون بالسجن.

كما نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، موالية للنظام السابق، أن فريق سيف القذافي انسحب من اجتماع اللجنة التحضيرية اعتراضاً على استمرار سجن بعض رموز النظام السابق، من بينهم عبد الله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومنصور ضو، رئيس الأمن المكلف حماية القذافي.

وكشفت حليمة عبد الرحمن، وزيرة العدل بحكومة عبد الحميد الدبيبة، بداية الأسبوع الماضي، «عدم تمكن اللجان الصحية من المرور على بعض أماكن الاحتجاز لعدم تبعيتها لوزارة العدل»، مشيرة إلى «تعرض بعض القضاة في المحاكم للتهديد والابتزاز، ما اضطرهم إلى التنحي عن القضايا». كما أوضحت الوزيرة أن «بعض السجناء لم يتم جلبهم إلى المحاكم للفصل في قضاياهم، رغم مرور سنوات من تداولها»، وهو ما ربطه حقوقيون بقضية عبد الله السنوسي (73 عاماً)، صهر القذافي، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق.

جانب من أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية في ليبيا (المجلس الرئاسي)

وكان مفترضاً عرض السنوسي على محكمة استئناف طرابلس في أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، لكن «قوة الردع»، وهي ميليشيا مسلحة برئاسة عبد الرؤوف كارة، لم تحضره إلى المحكمة مع منصور ضو، رئيس الأمن المكلف حماية القذافي، فقررت تأجيل نظر القضية للمرة السابعة على التوالي.

ولم يعلق المجلس الرئاسي على ما أثير عن انسحاب أنصار النظام السابق من الاجتماع التحضيري، لكن مقربين من الحاضرين، ومن بينهم علي أبو سبيحة رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن الجنوب، أوضحوا أن الاتفاق مع المجلس الرئاسي تضمن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجامع، وهي تتضمن مجلس النواب، والقيادة العامة، ولجنة «5+5» وسيف الإسلام القذافي، وحكومة «الوحدة الوطنية»، والمجلس الرئاسي، والمجلس الأعلى للدولة، لكن فوجئنا بإضافة جهات أخرى لم يتم الاتفاق بشأنها.

واحتضنت قاعة مركز اللغات بجامعة سبها، مساء أمس (الأربعاء)، أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمصالحة الوطنية، وتم استعراض الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، وعرض مخرجات ونتائج الملتقى التحضيري للمصالحة، إضافة إلى مناقشة تشكيل اللجنة التحضيرية لانعقاد المؤتمر الوطني الجامع، والتأكيد على مشاركة جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية.


مقالات ذات صلة

السنوسي عديل القذافي... من السجن إلى فيلا رهن الإقامة الجبرية

شمال افريقيا السنوسي يلتقي خارج محبسه وفدا من قبيلته (المجلس الاجتماعي بسوق الجمعة والنواحي الأربعة)

السنوسي عديل القذافي... من السجن إلى فيلا رهن الإقامة الجبرية

يقبع السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، في سجن معيتيقة تحت إشراف «قوة الردع»، التي سمحت بنقله إلى فيلا رهن الإقامة الجبرية.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة وشكشك في لقاء سابق (حكومة الوحدة)

الانقسامات تطال ديوان المحاسبة الليبي

وسط صمت رسمي من السلطة التنفيذية بطرابلس، دخل ديوان المحاسبة في ليبيا دائرة الصراع على رئاسته بين رئيسه خالد شكشك، ووكيله الموقوف عطية الله السعيطي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا جلسة في مجلس النواب الليبي (المجلس)

تباين ليبي حول استدعاء البرلمان حكومة حماد للمساءلة

فتح قرار رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، استدعاء حكومة أسامة حماد، المكلفة من مجلسه، للمساءلة، نقاشاً واسعاً بين النخب السياسية والمراقبين للشأن الليبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا عمليات شفط مياه الأمطار في بنغازي (وسائل إعلام ليبية)

سوء الأحوال الجوية يعطل الدراسة في شرق ليبيا

أدّت التقلبات الجوية العنيفة التي شهدتها معظم مناطق شرق ليبيا إلى تعليق الدراسة في مدن عدة، بناءً على توجيه من السلطات المحلية.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة خلال احتفال «عيد الاستقلال» بطرابلس (حكومة الوحدة)

ليبيا: الدبيبة يدعو إلى اعتماد دستور «ينهي المراحل الانتقالية»

هاجم رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة، مجدداً «خصومه السياسيين»، ودعا إلى اعتماد دستور ينهي المراحل الانتقالية.

خالد محمود (القاهرة)

نائب حمدوك يتمسك بـ«حكومة موازية» في السودان

حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)
حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)
TT

نائب حمدوك يتمسك بـ«حكومة موازية» في السودان

حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)
حمدوك رئيس تنسيقية «تقدم» (فيسبوك)

أعلن الهادي إدريس، نائب رئيس تحالف «تقدم» المدني الذي يرأسه عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، تمسكه بتشكيل «حكومة مدنية موازية» لكي تنتزع الشرعية من الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، والتي عيّنها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.

وأوضح إدريس أن الغرض من الحكومة المقترحة هو قطع الطريق «أمام خطط أنصار نظام الإسلاميين (النظام البائد بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير) الرامية لتقسيم البلاد، وأيضاً لعدم ترك صوت السودان للجبهة الإسلامية لتتحدث باسمه، وأخيراً لإجبار الطرف الآخر (الجيش) على القبول بمفاوضات لوقف الحرب».

وأشار إدريس في الوقت ذاته، إلى تمسكه بوحدة الصف المدني؛ لأن تحالف «تقدم» يعدّ أعظم إنجاز للمدنيين منذ الانقلاب على حكومة الثورة المدنية في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.