قالت دراسة جديدة إن الذكاء الاصطناعي يتفوق بكثير على الأطباء في رصد واكتشاف سرطان الثدي.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد استخدم الباحثون جهاز ذكاء اصطناعي يُعرَف باسم «ميا Mia»، لتحليل صور الأشعة السينية للثدي، الخاصة بأكثر من 25 ألف امرأة.
ووجد الفريق أن الجهاز كان أفضل من أطباء الأشعة في اكتشاف حالات إصابة بسرطان الثدي، بنحو 13 في المائة.
وأشار الفريق إلى أن 83 في المائة من حالات السرطان الإضافية التي اكتشفها الجهاز، كانت «غازية»، ما يعني أن لديها القدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يسلّط الضوء بشكل أكبر على قدرة الذكاء الاصطناعي على التصدي للسرطان وعلاجه في مرحلة مبكرة.
وقال توبياس ريكين، المؤسس المشارك لشركة «خيرون ميديكال تكنولوجيز»، والذي شارك في إجراء الدراسة: «إننا نرى مستقبلاً يعمل فيه البشر والذكاء الاصطناعي معاً، فالبشر والذكاء الاصطناعي لديهما نقاط قوة مختلفة خاصة بهما، وأعتقد أن بحثنا أظهر ذلك».
وتعرضت أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم لضغوط هائلة، بعد تفشي وباء كورونا، وحدث تأخير كبير في فحص وتشخيص كثير من الأمراض.
وقال الباحثون إنه في حين أن مستويات أداء الأطباء متغيرة، فإن الذكاء الاصطناعي يتمتع بأداء ثابت.
وفي عام 2020، جرى تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، بسرطان الثدي، وتُوفيت 685 ألف امرأة بسببه، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية».
والشهر الماضي، قالت دراسة، أجراها باحثون من النمسا، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون دقيقة وموثوقة لتشخيص سرطان الجلد، لكنها لا تتفوق على الأطباء في وصف العلاج.
