خالد يسلم لـ«الشرق الأوسط»: قبلت أعمالاً لسداد التزاماتي المالية

الفنان السعودي أعرب عن سعادته للمشاركة في «البحر الأحمر» بفيلمين

خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)
خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)
TT

خالد يسلم لـ«الشرق الأوسط»: قبلت أعمالاً لسداد التزاماتي المالية

خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)
خالد يسلم في شخصية {العم عماد} من فيلم {أمس بعد بكرة} (الشرق الأوسط)

يشارك الفنان السعودي خالد يسلم في الدورة الجديدة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بفيلمَي «أمس بعد بكرة»، و«أنا والاتحاد».

وأعرب يسلم لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بعرض الفيلمين ضمن فعاليات النسخة الجديدة من المهرجان، عادّاً أن «السينما السعودية تخطو بقفزات سريعة مع التحوّل لتقديم صناعة سينمائية حقيقية».

يصف الفنان السعودي شعوره بعد إعلان مشاركة الفيلمين رسمياً في المهرجان بالقول: «أتشوق لمشاهدة رد فعل الجمهور وانطباعه»، مضيفاً: «أشعر بالاعتزاز عندما أرى فيلماً سعودياً يعرض بمهرجان داخل المملكة، خصوصاً عندما يكون العمل جيداً». على حد تعبيره.

وقال يسلم إنه «يحب الاشتراك في الأعمال الفنية التي تغرق في المحلية انطلاقاً من الثقافة السعودية»، وهي الأعمال التي يرى أن أهم ما يميزها هو «حكي السعوديين عن أنفسهم بأنفسهم، وليس انتظار ما يكتب ويقدم عنهم بواسطة غيرهم»، مرجعاً جزءاً من التطور السريع بالسينما السعودية إلى «الاستعانة بخبرات الدول التي لديها خبرة في صناعة السينما، واستقدام خبراء منها؛ لتقديم خلاصة تجاربهم لتبدأ الأعمال السعودية الجديدة من حيث انتهى الآخرون».

خالد يسلم في مشاركة سابقة بمهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

وعن ظهوره الشرفي في فيلم «أمس بعد بكرة»، كشف الفنان السعودي تفاصيل دوره قائلاً: «أجسد شخصية (العم عماد) الذي يقوم بالتقدم لخطبة والدة بطلَي العمل، السيدة الأرملة، ونشاهد بين الابنين والعريس المنتظر لوالدتهما عديداً من المواقف الكوميدية الاجتماعية التي تظهر الاختلاف بين الأجيال»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من المشاهد المحدودة لدوره فإنها مؤثرة بشكل كبير في الأحداث»، وفق تعبيره.

وأرجع موافقته على العمل إلى العلاقة التي تجمعه مع مخرج الفيلم عبد الغني الصايغ، وزميله المنتج عمر الأشموني، بعدما شارك معهما من قبل في فيلم «خوخ القصير»، وهو الأمر الذي سهّل كثيراً من التفاصيل خلال التصوير، ومن بينها «تنفيذ اقتراحات بتعديلات على الحوار في بعض المشاهد منه ومن بطلَي العمل أحمد صدام وإسماعيل الحسن».

فيلم «سكر» أخرج الطفل الموجود داخلي

من بين الأمور التي جذبت يسلم للموافقة على الفيلم «معالجة موضوع حزين بطريقة ليست ثقيلة على المُشاهد من خلال طرح قضية تمس الجيل الأصغر منه سناً». وفق تعبيره.

وبشأن مشاركته في فيلم «أنا والاتحاد» يقول الفنان السعودي: «أجسد شخصية (عبد الرازق عجلان)، أحد الأعضاء المؤسسين لنادي الاتحاد في حقبته الأولى»، مضيفاً: «استلزمت الشخصية شكلاً وأسلوباً مختلفَين؛ نظراً للحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث».

يؤكد خالد يسلم أن «جزءاً من صعوبة التحضير للدور ارتبط بغياب وجود أي توثيق للشخصية التي تُقدَّم سواء طريقة حديثه أو أسلوب حركته»، وهو ما جعله «يقدم الدور من منظوره، الذي يتمنى أن ينال إعجاب أحفاد عجلان الذين سيشاهدون الفيلم».

أحب الاشتراك في الأعمال الفنية التي تغرق في المحلية انطلاقاً من الثقافة السعودية

وعن قراره تخفيض أجره للمشاركة في فيلم «سكر» المعروض راهناً بالصالات السينمائية، قال خالد يسلم إن منتج الفيلم تعامل مع الأمر بذكاء بعدما قام بعرض جزء من مشهد استعراضي جرى تصويره خلال ترشيحه للدور، وهو ما جعله يطلب التعاقد وتوقيعه من دون نقاش لإعجابه بـ«التجربة التي أخرجت الطفل الموجود داخله».

يقول خالد يسلم: «مسألة الأجر ليست ثابتة، فهناك أعمال خفضت أجري فيها بنسبة تصل إلى 40 في المائة لرغبتي في المشاركة بها، وهي أعمال أوافق عليها لتبقى في مسيرتي الفنية؛ لكون الدور يشبع رغبتي بوصفي ممثلاً، ويقدمني بشكل مختلف، وهناك أدوار حتى لو كان أجرها أقل فهي ترفع من أجر الممثل في الأعمال اللاحقة لها». لكن في الوقت نفسه يقر يسلم بأنه «يضطر للموافقة على أدوار بسبب وجود التزامات مالية يجب أن يسددها»، وفق تعبيره.

ويرى يسلم أن «مسألة الأجر» مهمة للفنان؛ لأن لديه «التزامات ومسؤوليات عليه الوفاء بها، وهو ما جعله يشارك في أعمال من أجل هذا الغرض فقط»، ورغم ذلك فإنه لا يبدي ندماً للمشاركة بتلك الأعمال؛ لكونه حقق الغرض منها بالأجر الذي حصل عليه.


مقالات ذات صلة

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

سينما بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

أطلقت «هوليوود» منذ مطلع القرن الحالي مئات الأفلام بأجزاء متسلسلة فأصبح اهتمامُ الجمهور بالفيلم وليس بالممثل

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق لقطة تجمع بين طاقم الفيلم وبعض ضيوف العرض   (الشركة المنتجة)

«آخر الخط» نهاية «ميلودرامية» لأبطال «الخطايا السبع»

داخل حافلة تقل سبعة أشخاص تقطع طريقاً وسط ظلام الليل الذي تهطل فيه الأمطار بغزارة، تدور أحداث فيلم «آخر الخط».

انتصار دردير (القاهرة )
سينما «العواصف» (فيستيڤال سكوب)

«العواصف» و«احتفال»

الفيلم الثاني الذي يتعاطى حكاية موتى- أحياء، في فيلم تدور أحداثه في بلدٍ عربي من بعد «أغورا» للتونسي علاء الدين سليم («شاشة الناقد» في 23-8-2024).

محمد رُضا
يوميات الشرق هيو غرانت (رويترز)

نوبات الهلع تطارد هيو غرانت خلال تصوير الأفلام

كشف الممثل البريطاني الشهير، هيو غرانت، عن أنه مرَّ كثيراً بنوبات هلع خلال تصوير الأفلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إنجي الجمال في مشهد داخل القرية (الشركة المنتجة)

«عبده وسنية» يراهن على نوستالجيا «الأبيض والأسود» والسينما الصامتة

يترقّب المخرج المصري الأميركي عمر بكري عرض فيلمه الأول «عبده وسنية»، متمنياً أن يحوز إعجاب الجمهور في العرض العام.

انتصار دردير (القاهرة )

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».