قال «الهلال الأحمر» الفلسطيني، اليوم (الثلاثاء)، إنه تمكن من إجلاء المرضى والجرحى وعائلاتهم والطواقم الطبية من مستشفى القدس في غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي على المستشفى.
وأوضح «الهلال الأحمر» في بيان أن الإجلاء تم «بسبب الوضع المأساوي الذي وصل إليه المستشفى، بعد مرور أكثر من عشرة أيام على حصارهم ومنع الإمدادات الطبية والإنسانية من الوصول إلى المستشفى».
وأشار «الهلال الأحمر» إلى أن المستشفى بات «يشكل خطراً على حياة كل من فيه بسبب استمرار القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى وفتح النار على من فيه، عدا عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل ونفاد الماء والطعام للمرضى، وبالتالي استحالة الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية اللازمة في ظل هذه الظروف».
وأوضح «الهلال الأحمر» أنه يجري نقل الجرحى والمرضى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في مستشفيات الجنوب التي «تعاني أصلاً من قرب نفاد الوقود وشح المستلزمات الطبية والأدوية».
وقال مدير «الهلال الأحمر» الفلسطيني مروان جيلاني، في وقت سابق اليوم، إن مستشفى القدس في قطاع غزة محاصر بالدبابات الإسرائيلية من جميع الجهات، ما يحول دون إجلاء الموجودين في المستشفى، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف جيلاني: «حاولنا بالتنسيق مع (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) ومع كثير من الشركاء في (الأمم المتحدة) لإجلاء المرضى وإجلاء الموجودين في مستشفى القدس، لكن دون جدوى لغاية الآن». وذكر جيلاني أن خدمة الإسعاف ما زالت تعمل في مدينة غزة، رغم القصف والحصار، لكن هناك مناطق عدة في المدينة لا يمكن الوصول إليها.
وشدد مدير الهلال الأحمر الفلسطيني على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإدخال الوقود إلى القطاع.
كان الجيش الإسرائيلي قال أمس إن قواته قضت على 21 مسلحاً عملوا في محيط مستشفى القدس، لكن «الهلال الأحمر» الفلسطيني نفى ذلك، واعتبره «محاولة سافرة للتشجيع على مواصلة استهداف وحصار المستشفى».