قُتل ثمانية مقاتلين مُوالين لإيران في ضربات أميركية على شرق سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الاثنين. ووفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال «المرصد» إن «حصيلة القتلى العسكريين من الميليشيات الموالية لإيران جراء الغارات الجوية الأميركية على دير الزور، خلال الساعات القليلة الماضية، بلغت 8، بينهم واحد على الأقل من الجنسية السورية، بالإضافة لعراقيين»، بعد غارات شُنّت، في وقت متأخر أمس، على منطقتي الميادين والبوكمال في محافظة دير الزور، شرق سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم، إن القوات الأميركية نفّذت ضربات وصفها بالدقيقة على منشآت في شرق سوريا يستخدمها «الحرس الثوري» الإيراني والجماعات المرتبطة بإيران.
وأوضح أوستن، في بيان، أن الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ بالقرب من مدينتي البوكمال والميادين شرق سوريا. وقال إن الضربات تأتي ردّاً على الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأميركيين في العراق وسوريا. وأضاف: «الرئيس (الأميركي جو بايدن) ليست لديه أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأميركيين، ووجّه بتحرك اليوم من أجل توضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها».
وذكر «المرصد»أن فصائل مسلحة هاجمت بطائرة مسيرة قاعدة أميركية في الحسكة بسوريا. وقال «المرصد» إن «طيران مسيّر تابع للميليشيات المدعومة من إيران هاجم قاعدة خراب الجير التابعة للتحالف الدولي في رميلان بريف الحسكة، حيث سمع دوي انفجارين اثنين، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن التحالف من إسقاط المسيرة».
وأفاد «المرصد»، في وقت سابق، اليوم، بسماع دويّ انفجارات عنيفة في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور شرق سوريا، وأشار إلى سقوط صواريخ في قاعدة أميركية. وقال «المرصد» إن دويّ الانفجارات سُمع بالتزامن مع استمرار اندلاع النيران في المنطقة، وسقوط صواريخ في قاعدة حقل العمر شرق دير الزور، التي تُعدّ أكبر القواعد الأميركية في سوريا.
وكانت فصائل مسلَّحة قد أصدرت عدة بيانات مؤخراً تعلن فيها استهداف قواعد أميركية بالمنطقة، ردّاً على استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتقول الفصائل إن الهجمات الإسرائيلية على القطاع تجري بدعم أميركي مباشر.