دراسة: قيلولة لنصف ساعة يومياً تساهم في خسارة الوزن

الدراسة وجدت أن أي نشاط بما في ذلك الذهاب إلى النوم أكثر فائدة للصحة من الخمول (رويترز)
الدراسة وجدت أن أي نشاط بما في ذلك الذهاب إلى النوم أكثر فائدة للصحة من الخمول (رويترز)
TT

دراسة: قيلولة لنصف ساعة يومياً تساهم في خسارة الوزن

الدراسة وجدت أن أي نشاط بما في ذلك الذهاب إلى النوم أكثر فائدة للصحة من الخمول (رويترز)
الدراسة وجدت أن أي نشاط بما في ذلك الذهاب إلى النوم أكثر فائدة للصحة من الخمول (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن أخذ قيلولة لمدة نصف ساعة كل يوم يمكن أن يفقدك ما يقرب من بوصة واحدة من قياس محيط الخصر مقارنة بالجلوس، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وُجد أن أي نشاط، بما في ذلك الذهاب إلى النوم، أكثر فائدة للصحة من الخمول، ويمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.

راقبت دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن أكثر من 15 ألف شخص مجهزين بأدوات تتبع الحركة. ووجدت النتائج أن الشخص العادي يقضي 7.7 ساعة في اليوم في النوم، و10.4 ساعة في وضعية الجلوس، ويقف لمدة ثلاث ساعات، ويقضي ثلاث ساعات أخرى في ممارسة النشاط.

قامت نماذج الكمبيوتر بتتبع وتوقع ما سيحدث إذا قام الشخص بانتظام باستبدال بدائل بـ30 دقيقة من السلوك المستقر.

وقالت الدكتورة جو بلودجيت، أحد مؤلفي الدراسة: «إن استبدال بـ30 دقيقة من السلوك الخامل اليومي، 30 دقيقة من النوم، ارتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم بمقدار 0.43، ومحيط خصر أقل بمقدار 1.75 سم (0.7 بوصة)».

ويساعد النوم أيضاً في تجنب «السلوكيات غير الصحية ذات الصلة مثل تناول الوجبات الخفيفة» التي تساهم في زيادة الوزن عند الجلوس.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية وأُجريت بالشراكة مع مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، أن استبدال بالسلوك المستقر أي شكل من أشكال النشاط، مفيد. قالت بلودجيت إن «النتيجة الكبيرة» كانت عبارة عن أن «الكثافة هي المفتاح».

وقالت: «الفوائد أعظم بالنسبة للنشاط المعتدل أو العالي الكثافة... قد يكون هذا بمثابة الجري أو المشي السريع أو حتى صعود الدرج. ومع ذلك، هناك أيضاً فوائد في استبدال بالأنشطة المستقرة أنشطة خفيفة مثل المشي أو الوقوف أو النوم».

وتشير البيانات إلى أن استبدال نصف ساعة من النشاط الخفيف بالجلوس بانتظام، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، يؤدي إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم بمقدار 0.5.

يؤدي النشاط المكثف، مثل لعب كرة القدم أو الذهاب للجري أو المشي لمسافات طويلة، إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم بمقدار 0.63.

وأوضحت بلودجيت: «تؤكد نتائجنا أن النشاط البدني هو السلوك الأكثر أهمية لصحة القلب والأوعية الدموية... إن استبدال بالسلوكيات المستقرة أي نشاط يمكن أن يحسن مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر والكولسترول والدهون الثلاثية (نوع من الدهون التي تنتشر في الدم)».


مقالات ذات صلة

الانزلاق الغضروفي: 10 معلومات حول التعامل الطبي مع حالاته

صحتك الانزلاق الغضروفي: 10 معلومات حول التعامل الطبي مع حالاته

الانزلاق الغضروفي: 10 معلومات حول التعامل الطبي مع حالاته

تضمنت إحدى الاستشارات الواردة إلى بريد «استشارات»، أسئلة من رجل يقترب عمره من 80 عاماً أصيب بانزلاق غضروفي مؤلم جداً بسبب انضغاط جذور أعصاب الطرف السفلي للجسم.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك علاج جيني لسمنة الأطفال يُخفف التهاب المفاصل

علاج جيني لسمنة الأطفال يُخفف التهاب المفاصل

كشفت أحدث دراسة ناقشت التأثير الخطير للسمنة على صحة الأطفال عن الدور المهم للعلاج الجيني، في تقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية أخرى مرتبطة بزيادة الوزن

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الكشف المبكر والفحص الجيني يقيان من سرطان الثدي

الكشف المبكر والفحص الجيني يقيان من سرطان الثدي

شهر أكتوبر (تشرين الأول) شهر التوعية بسرطان الثدي عالمياً، يتم فيه تسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي يُعدّ أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك هل يوجد رابط بين الصداع النصفي وأمراض القلب والأوعية الدموية؟

هل يوجد رابط بين الصداع النصفي وأمراض القلب والأوعية الدموية؟

ما القاسم المشترك بين أمراض القلب والأوعية الدموية والصداع النصفي؟

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك المشي أثناء النوم قد يحدث عندما يستيقظ شخص ما جزئياً من نوم عميق (أرشيفية - رويترز)

لماذا يمشي بعض الناس أثناء النوم؟

يعاني بعض الأشخاص من المشي أثناء النوم، وهو أحد اضطرابات النوم الشائعة نسبياً، التي قد تكون لها عواقب خطيرة في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لاصقة ذكية تُحارب العدوى البكتيرية على الجلد

اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
TT

لاصقة ذكية تُحارب العدوى البكتيرية على الجلد

اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

طوّر باحثون في جامعتي «شيكاغو» و«كاليفورنيا سان دييغو» بالولايات المتحدة، لاصقة ذكية لمكافحة العدوى البكتيرية الجلدية.

وأوضحوا أنّ هذه اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «ديفايس».

وتحدُث العدوى البكتيرية الجلدية عندما تدخُل البكتيريا، مثل المكورات العنقودية أو العقدية، إلى الجلد، مما يتسبّب في التهاب المنطقة المصابة.

وتظهر أعراضها عادةً في شكل إحمرار، وتورّم، وألم، وقد تترافق مع ظهور صديد أو تقرّحات. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدّي العدوى إلى حمّى أو مضاعفات أكثر خطورة، خصوصاً إذا كانت عميقة أو انتشرت إلى مناطق أخرى من الجسم.

وتعمل اللاصقة الإلكترونية المرنة من خلال تقنية تُسمّى «التحفيز الكهربائي»، إذ تتضمّن مواد قادرة على إصدار إشارات كهربائية خفيفة.

وتُرسَل هذه الإشارات إلى البكتيريا على الجلد، مما يؤدّي إلى تغيير سلوك البكتيريا بشكل مؤقت.

ومن خلال «التحفيز الكهربائي»، يُقلّل نشاط الجينات الضارة للبكتيريا؛ مما يعوق نموها ويقلّل من قدرتها على التسبُّب في العدوى.

وأشار الباحثون إلى أنّ اللاصقة تُساعد في منع تكوين الأغشية الحيوية، وهي تجمّعات من البكتيريا التي يمكن أن تؤدّي إلى عدوى خطيرة، مما يجعل العلاج أكثر فاعلية من دون الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية.

وفي الاختبارات السريرية الأوّلية، أظهرت اللاصقة نتائج ملحوظة، إذ حقّقت تقليصاً يصل إلى 10 أضعاف في استعمال البكتيريا على جلد الخنازير.

وعبَّر الباحثون عن تفاؤلهم بأنّ هذه اللاصقة يمكن أن تُستخدم قريباً في البيئات السريرية، خصوصاً للمرضى الذين يعانون جروحاً مزمنة أو الذين لديهم غرسات طبية.

ونوّهوا بأنّ هذا النهج المبتكر يستهدف معالجة الحاجة الملحّة لطرق جديدة لمكافحة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، التي تمثّل مصدر قلق متفاقماً لسلامة المرضى وأنظمة الرعاية الصحّية على مستوى العالم. ووفقاً للتقارير الأخيرة، يقدّر الأطباء أنّ العدوى المقاومة للأدوية ستتكاثر بنسبة 70 في المائة بحلول عام 2050، مما يجعل تطوير خيارات مبتكرة لمحاربتها أمراً أساسياً لحماية الصحة العامة.