وزير الخارجية البريطاني يصل السعودية لتعزيز الجهود الدبلوماسية بشأن الصراع في غزة وجنوب إسرائيل

سيعقد محادثات رفيعة المستوى مع وزراء خارجية المنطقة بهدف منع التصعيد وللعمل تجاه الوصول إلى حل الدولتين

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتابع اجتماعه في جلسة تواصل خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو أمس الأربعاء (أ.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتابع اجتماعه في جلسة تواصل خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو أمس الأربعاء (أ.ب)
TT

وزير الخارجية البريطاني يصل السعودية لتعزيز الجهود الدبلوماسية بشأن الصراع في غزة وجنوب إسرائيل

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتابع اجتماعه في جلسة تواصل خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو أمس الأربعاء (أ.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتابع اجتماعه في جلسة تواصل خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو أمس الأربعاء (أ.ب)

أعلنت الحكومة البريطانية أن وزير الخارجية جيمس كليفرلي سيجدد خلال زيارته إلى السعودية اليوم التزام المملكة المتحدة بمنع تصعيد الأزمة في المنطقة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبحسب مركز الإعلام والتواصل الحكومي التابع لوزارة الخارجية البريطانية أن كليفرلي سيلتقي بوزراء الخارجية من دول الشرق الأوسط المجتمعين في السعودية قبيل انعقاد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية يوم السبت.

منع التصعيد

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإنه من المنتظر أن يدعم كليفرلي الجهود الرامية إلى منع التصعيد في المنطقة الأوسع، بما في ذلك في لبنان واليمن، وعرض الدعم المستمر من المملكة المتحدة لتعزيز قوة الردع والتصدي للتهديدات من الجماعات الساعية للشر في المنطقة.

كما سيبحث وزير الخارجية كليفرلي مبادرات لضمان زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تصل إلى المدنيين في قطاع غزة، بما فيها الأدوية والوقود والماء، وتدفق مستمر من الأموال والإمدادات لدعم جهود الإغاثة. وسوف يجدد تأكيد دعم المملكة المتحدة لهدنات إنسانية في القتال في أسرع وقت ممكن لإيصال المساعدات وفتح نافذة حيوية للإفراج عن الرهائن - بمن فيهم الرعايا البريطانيون.

تصاعد عنف المستوطنين

إضافة إلى ذلك ذكرت المعلومات أن وزير الخارجية كليفرلي سيؤكد خلال اجتماعاته مع نظرائه إدانة المملكة المتحدة لتصاعد عنف المستوطنين، ومطالبة إسرائيل بمحاسبة المسؤولين عن هذا العنف لتحسين الأوضاع في الضفة الغربية. وسوف يتحدث عن الدعم البريطاني لإحياء الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.

وتأتي زيارة كليفرلي إلى السعودية بعد حضوره لاجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، حيث اتفق المجتمعون على الحاجة العاجلة لهدنات إنسانية لتسهيل دخول المساعدات التي توجد حاجة ماسّة إليها، وتسهيل حركة المدنيين، والإفراج عن الرهائن.

وقال كليفرلي: «ينصب تركيز المملكة المتحدة على منع تصعيد الأزمة في المنطقة، وزيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة».

حل الدولتين

وأضاف: «سوف أواصل هذه الجهود الضرورية في السعودية اليوم، حيث سألتقي عدداً من نظرائي في المنطقة لبحث سبل تحقيق هذه الأهداف سريعاً، وأيضاً للتطلع إلى مستقبل حل الدولتين الدائم والسلمي والمزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين».

وتأتي زيارة وزير الخارجية هذه بعد أن أرسلت المملكة المتحدة معدات وأدوات حيوية ومساعدات منقذة للحياة لمساعدة المدنيين في غزة، وزيادة قيمة المساعدات البريطانية المقدمة للأراضي الفلسطينية المحتلة بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني.


مقالات ذات صلة

بعد عام من الحرب... سكان غزة يبحثون عن حل لأطنان الركام

المشرق العربي فلسطينيان يتفقدان حطام مسجد شهداء الأقصى الذي دمر في غارة إسرائيلية على دير البلح بقطاع غزة (إ.ب.أ)

بعد عام من الحرب... سكان غزة يبحثون عن حل لأطنان الركام

فوق أنقاض منزله الذي كان يوما مكونا من طابقين، يجمع محمد البالغ من العمر (11 عاما) قطعا من السقف المتساقط في دلو مكسور ويسحقها لتتحول إلى حصى.

«الشرق الأوسط» (خانيونس )
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الإرث مرايا الشعوب (أ.ف.ب)

معرض في سويسرا يحتضن آثار غزة: تدميرها المُتعمَّد «جريمة حرب»

أُحضرت هذه الآثار التي توضح جوانب من الحياة اليومية المدنية والدينية من العصر البرونزي إلى العصر العثماني، إلى جنيف ضمن معرض «غزة على مفترق طرق الحضارات».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الفلسطيني عبد العزيز صالحة (يسار) يلوح لمتظاهرين بيدين مخضبتين بالدماء بعد قتل إسرائيليين في رام الله عام 2000 ويظهر (يمين) بعد اعتقاله (أ.ف.ب)

إسرائيل تغتال صاحب «أشهر صورة» في الانتفاضة الثانية

قتلت غارة إسرائيلية في قطاع غزة، الأسير المحرر، عبد العزيز صالحة، صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 عندما شارك في قتل جنديين إسرائيليين.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيان أصيبا في غارة إسرائيلية قتلت أقاربهم ينتحبان الأربعاء في خان يونس (رويترز)

إسرائيل تقتل 60 فلسطينياً في غزة الليلة الماضية

قتلت ضربات إسرائيلية في أنحاء غزة 60 فلسطينياً على الأقل الليلة الماضية، بما في ذلك بمدرسة تؤوي عائلات للنازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
TT

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)

حظرت شركة «طيران الإمارات» على الركاب حمل أجهزة «البيجر»، و«الوكي-توكي» على رحلاتها، وذلك بعد الهجمات التي استهدفت جماعة «حزب الله» اللبنانية الشهر الماضي، بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية من هذا النوع.

وقالت الشركة، التي مقرها دبي، في بيان على موقعها الإلكتروني، (الجمعة): «يُحظر على جميع الركاب المسافرين من أو إلى دبي أو عبرها حمل أجهزة (البيجر)، و(الوكي-توكي) في الأمتعة المسجلة أو المحمولة على متن المقصورة».

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن «أي أشياء محظورة يتم العثور عليها ستصادرها شرطة دبي»، في إطار إجراءات أمنية مشددة.

انفجرت آلاف من أجهزة «البيجر» المفخخة التي يستخدمها أعضاء «حزب الله»، ومئات من أجهزة «الوكي-توكي» في هجمات دامية وقعت في سبتمبر (أيلول) أُلقي باللوم على إسرائيل فيها على نطاق واسع، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.

وأعلنت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط أيضاً أن تعليق الرحلات الجوية إلى العراق وإيران سيستمر حتى يوم الثلاثاء، في حين ستُستأنف الخدمات إلى الأردن غداً (الأحد).

وستظل الرحلات الجوية إلى لبنان متوقفة حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول)؛ بسبب تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، والتي شملت ضربات بالقرب من مطار بيروت.

وعلقت شركات طيران أخرى أيضاً رحلاتها إلى بيروت ومطارات أخرى بالمنطقة مع ازدياد التوتر.

هل تحذو شركات أخرى حذوها؟

وجاءت تعليمات «طيران الإمارات» لمنع أي حوادث محتملة على الطائرات في الجو، حيث إن انفجاراً صغيراً خلال الرحلة الجوية قد يؤدي لاختلال الضغط داخل الطائرة؛ ما يؤثر على سلامة الركاب والطائرة.

وتصدر شركات الطيران تحذيرات من بعض المواد التي تعتقد بأنها خطرة، وتقوم بتحديث تعليماتها للمسافرين كل فترة. فعلى سبيل المثال أصدرت المملكة المتحدة تعليمات في عام 2006 بألا يحمل المسافرون زجاجات تحتوي على سوائل بأكثر من 100 ملليتر، وجاءت هذه التعليمات بعد إفشال محاولة من تنظيم «القاعدة» لتهريب سوائل كيميائية متفجرة داخل زجاجات أخرى مثل زجاجات المياه والعطور.

وتطلب بعض شركات الطيران وضع الأجهزة التي تعمل بالبطاريات، خصوصاً بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، والبطاريات المنفصلة أو الاحتياطية، وأجهزة الشحن المحمولة، والسجائر الإلكترونية أو أجهزة التبخير الشخصية الأخرى، في الأمتعة المحمولة، ولا تسمح بوضعها مع الأمتعة المسجلة.