اختبار جديد للكشف عن أورام الدماغ

اختبار التدفق الجانبي (رويترز)
اختبار التدفق الجانبي (رويترز)
TT
20

اختبار جديد للكشف عن أورام الدماغ

اختبار التدفق الجانبي (رويترز)
اختبار التدفق الجانبي (رويترز)

يقوم العلماء بتطوير أول اختبار للتدفق الجانبي في العالم لكشف أورام الدماغ.

واختبار التدفق الجانبي هو نوع من الاختبارات التي تستخدم لتحديد المؤشرات الحيوية في عينة من البول أو اللعاب أو الدم لأغراض التشخيص.

وقد استخدم هذا النوع من الاختبارات خلال جائحة «كورونا»، ويتميز بإمكانية استخدامه في المنزل.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أشار العلماء إلى أن هذا الاختبار الجديد سيستهدف الأورام العدوانية والمتكررة التي تؤدي حالياً إلى وفاة ما يقرب من 200 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم.

وأكدوا أن الاختبار سيعمل عن طريق وخز بسيط لإصبع، وأنه يمكنه تقليل العبء الواقع على أنظمة الرعاية الصحية بشكل كبير، عن طريق تقليل الحاجة إلى فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، وتوفير بديل فعال وأفضل لها من حيث التكلفة.

طبيب ينظر في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لمريض مصاب بورم بالدماغ (أرشيفية- أ.ف.ب)
طبيب ينظر في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لمريض مصاب بورم بالدماغ (أرشيفية- أ.ف.ب)

وقال فيليب ويلسون، الأستاذ بجامعة نوتنغهام ترنت، والذي يقود فريق العلماء: «إلى جانب الكشف عن الإصابة بالورم، ستوفر هذه التقنية مراقبة منتظمة للورم الذي تم بالفعل الكشف عن وجوده سابقاً، عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك في المنزل وبطريقة سهلة الاستخدام ومنخفضة التكلفة».

وأضاف: «للأسف، فإن تكرار الإصابة بأورام الدماغ يعد مشكلة كبيرة ومنتشرة، وبعض هذه الأورام يعود بسرعة كبيرة جداً، ومن ثم فإن إجراء اختبار منزلي منتظم سيغير قواعد اللعبة في هذا الشأن».

ولفت إلى أن ما يميز اختبارات التدفق الجانبي هو قدرتها على اكتشاف الجزيئات الموجودة في الدم الخاصة بالورم، مؤكداً أنها من شأنها أن تعطي إشارة مبكرة جداً لوجوده.

وقال العلماء إنهم يأملون أن يتم تطبيق هذا الاختبار على أنواع أخرى من السرطان أيضاً، مما قد يساعد في إنقاذ ملايين الأرواح في أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

صحتك الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

يعاني كثير من الأشخاص من نوبات صرع تسببها الأضواء الساطعة، وهو ما يعرف بالصرع الحساس للضوء، الذي يمثل ما يصل إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك حالات سرطان الفم ترتفع بسرعة خارج عوامل الخطر العادية وتشكل مصدر قلق حقيقي (رويترز)

دراسة: المشروبات السكرية تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه المشروبات المحلاة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شخص يشعر بالتعب (رويترز)

5 طرق للتغلب على تشتت الذهن... ولتحسين التركيز

تتعدد المواقف التي نمرُّ بها في الحياة اليومية، والتي قد تصيبنا بالتشتت وتضعف تركيزنا. وقدَّم خبراء للإذاعة العامة الأميركية 5 طرق للتغلب على التشتت الذهني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الإرهاق متلازمة مرتبطة بالعمل (الجامعة النرويجية)

استنزاف جسدي ونفسي... كيف تتغلب على الاحتراق الوظيفي وضغوط العمل؟

يشكو كثير من الأشخاص حول العالم يعملون في وظائف مختلفة من ضغوط العمل، ولا يعدّ الاحتراق الوظيفي حالةً طبيةً، إلا أنه يُصنف ظاهرةً شائعةً في مكان العمل.

يوميات الشرق الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

كشفت دراسة جديدة عن أن البالغين الذين يستخدمون هواتفهم الجوالة قبل النوم يفقدون نحو ساعة من نومهم أسبوعياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
TT
20

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

يعاني بعض الأشخاص من نوبات صرع تسببها الأضواء الساطعة، وهو ما يعرف بالصرع الحساس للضوء، الذي يمثل ما يصل إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

يقول الدكتور باوان أوجا، مدير قسم طب الأعصاب في مستشفى فورتيس هيرانانداني في فاشي بالهند، إنه عندما يتعرض الشخص للأضواء الساطعة، فقد يكشف مخطط كهربية الدماغ (EEG) عن «نشاط دماغي شاذ».

ويحذر أوجا، وفقاً لموقع «ذا هيلث سايت»، من أن ذلك قد يكون مقلقاً في وقت كهذا، عندما يصبح الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات جزءاً من الحياة اليومية.

ويتابع: «فمع تحديق كثير من الأشخاص في الشاشات لساعات طويلة، يمكن أن يتسبب وميض الأضواء الصادرة من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتلفزيون في حدوث نوبات حساسة للضوء».

ما الذي يسبب الصرع؟

يوضح أوجا أن نوبة الصرع يمكن أن تبدأ بسبب أي مادة بصرية «تومض»، أو «سريعة التغير»، وكذلك بسبب «الأنماط البصرية عالية التباين»، مثل الخطوط أو الخلفية ذات المربعات.

تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)
تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)

ووفقاً له، فإن الصرع الحساس للضوء أكثر شيوعاً في الإناث أكثر من الذكور بمرتين. وهو أكثر شيوعاً لدى من تتراوح أعمارهم بين 7 و19 عاماً.

ويضيف: «يمكن أن تحدث النوبات أيضاً بسبب ممارسة ألعاب الفيديو، ومشاهدة مقاطع الأنمي المتحركة. ويزداد خطر الإصابة بالنوبات بسبب الأضواء الأكثر سطوعًا، والأضواء الوامضة التي تومض من 15 إلى 25 مرة في الثانية، والضوء الأحمر، والتعرض الطويل للأضواء المحفزة».

ووفقاً للطبيب، رغم أنه يمكن تقليل وميض الشاشة عن طريق ضبط إعدادات التباين والسطوع، فإنه بالنسبة للمرضى المعرضين لنوبات الصرع الحساسة للضوء، من الأفضل الابتعاد عن المحتوى الرقمي الذي يحتوي على تحذيرات من النوبات.

وينبه: «ابتعد عن المحفزات المحتملة، وقم بتغطية إحدى عينيك بيدك، إذا كنت في منطقة تعرض أضواء قد تسبب نوبة صرع، فقد ينتج تأثير الوميض إذا أغلقت العينين».

ينصح بعدم التعرض للأخبار قبل النوم (جامعة ستانفورد)
ينصح بعدم التعرض للأخبار قبل النوم (جامعة ستانفورد)

وأشار أوجا إلى أنه «يمكن تجنب الصرع الحساس للضوء إلى حد ما من خلال استخدام ألوان ذات نسبة تباين مناسبة، وتجنب الخلفيات ذات الأنماط المتمايزة مثل الخطوط أو الأشرطة أو لوحة الشطرنج».

استراتيجيات أخرى لتجنب بدء نوبة

ويوصي الطبيب ببعض الاستراتيجيات الأخرى لتجنب النوبة؛ مثل «مشاهدة التلفزيون في منطقة مضاءة جيداً، وخفض درجة سطوع الشاشة، والجلوس بعيداً عن الشاشة قدر الإمكان، وتجنب المشاهدة لفترات طويلة، وارتداء النظارات الشمسية لتقليل وهج الصورة».

أما عن ممارسة الألعاب الإلكترونية والعمل على الكمبيوتر، فيقول: «أثناء ممارسة ألعاب الفيديو، يجب خفض سطوع الشاشة، وأخذ فترات راحة متكررة، وتجنب الوميض أثناء مشاهدة الشاشة. بالنسبة لشاشات الكمبيوتر، استخدم واقي توهج الشاشة أو شاشة خالية من الوميض، ولعب أي لعبة كمبيوتر في وضع النافذة الأصغر بدلاً من وضع ملء الشاشة».

ويلفت أوجا النظر إلى أنه أثناء استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، يجب إيقاف خاصية التشغيل التلقائي في الإعدادات لتقليل التعرض للمحفزات غير المتوقعة.

ويختتم الطبيب حديثه قائلاً: «يمكن للمريض أن يستمر في ممارسة حياته الطبيعية من خلال زيادة معرفته ووعيه حول النوبات. لقد وضع كثير من الدول لوائح تلزم البرامج التلفزيونية وقنوات الأخبار بتقديم تحذير في حال وجود وميض في المواد التي تعرضها. ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الصرع الحساس للضوء أن يعيشوا حياة سعيدة عندما يتعلمون كيفية التعرف على المثيرات وتجنبها بنجاح».