خالد زكي: اعتذاري عن «بابا عبده» غلطة عمري

استعاد نصائح محمود المليجي خلال ندوة تكريمه في «الإسكندرية السينمائي»

مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)
مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)
TT

خالد زكي: اعتذاري عن «بابا عبده» غلطة عمري

مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)
مشهد من الندوة (إدارة المهرجان)

قال الفنان خالد زكي إنّ اعتذاراته المتتالية عن عدم المشاركة في بعض الأعمال، عطّلت مشواره الفني، ضارباً المثل باعتذاره عن عدم القيام بدوره في مسلسل «بابا عبده» للمخرج محمد فاضل، الذي أدّاه الفنان الراحل فاروق الفيشاوي وحقق نجاحاً لافتاً؛ فقد تردّد أمام شخصية الابن العاق لوالده، وكان في تلك الفترة معروفاً بأدواره الرومانسية، ما جعله يصف اعتذاره بـ«غلطة العمر».

جاء ذلك خلال ندوة تكريمه في «مهرجان الإسكندرية السينمائي»، الثلاثاء، بإدارة رئيس المهرجان الناقد أمير أباظة.

الفنان خالد زكي متحدّثاً في ندوة تكريمه (إدارة المهرجان)

وأضاف أنه اعتذر إلى فاضل لاحقاً عن ذلك، مشيراً إلى أنّ سهرة «حب بلا ضفاف» للمخرجة إنعام محمد علي، كانت طوق نجاته، إذ أدّى شخصية مكروهة حققت نجاحاً، لتنهال الأدوار المتنوّعة البعيدة عن الرومانسية التي زجَّه بها المخرجون طوال 10 سنوات.

وتطرّق زكي إلى أدواره الجادّة، من بينها شخصية الرئيس في فيلم «طباخ الرئيس»، كاشفاً أنه رُشح في البداية لشخصية أخرى ضمن العمل، لكنه اعتذر عن عدم الموافقة عليها، من ثَم رُشِّح عادل إمام ومحمود عبد العزيز لشخصية الرئيس، لكنهما اعتذرا عن عدم أدائها أيضاً، فعادت إليه الشخصية التي تمنّاها. تابع: «حمّلني الفيلم مسؤولية كبيرة كما جميع العاملين فيه. السيناريو كُتب بعناية، والأصداء الرسمية حياله كانت جيدة. مرض طلعت زكريا بعدها، وطلب لقاء الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بعد شفائه، فنقل إليَّ أنّ الرئيس كان سعيداً بالفيلم».

وتحدّث زكي عن شخصية وزير الداخلية التي أدّاها في مسلسل «صاحب السعادة»: «تشرّفتُ بالوقوف أمام عادل إمام ولو ضمن مشهد. الشخصية كانت جادّة وكوميدية في الوقت نفسه، والسيناريو كُتب بحرفية، ووجد دعماً كبيراً من عادل إمام والمخرج رامي إمام».

وأشار إلى أنه يتعامل مع الشخصيات من واقع خبرته ورؤية المخرج، مؤكداً: «لا بدّ من الابتعاد عن الذاتية في العمل الفني، فوجود ممثل قوي أمامك يجعلك تجتهد أكثر وتطوّر أداءك».

وانتقد شائعات تطوله عبر مواقع التواصل، قائلاً: «صحتي جيدة ولست مريضاً. وأيضاً لستُ مفلساً كما يُحكى. التمثيل هو مصدر رزقي الوحيد، واعتدتُ العيش بما أملك، سواء أكان كثيراً أم قليلاً».

وطالب الفنان بزيادة حجم الإنتاج الفني ليستوعب الفنانين بجميع أعمارهم وليس الشباب فحسب، متمنياً أن تتاح له ولجيله أدوارٌ على غرار كبار الممثلين في السينما العالمية، فوجودهم في أدوار مؤثرة مكتوبة بعناية يمنح العمل ثقلاً، رافضاً تصنيف الفنان بدرجة أولى وثانية، وتحديد الأجور لكل فئة».

المخرجان محمد عبد العزيز وهاني لاشين والفنانة منال سلامة من بين الحضور (إدارة المهرجان)

وعدّ زكي نفسه محظوظاً بلقائه منذ بداياته بالعملاق محمود المليجي الذي قدَّم معه 5 أعمال، فكان لقاؤهما الأول من خلال مسلسل «لعبة القدر»، حيث رأى فيه المليجي ممثلاً واعداً، ونصحه باحترام عمله وبألا يقبل أعمالاً لا تضيف إليه، وإنْ أمسى عاطلاً عن العمل، لافتاً إلى أنه عمل بنصيحته، ولم يسعَ منذ بدايته خلف الشهرة، بل قَبِل فقط ما شكّل خطوة إلى الأمام.

يُذكر أنّ زكي قدَّم نحو 300 عمل ما بين السينما والتلفزيون والمسرح منذ تخرّجه في معهد الفنون المسرحية عام 1974.


مقالات ذات صلة

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

سينما بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

أطلقت «هوليوود» منذ مطلع القرن الحالي مئات الأفلام بأجزاء متسلسلة فأصبح اهتمامُ الجمهور بالفيلم وليس بالممثل

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق لقطة تجمع بين طاقم الفيلم وبعض ضيوف العرض   (الشركة المنتجة)

«آخر الخط» نهاية «ميلودرامية» لأبطال «الخطايا السبع»

داخل حافلة تقل سبعة أشخاص تقطع طريقاً وسط ظلام الليل الذي تهطل فيه الأمطار بغزارة، تدور أحداث فيلم «آخر الخط».

انتصار دردير (القاهرة )
سينما «العواصف» (فيستيڤال سكوب)

«العواصف» و«احتفال»

الفيلم الثاني الذي يتعاطى حكاية موتى- أحياء، في فيلم تدور أحداثه في بلدٍ عربي من بعد «أغورا» للتونسي علاء الدين سليم («شاشة الناقد» في 23-8-2024).

محمد رُضا
يوميات الشرق هيو غرانت (رويترز)

نوبات الهلع تطارد هيو غرانت خلال تصوير الأفلام

كشف الممثل البريطاني الشهير، هيو غرانت، عن أنه مرَّ كثيراً بنوبات هلع خلال تصوير الأفلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إنجي الجمال في مشهد داخل القرية (الشركة المنتجة)

«عبده وسنية» يراهن على نوستالجيا «الأبيض والأسود» والسينما الصامتة

يترقّب المخرج المصري الأميركي عمر بكري عرض فيلمه الأول «عبده وسنية»، متمنياً أن يحوز إعجاب الجمهور في العرض العام.

انتصار دردير (القاهرة )

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار، ومدى تأثيره في ظل انتشار فقرات توقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل في وسائل إعلام عدة حول العالم.

وحظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافة «المنجمين» و«العرّافين» على جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، ودعا رئيسها الكاتب أحمد المسلماني، بحسب إفادة رسمية الأربعاء، إلى «استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي، وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين».

وشدّد على «ضرورة الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، مهما كانت شهرتهم، الذين يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

ولفت المسلماني إلى أن «واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل، وتعظيم العلم، وتعزيز المنطق».

ويأتي القرار تزامناً مع قرارات من «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» تستهدف «ضبط المشهد الإعلامي المصري، في ظل شكاوى عدة من الجمهور والمراقبين».

وعدّ العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، قرار الهيئة الوطنية للإعلام بمثابة «رسالة تستهدف التأكيد على دور الإعلام الرسمي في نشر الوعي ومكافحة الخرافات».

لكن في الوقت ذاته أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «آثار القرار لا تمتد إلى القنوات الخاصة، التي عادة ما تقدم فقرات من هذا النوع، نظراً لما تحظى به من مشاهدات مرتفعة».

ولا تملك الهيئة الوطنية للإعلام الولاية على السياسة التحريرية للقنوات الفضائية الخاصة، بما فيها التي يتم بثّها من مدينة الإنتاج الإعلامي. حيث تقتصر ولايتها على الإذاعة والتلفزيون الرسمي المصري «ماسبيرو» فقط، ويتبعها عدد من الشركات، من بينها شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، و«الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي»، والشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات»، وشركة «راديو النيل».

التلفزيون الرسمي حظر استضافة المُنجمين (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وأرجعت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، القرار إلى «الرغبة في مواجهة الخرافات والتفكير غير العلمي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «الهيئة تريد نشر التفكير العلمي وزيادة الوعي بين المواطنين، ولا سيما أن بعضهم يتعامل مع هذه النوعية من التنبؤات باعتبارها حقائق وليس خرافات».

وأشارت ليلى إلى «محدودية تأثير القرار، ولا سيما أنه لا ينطبق على القنوات الخاصة التي عادة ما تقدم مثل هذه الفقرات»، لكن رغم محدودية التأثير، عدّت أستاذة الإعلام القرار «خطوة مهمة للحدّ من انتشار الخرافات، ولو في نطاق محدود»، معربة عن أملها في أن «يسهم القرار في تشجيع قنوات القطاع الخاص على أن تحذو حذو الإعلام الرسمي».

ويأتي القرار عقب تكرار وقائع ظهور «العرافين» على الشاشات المصرية، سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، ولا سيما فقرات توقعات الأبراج وصفاتها، وتوقعات العام الجديد. وفي بعض الأحيان، أثارت تلك الفقرات جدلاً، مع حرص مواطنين على معرفة ما يصدق من تلك التوقعات. فقد أربك العام الماضي المُتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس المصريين بتوقعاته بشأن احتمالية حدوث زلازل في مصر.

كما استحوذت توقعات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف على نسبة كبيرة من اهتمامات المصريين خلال الآونة الأخيرة، بعدما أثارت توقعاتها جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية والرياضية، وتابعت وسائل إعلام عدة توقعاتها، في محاولة لربطها بأحداث واقعية.

ليلى عبد اللطيف في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو أديب (صفحتها على «إنستغرام»)

وبشأن انتشار فقرات الفلك وتوقعات الأبراج في وسائل الإعلام العالمية، قالت ليلى عبد المجيد إن «الأمر مرتبط بدرجة الوعي، وهل يتعاطى الجمهور مع هذه الفقرات كنوع من التسلية، أم يأخذها باعتبارها حقائق»، ضاربة المثل بمتابعة الجمهور لتوقعات ليلى عبد اللطيف ومحاولة معرفة ما تحقق منها». وأضافت: «في ظل نقص الوعي، من المهم الحد من الخرافات وتشجيع الناس على التفكير العلمي».

وهو ما يؤيده مكاوي، قائلاً إن «المواد المتعلقة بتوقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل فقرات متعارف عليها في وسائل إعلام عدة حول العالم، ولها نسب مشاهدة، خصوصاً في توقيتات معينة، مثل نهاية عام وبداية عام جديد، والبعض يعدّها علماً».

وخلال الأشهر الماضية، أثارت توقعات ليلى عبد اللطيف الخبيرة اللبنانية في الفلك جدلاً في مصر، حيث تصدرت «الترند» بتوقعاتها أكثر من مرة، حيث سبق أن توقعت وصول سيدة لـ«البيت الأبيض»، لكن سرعان ما ثبت عدم دقة التوقع عند فوز دونالد ترمب برئاسة أميركا.