يمكن لبعض جوانب نمط الحياة أن تقلل فرص الإصابة بالخرف، ومن بينها النشاط البدني، وتمارين تحفيز الدماغ، وكذلك الأطعمة التي يشملها النظام الغذائي.
وبهذا الصدد، جاء تقرير لـ«سي. إن. بي. سي»، أشار فيه الدكتور حسين ياسين، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أنه تبيَّن أن بعض الأنظمة الغذائية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وكذلك انخفاض خطر الإصابة بأمراض الدماغ، وتطيل العمر.
تعتمد الخطط الغذائية المشار إليها بشكل أساسي على الأنظمة النباتية والزيوت الصحية ومضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة، ولا تضم الأطعمةَ المصنعة أبداً، تشبه هذه الأنظمة إلى حد كبير حميات البحر المتوسط و«داش».
ما حمية الدماغ «مايند»؟
هي، ببساطة، نظام غذائي يزاوج كلاً من حميات البحر المتوسط و«داش»، ويهدف إلى تأخير الانتكاسة الدماغية، وجرى اعتماده في دراسةٍ أُجريت عام 2015.
حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص، الذين التزموا بتلك الأنظمة الغذائية، كانت مستويات أدائهم المعرفي أفضل، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتبعوها.
ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، وجدت الدراسة أيضاً أن تناول الحبوب الكاملة والورقيات والمكسرات وأنواع التوت المختلفة يرتبط أيضاً بتحسن صحة الدماغ.
في السياق نفسه، كشفت دراسة أخرى بجامعة هارفارد أن الحميات، السابق ذكرها، ترتبط بشكل كبير بالحفاظ على الوظائف الإدراكية؛ لأنها تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن ثم فإن لها تأثيراً إيجابياً على صحة الدماغ.
قائمة بالأطعمة التي يشملها نظام «مايند»:
- الحبوب الكاملة
- الخضراوات وبالأخص الورقيات الخضراء
- المكسرات
- البقوليات
- أنواع التوت المختلفة
- الدواجن
- الأسماك
- زيت الزيتون
كما يحثّ نظام «مايند» على الحد من الأطعمة التالية:
- المعجنات والحلويات
- اللحوم الحمراء
- الأجبان
- الأطعمة المقلية
- الزبدة والسمن
شكّك البعض بفعالية النظام في الوقاية من الخرف. وهنا قال الدكتور حسين ياسين إن تغيير عامل واحد فقط من عوامل نمط الحياة، وفي هذه الحالة عامل الحمية الغذائية، ليس كافياً لإحداث التأثير المطلوب.
وينصح بأن يكون التغيير أكثر شمولية لمواجهة عوامل خطر الإصابة بالخرف بشكل فعال، ويوصي بما يلي:
- ممارسة النشاط البدني
- الحصول على قسط كاف من النوم
- الأنشطة الاجتماعية
- التقليل من تناول الكحوليات
- السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري
- تعلم مهارات جديدة.