الهبَّات الساخنة لدى النساء قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وألزهايمر

الهبَّات الساخنة تسبب تدفق الحرارة في أجسام النساء فيعانين من التعرق الشديد وتتسارع دقات قلوبهن بشكل ملحوظ (أ.ب)
الهبَّات الساخنة تسبب تدفق الحرارة في أجسام النساء فيعانين من التعرق الشديد وتتسارع دقات قلوبهن بشكل ملحوظ (أ.ب)
TT

الهبَّات الساخنة لدى النساء قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وألزهايمر

الهبَّات الساخنة تسبب تدفق الحرارة في أجسام النساء فيعانين من التعرق الشديد وتتسارع دقات قلوبهن بشكل ملحوظ (أ.ب)
الهبَّات الساخنة تسبب تدفق الحرارة في أجسام النساء فيعانين من التعرق الشديد وتتسارع دقات قلوبهن بشكل ملحوظ (أ.ب)

تعاني نساء كثيرات من الهبات الساخنة عند اقترابهن من مرحلة سن اليأس وانقطاع الطمث، حيث تتدفق الحرارة في أجسامهن، ويعانين من التعرق الشديد وتتسارع دقات قلوبهن بشكل ملحوظ.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد وجدت دراستان تم عرضهما اليوم (الأربعاء) في الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث في فيلادلفيا، أن الهبَّات الساخنة الشديدة ترتبط بزيادة بروتين سي التفاعلي، وهي علامة على ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، كما ترتبط أيضاً بارتفاع مؤشر حيوي في الدم يرتبط بمرض ألزهايمر.

وفي الدراسة الأولى، ارتدت حوالي 250 امرأة تتراوح أعمارهن بين 45 و67 عاماً يعانين من أعراض انقطاع الطمث، جهازاً لقياس جودة نومهن بشكل موضوعي لمدة ثلاث ليال. كما تم تزويد النساء بأجهزة مراقبة العرق لتسجيل الهبَّات الساخنة في إحدى تلك الليالي. ثم قام الباحثون بسحب عينات دم من المشاركات في الدراسة وفحصوها بحثاً عن مؤشر حيوي بروتيني مرتبط بمرض ألزهايمر يسمى بيتا أميلويد.

وقالت الدكتورة ريبيكا ثورستون، مؤلفة الدراسة الرئيسية، وأستاذة الطب النفسي وعلم الأوبئة وعلم النفس بجامعة بيتسبرغ: «لقد وجدنا أن التعرق الليلي مرتبط بمستويات بيتا أميلويد الضارة، مما يشير إلى أن الهبَّات الساخنة التي تحدث أثناء النوم قد تكون علامة على زيادة خطر تعرض النساء المعرضات لخطر الإصابة بألزهايمر في المستقبل».

الهبَّات الساخنة المرتبطة بسن اليأس تزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب وألزهايمر (أ.ف.ب)

وفحصت دراسة أخرى قدمها فريق ثورستون في الاجتماع العلاقة بين الهبات الساخنة وأمراض القلب.

وزود الباحثون 276 امرأة بأجهزة مراقبة العرق لقياس تواتر وشدة الهبَّات الساخنة أثناء النهار والليل. كما قارن الباحثون تواتر وشدة الهبَّات الساخنة مع قياسات الدم لبروتين سي التفاعلي، وهو البروتين الذي يشير إلى مستويات الالتهاب في الجسم الذي يستخدم لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى الأشخاص الذين لا يعانون بالفعل من هذه الأمراض.

وأظهرت النتائج أن الهبَّات الساخنة خلال النهار كانت مرتبطة بمستويات أعلى من بروتين سي التفاعلي.

ويمكن أن تستمر الهبَّات الساخنة مع النساء من 7 إلى 10 سنوات، في المتوسط، وفقاً للخبراء.

وذكرت دراسة نشرت الشهر الماضي أن الأنظمة الغذائية النباتية التي تحتوي على كمية كافية من فول الصويا يمكن أن تقلل من الهبَّات الساخنة المرتبطة بسن اليأس بينما تساعد أيضاً في إنقاص الوزن.

وأشارت الدراسة إلى أن التدخل في النظام الغذائي له نفس فعالية العلاج بالهرمونات البديلة لتقليل الهبَّات الساخنة المرتبطة بانقطاع الطمث، وذلك دون التسبب في المخاطر الصحية المرتبطة بعلاج الهرمونات.


مقالات ذات صلة

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

علاجات طبيعية لنزلات البرد والإنفلونزا

مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، ويبحث كثير من الأشخاص عن علاجات طبيعية لهذه المشكلات بشكل مستمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العزلة قد تفيد الأشخاص من الناحية الصحية (رويترز)

قلة عدد أصدقائك قد تكون أفضل لصحتك

كشفت دراسة جديدة أن العزلة وقلة عدد الأصدقاء قد تكونان مفيدتين للصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.