خبراء: 7 أنواع من الشاي لخفض مستويات الكوليسترول

خبراء: 7 أنواع من الشاي لخفض مستويات الكوليسترول
TT

خبراء: 7 أنواع من الشاي لخفض مستويات الكوليسترول

خبراء: 7 أنواع من الشاي لخفض مستويات الكوليسترول

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم إلى الإصابة بأمراض صحية مختلفة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض القلب الطرفية. وبالتالي، من المهم الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم تحت السيطرة. وقد تشعر بالارتياح عندما تعلم أن بعض المشروبات يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول لديك، وفق ما يقول الدكتور إيكتا سينغوال أخصائي التغذية الحاصل على درجة الماجستير بمجموعة مستشفيات Ujala Cygnus الهندية، وفق ما ينقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وحسب الدكتور سينغوال هناك سبع خلطات من الشاي لخفض مستويات الكوليسترول:

الشاي الأخضر

وهو من أفضل التوصيات لخفض مستويات الكوليسترول في الدم «لأنه غني بمضادات الأكسدة التي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL). إنه خيار شائع لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين صحة القلب».

وأفادت مجلة «الطب الصيني» بأن «شرب الشاي الأخضر يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئتين والقولون والمريء والفم والمعدة والأمعاء الدقيقة والكلى والبنكرياس والغدد الثديية».

الشاي الأسود

الشاي الأسود، عند تناوله دون الإفراط في السكر أو الكريمة، يمكن أن يكون مفيدًا لصحة القلب. حسب سينغوال؛ الذي يضيف «انه يحتوي على مركبات مثل الثيفلافين والثيروبيجين، التي قد تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار. ووفقا لدراسة أجرتها Lipids in Health and Disease، theaflavins و thearubigins، فإن المكونات الموجودة في الشاي الأسود ساعدت في خفض مستويات الكوليسترول في الفئران».

شاي الكركديه

ويبين سينغوال «ان شاي الكركديه معروف بقدرته على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. فهو يحتوي على الأنثوسيانين والبوليفينول التي يمكن أن تساهم في هذه التأثيرات».

ولتحضير شاي الكركديه، قم بغلي الماء وأضف إليه زهور الكركديه. اترك الزهور تنقع في الماء لمدة 10 دقائق على الأقل ثم قم بتصفية محتواه واحتساء الشاي الصحي.

شاي الزنجبيل

تم العثور على مادة موجودة في الزنجبيل تسمى جينجيرول تمنع امتصاص الكوليسترول في الجهاز الهضمي.

شاي القرفة

ويتابع سينغوال «يعتقد أن القرفة لها تأثيرات خفض الكولسترول. يمكن إضافتها إلى الشاي الأسود أو الأخضر أو تحضيرها كشاي مستقل. وبصرف النظر عن هذا، فهي محملة بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في منع الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة».

شاي الحلبة

تحتوي بذور الحلبة على ألياف قابلة للذوبان، والتي قد تساعد في تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.

يمكنك نقع بذور الحلبة في الماء الساخن لصنع الشاي.

ووفقا لتجربة سريرية أجرتها Prostaglandins Leukot Essent Fatty Acids، فإن المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي والذين يتناولون الحلبة بانتظام يمكنهم خفض مستويات الكوليسترول في الدم لديهم.

شاي الكزبرة

استخدمت بذور الكزبرة في الطب التقليدي لخصائصها المحتملة في خفض الكولسترول.

يمكن نقع بذور الكزبرة المطحونة في الماء الساخن لصنع شاي مهدئ.

ويخلص سينغوال إلى القول «على الرغم من أن أنواع الشاي هذه قد تقدم فوائد محتملة، إلا أنها يجب أن تكون جزءًا من نمط حياة صحي للقلب يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة التوتر. لذا استشر أخصائي الرعاية الصحية للحصول على نصيحة شخصية حول إدارة مستويات الكوليسترول لديك».


مقالات ذات صلة

صحتك تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)

تقليل سعراتك الحرارية بنسبة 30 % قد يحميك من ألزهايمر

توصلت دراسة جديدة إلى أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة؛ الأمر الذي قد يقي من الإصابة بألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم  حين تصبح المستشفيات شبكة واحدة... يقودها عقلٌ رقميّ واحد

الولايات المتحدة تُطلق أكبر استراتيجية حكومية للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي

أداة تشغيلية للنظام الصحي تعيد تعريف معنى الرعاية الطبية وإدارتها وتوزيع أعمالها ومراقبتها

د. عميد خالد عبد الحميد (نيويورك)
صحتك «الجراحة متعددة المستويات» تحسِّن حركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

«الجراحة متعددة المستويات» تحسِّن حركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

لتصحيح كثير من المشكلات الموجودة في أجزاء الجهاز الحركي

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك جميع المرضى الذين شاركوا في التجربة فشلوا في الاستجابة للعلاجات المتاحة (بكسلز)

تجربة جينية غير مسبوقة... علماء يحققون إنجازاً تاريخياً بعلاج اللوكيميا العدوانية

يعيش اليوم عدد من المرضى الذين كانوا يعانون نوعاً من سرطان الدم المصنَّف سابقاً بوصفه غير قابل للعلاج في حالة خالية من المرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل تعاني من الالتهاب المزمن؟ 9 علامات تكشف ذلك

يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)
يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)
TT

هل تعاني من الالتهاب المزمن؟ 9 علامات تكشف ذلك

يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)
يعاني الكثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا (جامعة شيكاغو)

يعاني كثيرون من الالتهاب المزمن دون أن يدركوا تأثيره الكبير على صحتهم. والالتهاب المزمن يختلف عن الالتهاب الحاد المؤقت، إذ يمكن أن يستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، مسبباً مشاكل صحية متعددة مثل أمراض القلب، والسكري، ومشاكل الجهاز الهضمي، والاضطرابات المناعية.

فالالتهاب الحاد يحدث عندما يرسل جهازك المناعي خلايا التهابية إلى مكان الجرح أو العدوى أو أي مهيج لمكافحة الجراثيم وبدء عملية الشفاء، أما الالتهاب المزمن فيحدث عندما تستمر الخلايا المناعية في نشاطها لأسابيع أو أشهر أو سنوات، حتى من دون وجود إصابة أو عدوى، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.

ويعرض تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث»، أسباب الالتهاب المزمن الشائعة، والعلامات التي تدل عليه، وكيفية الوقاية منه من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة، والنظام الغذائي، وإدارة التوتر.

العوامل التي تزيد الالتهاب المزمن

1. السمنة

الدهون الزائدة خصوصاً حول منطقة البطن، تطلق مواد كيميائية التهابية مثل السيتوكينات. هذا الالتهاب منخفض المستوى يسهم في مقاومة الإنسولين، ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، التي قد تؤدي إلى ارتفاع الكولسترول، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

2. دخان السجائر والتلوث البيئي

استنشاق دخان السجائر، وعوادم السيارات، أو أبخرة المصانع يعرض الرئتين للجسيمات الضارة. هذه الجسيمات تسبب الإجهاد التأكسدي الذي يضر الخلايا ويحفز الالتهاب، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

3. الشيخوخة

مع التقدم في العمر، تتغير استجابة جهاز المناعة، ويصبح التحكم في الالتهاب أصعب. كما يمكن أن يصاحب الشيخوخة حدوث تغيرات مالية أو تراجع جسدي أو العزلة، وهي عوامل تزيد التوتر المزمن، الذي يعد بدوره محفزاً للالتهاب.

4. قلة النشاط البدني

قلة الحركة قد تؤدي إلى زيادة الوزن، واختلالات سكر الدم، وزيادة الالتهاب. النشاط المعتدل لمدة 30 - 60 دقيقة معظم أيام الأسبوع يساعد على تقليل الالتهاب، بينما التمارين المفرطة قد تزيد الالتهاب وتجهد جهاز المناعة.

5. النظام الغذائي

تناول الأطعمة المعالجة، السكريات المضافة، والكربوهيدرات المكررة، والدهون غير الصحية يحفز إفراز السيتوكينات.

أبرز هذه الأطعمة:

المواد المضافة والمحليات الصناعية

الأطعمة المقلية واللحوم المصنعة

المشروبات والوجبات السكرية

الخبز الأبيض والمعكرونة والحبوب المكررة

6. التوتر المزمن

التوتر يضع الجسم في حالة «القتال أو الهروب»، مما يرفع مستوى الكورتيزول، وإذا استمر لفترة طويلة فإنه يظل مرتفعاً، ويرتفع معه بروتين C التفاعلي (CRP)، وهو علامة على الالتهاب.

مصادر التوتر طويلة المدى تشمل:

رعاية الأطفال أو العناية بأحد أفراد الأسرة

المشكلات الصحية

العزلة أو الشعور بالوحدة

التعرض المفرط للإعلام

الضغوط المالية أو السكنية

الصراعات الشخصية

إساءة استخدام المواد في الأسرة

الأحداث الصادمة (الإساءة، والإهمال، والحزن، والحرب)

ضغوط العمل أو الدراسة

7. مشاكل النوم

قلة النوم أو تغير مواعيد النوم والاستيقاظ مما يقلل قدرة الجسم على إدارة الالتهاب، ويؤدي إلى ارتفاع مستويات مؤشرات الالتهاب في الدم مثل CRP وفبرينوجين (داعم لتجلط الدم).

8. اختلال التوازن في الميكروبيوم (Dysbiosis)

الأمعاء تحتوي على تريليونات البكتيريا المفيدة. توازن هذه البكتيريا يحمي الغشاء المعوي ويدعم المناعة. التغذية السيئة، والإفراط في الكحول، والمضادات الحيوية، أو التوتر المزمن قد يخل بالتوازن، مما يسمح للمواد الضارة بالدخول إلى مجرى الدم ويحفز الالتهاب المزمن.

9. الحالات الصحية المزمنة

بعض الأمراض تجعل جهاز المناعة نشطاً لفترة طويلة، مسببة التهاباً مستمراً. الأمراض المناعية الذاتية مثل كرون، والذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي قد تهاجم الأنسجة السليمة. الالتهابات المزمنة مثل التهاب الكبد «سي» أو عدوى « pylori H »قد تسبب أيضاً التهاباً مستمراً إذا لم تُعالج.

ما علامات الالتهاب المزمن؟

آلام في البطن أو مشاكل في المعدة

آلام الجسم أو المفاصل أو تيبس العضلات

تشوش ذهني أو تغيرات في المزاج

التعب المستمر

التهابات متكررة وبطء في الشفاء أو تقرحات الفم

الصداع

الطفح الجلدي

مشاكل النوم

زيادة الوزن

آلام منتشرة أو حساسية للمس

مخاطر الالتهاب المزمن

الالتهاب المزمن قد يظل موجوداً ويؤدي إلى تلف الخلايا تدريجياً. على المدى الطويل، يمكن أن يسبب كلاً من:

أمراض عصبية مثل ألزهايمر أو باركنسون

القلق أو الاكتئاب

التهاب المفاصل

الربو أو الانسداد الرئوي المزمن

أمراض مناعية ذاتية

بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي

متلازمات التعب المزمن أو الفيبروميالغيا

ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب

متلازمة القولون العصبي

السكري من النوع الثاني

كيف تقلل الالتهاب في جسمك؟

تجنب التلوث والدخان

شرب الشاي الأخضر

تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي أو مخلل الملفوف

اختيار الأطعمة المضادة للالتهاب: الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والأسماك، والمكسرات والبذور

ممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة معظم الأيام

الالتزام بجدول نوم منتظم

الحفاظ على وزن صحي

إدارة التوتر بالتنفس العميق أو التحدث مع معالج

الإقلاع عن التدخين

النوم من 7 - 9 ساعات ليلاً

استشارة الطبيب حول الصوم المتقطع، والبروبيوتيك، أو المكملات المضادة للالتهاب مثل:

الثوم

أحماض أوميغا 3 الدهنية

الكيرسيتين

الكركم

فيتامين (د)

لحاء الصفصاف.


تقليل سعراتك الحرارية بنسبة 30 % قد يحميك من ألزهايمر

تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)
تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)
TT

تقليل سعراتك الحرارية بنسبة 30 % قد يحميك من ألزهايمر

تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)
تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 % قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تقليل السعرات الحرارية بنسبة 30 في المائة قد يكون كافياً لحماية الدماغ من الشيخوخة؛ الأمر الذي قد يقي من الإصابة بألزهايمر.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 24 قرداً من قرود الريسوس، قام الباحثون التابعون جامعة بوسطن بتحليل ما حدث بأدمغتهم، بعد اتباع بعضهم أنظمة غذائية محدودة السعرات الحرارية، والبعض الآخر أنظمة تقليدية لأكثر من 20 عاماً.

ووجد الباحثون أن عينات أنسجة المخ لدى القرود التي استهلكت سعرات حرارية أقل بنسبة 30 في المائة أثبتت أن لديها تواصل عصبي أفضل، وأنها محمية بشكل أفضل من عملية الشيخوخة الطبيعية التي تحدث في الدماغ مع التقدم في السن.

وركز الفريق تحديداً على «الميالين»، وهو الغلاف الدهني المحيط بالألياف العصبية في الدماغ، والذي يحميها ويُسرِّع التواصل بينها. ومع تقدم الدماغ في السن، يتحلل «الميالين»، مما قد يُسبب الالتهاب.

لكن في القرود التي تغذت على أنظمة غذائية مُقيدة السعرات الحرارية، وُجدت دلائل قوية على أن غلاف «الميالين» الذي يُحيط بالأعصاب في الدماغ كان في حالة أفضل: كانت الجينات المرتبطة بـ«الميالين» أكثر نشاطاً، وكانت المسارات الأيضية الرئيسية المُتعلقة بإنتاج الميالين والحفاظ عليه تعمل بشكل أفضل.

ووجد الباحثون أن الخلايا التي تُنتج «الميالين» وتُساعد في الحفاظ عليه سليماً تعمل بكفاءة أكبر أيضاً، مما أوقف بعض علامات الشيخوخة التي لوحظت لدى القرود التي تغذت على أنظمة غذائية عادية. وتقول تارا مور، عالمة الأعصاب في جامعة بوسطن، والتي شاركت في الدراسة: «هذا مهم؛ لأن هذه التغيرات الخلوية قد يكون لها آثار ذات صلة بالإدراك والتعلُّم».

وكما هي الحال مع بقية أعضاء أجسامنا، تميل آليات الدماغ إلى الانهيار مع مرور السنين. في بعض الحالات، تتعطل الآليات المصممة للحفاظ على صحة الدماغ وتصبح ضارة، مما يؤدي إلى التهاب عصبي.

ولهذا السبب، تزداد احتمالية الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر وباركنسون مع التقدم في السن؛ لأن خلايا الدماغ تكون في حالة أسوأ.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «شيخوخة الخلايا»: «يُضاف هذا إلى ما نعرفه بالفعل عن الأنظمة الغذائية محدودة السعرات الحرارية: فمن خلال تقليل استهلاك الجسم للطاقة، يُمكن لهذه الأنظمة الغذائية أن تُحسِّن كفاءة عملية الأيض في الجسم، وهو ما يبدو -في هذه الدراسة- أنه قد وفَّر الحماية من بعض التآكل الخلوي الذي يُصاحب عادة التقدم في السن».

ولفتوا إلى أن نتائجهم تؤكد أن العادات الغذائية قد تؤثر على صحة الدماغ، وأن تناول سعرات حرارية أقل قد يؤدي إلى إبطاء بعض جوانب شيخوخة الدماغ عند القيام بذلك على المدى الطويل.


«الجراحة متعددة المستويات» تحسِّن حركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

«الجراحة متعددة المستويات» تحسِّن حركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
TT

«الجراحة متعددة المستويات» تحسِّن حركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

«الجراحة متعددة المستويات» تحسِّن حركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي

سلَّطت دراسة حديثة لباحثين من قسم جراحة العظام بجامعة نوفيلد بالمملكة المتحدة، ونُشرت مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في «مجلة العظام والمفاصل» (The Bone & Joint Journal)، الضوء على فوائد الجراحة متعددة المستويات في وقت واحد (SEMLS)، للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، في تقويم الساقين بشكل خاص، وتحسين القدرة على المشي. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها على مستوى المملكة المتحدة.

جراحة متعددة المستويات

الجراحة متعددة المستويات تعني إجراء عمليات جراحية لتصحيح كثير من المشكلات الموجودة في أجزاء الجهاز الحركي؛ حيث يتم علاج عظام ومفاصل وعضلات كلا الساقين في جلسة واحدة. وهذه الجراحة على الرغم من أنها تستغرق وقتاً أطول في أثناء الجراحة الوحيدة المستوى، فإنها توفر على المريض إجراء كثير من العمليات لكل جزء على حدة.

الشلل الدماغي

من المعروف أن الشلل الدماغي (CP) يُعد أكثر الإعاقات الجسدية الخطيرة شيوعاً في مرحلة الطفولة؛ حيث يُصيب نحو طفلين إلى 3 أطفال من كل ألف ولادة، ويؤدي إلى شلل الأطراف التي يصيبها، ويسبب تشوهات في العظام تتفاقم مع النمو، مما يؤثر على القدرة على الحركة لاحقاً.

وتابع الباحثون 188 طفلاً من مرضى الشلل الدماغي، في 20 مستشفى بجميع أنحاء المملكة المتحدة، وكانت أعمارهم تتراوح بين 5 و18 عاماً، لمدة عامين، لتقييم فوائد إجراء الجراحة متعددة المستويات، مقارنة بالأطفال الآخرين الذين لم تُجرى لهم؛ حيث خضع 139 من هؤلاء الأطفال للجراحة التي شملت في المتوسط ​​خمس عمليات جراحية لكل طفل.

تصحيح مشكلات إعاقة الحركة

وتابع الباحثون التقنيات الجراحية التي استُخدمت مع الأطفال، وكذلك تمت متابعة المضاعفات التي حدثت؛ سواء أكانت خلال إجراء العملية أم بعدها مباشرة، وقَيَّموا النتيجة النهائية للجراحة في كل حالة، بما في ذلك القدرة على المشي، وحالة الساق.

وأوضح الباحثون أن الجراحة متعددة المستويات تساعد الجرَّاحين في تصحيح كثير من مشكلات إعاقة الحركة في عملية واحدة، تليها فترة إعادة تأهيل، ما يساعد على تحسين القدرة على الحركة، وتقليل الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة وفترات نقاهة طويلة طوال مرحلة الطفولة.

وعلى الرغم من أن تقنيات هذه الجراحة تطورت على مدار 30 عاماً، فإن معدل إجرائها لا يزال قليلاً جداً.

وتم قياس نتائج الدراسة من خلال استبيانات المرضى؛ حيث أبلغ الآباء والأطفال عن مدى تحسن حالتهم بعد العلاج.

تحسن في القدرة على المشي

وأظهر الأطفال الذين خضعوا للجراحة تحسناً ملحوظاً في القدرة على المشي، ومعظمهم تجاوز الحد الأدنى المتوقع في التحسن، كما أفاد الآباء بتحسن في الوظائف الحركية والقدرة على الحركة اليومية، في استبيان معين مُعد خصيصاً لتقييم المشي.

وفي المقابل، أظهرت المجموعة الصغيرة من الأطفال الذين لم يخضعوا للجراحة تراجعاً في قدرتهم على المشي خلال الفترة نفسها.

وكان هناك طفل واحد من كل خمسة حدثت له مضاعفات، معظمها مؤقتة. وكانت هذه المضاعفات متوقعة بالنسبة لهؤلاء الأطفال بعد خضوعهم لعمليات تقويم عظام معقدة. ولكن النتائج الإجمالية تشير إلى تحسن ملحوظ في القدرة على المشي، وعلى الرغم من أن التغيرات في سرعة المشي ومسافته كانت طفيفة، فإن نمط المشي في الأطفال كان أفضل.

تأهيل المستشفيات والطواقم الطبية للجراحة

ووجدت الدراسة اختلافاً كبيراً بين المراكز في كيفية إجراء الجراحة، ما يشير إلى ضرورة توفير مستشفيات مجهزة لمثل هذه العمليات، مع وجود طاقم جراحي مؤهل، حتى يمكن تعميم الاستفادة من هذه التقنية؛ خصوصاً في ظل وجود مؤشرات واضحة على فائدة الجراحة في استعادة القدرة على المشي.

حقائق

2- 3

أطفال من كل ألف ولادة يصابون بشلل دماغي يؤدي إلى شلل الأطراف